بلعيرج يلتقي مسؤولا بإدارة السجون

انفراج محتمل عن موقعي ميثاق الملكية بعد الخوض في المراجعات والتشبث بثوابت الأمة التقى عبد القادر بلعيرج، المدان بالمؤبد على خلفية ترؤسه خلية إرهابية، بأحد كبار مسؤولي المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الادماج، في زنزانته بسجن تولال 2 بمكناس، على مرحلتين متباعدتين، إذ قدم طلباته مكتوبة، عبر فيها عن أفكاره حول الوضع السياسي بالمغرب، ورأيه في التهم التي أدين بها، وذلك حسب ما صرح به دفاعه أحمد راكز، ل«الصباح». وأكد المحامي راكز أن بلعيرج شعر بأن «زمن الاعتقال»، فعل فعلته في نفسيته، فقرر مراجعة الأخطاء التي ارتكبها، إذ التمس من المسؤولين بإدارة السجون، فك عزلته بالزنزانة، التي كان قابعا فيها، كي يصرف آراءه في إطار حرية التعبير، والتي برزت بشكل لافت حينما انضم إلى لجنة «المراجعة والتصالح الوطني» التي تضم أزيد من 200معتقلا، بينهم حسن الخطاب، زعيم خلية « المهدي» المدان بالسجن النافذ مدته 30 عاما.وأكد راكز أن بلعيرج قام رفقة المعتقلين المنضوين تحت لواء لجنة المراجعة والتصالح الوطني، بمراجعة الأفكار السابقة، التي كان يصفها المجتمع بأنها متطرفة، وإعلان تشبثه بثوابت الأمة المغربية، إذ تم التعبير عن ذلك في بيان سمي ب» الميثاق»، وهو محاولة في تأصيل مفهوم «تمدين الإسلام السياسي»، عبروا فيه عن تشبتهم بالملكية الدستورية، ونبذ العنف، وإدانته، واستعدادهم للمساهمة في مسيرة الإصلاح التي تعرفها البلاد.وأعرب راكز عن أمنيته في تحقيق انفراج في ملف هؤلاء الذين عبروا عن مراجعة لأفكارهم السابقة، وتعاملوا بواقعية مع ثوابت المغاربة، مستندا في ذلك على الرد الإيجابي للمسؤولين، عبر معاملتهم بطريقة مختلفةعن السابق، إذ تراجع الصراع وشد الحبل داخل المؤسسات السجنية، بين معتقلي «السلفية الجهادية» موقعي ميثاق المراجعة والتصالح الوطني، وموظفي السجون.وقال راكز إن الأجواء الإيجابية ستساهم في تحسين وضعية موقعي «الميثاق» ، بينهم موكله بلعيرج، بل ستتجه نحو طي هذا الملف، مضيفا أنه حتى القضاء البلجيكي ساند موكله بلعيرج، حينما أسقط عنه التهم الموجهة إليه في العديد من الوقائع، والتي تعد جوهر المتابعة القانونية بالمغرب.وأدين بلعيرج بالمؤبد ابتدائيا واستئنافيا في محكمة الاستئناف بسلا، بعد متابعته بحزمة تهم، منها تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية، والمس الخطير بالنظام العام، ورفض النقض الذي تقدم به، فيما سينظر القضاء البلجيكي مجددا في قضيته، بعدما اعترض بعض المطالبين بالحق المدني، عقب إسقاط تهم القتل في حقه والمرتبطة بجوزيف ويلبران، البلجيكي، من ديانة يهودية، وتهمة سرقة 17 مليون أورو من شركة متخصصة في نقل الأموال.واعتبر بلعيرج، حسب صك الاتهام، العقل المدبر لخلية إرهابية، كانت تهدف إلى زعزعة استقرار المغرب، عبر إدخال أسلحة، وشن حرب الشوارع على طريقة حرب العصابات، إذ بايع أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة، الذي التقاه رفقة أيمن الظواهري، مساعده الأيمن في أفغانستان، وشارك في حركة «المجاهدين المغاربة»، و«الجبهة الإسلامية للإنقاذ الجزائرية»، وتنظيم «الاختيار الثوري»، و«الجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة»، و«الجماعة السلفية للدعوة والقتال» الجزائرية.وكان عدد من المعتقلين ضمن خلية بلعيرج، الذين أطلق عليهم السياسيون الستة، أفرج عنهم بعفو ملكي، بمساهمة من قبل المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وأحزاب سياسية ونشطاء الجمعيات الحقوقية والمنظمات المدنية.مراجعةأكد دفاع بلعيرج أنه قام رفقة المعتقلين المنضوين تحت لواء لجنة المراجعة والتصالح الوطني، بمراجعة الأفكار السابقة، التي كان يصفها المجتمع بأنها متطرفة، وإعلان تشبثه بثوابت الأمة المغربية، إذ تم التعبير عن ذلك في بيان سمي ب«الميثاق». أحمد الأرقام

بلعيرج يلتقي مسؤولا بإدارة السجون

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تفكيك شبكة تزور وصفات طبية بتازة

الإعدام لقاتل مهاجر وعشيقته بمكناس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات