مواجهات بين سكان بسبب مشاريع وهمية فرضتها حملات انتخابية سابقة لأوانها تحولت حديقة 20 غشت بسلا إلى منصة لحملات انتخابية سابقة لأوانها، يعتليها منتخبو حزبي الأحرار والأصالة والمعاصرة. وقالت مصادر مطلعة إن الحملة الانتخابية السابقة لأوانها أشعلت فتيل حرب ومواجهات بين سكان بعض الأحياء المستفيدين من الحديقة، خاصة سكان حي السلام، مضيفة أن بعض السكان بادروا إلى جمع آلاف التوقيعات لمنع إنجاز أي مشروع بنايات في الحديقة التي يعتبرونها متنفسهم الوحيد، فيما تتقاذف آخرين وعود من منتخبين من الحزبين بتحويل الحديقة إلى سوق سيستفيد من محلاته شباب المنطقة ومسجد يؤم إليهم السكان.وحسب ما أوردته المصادر المذكورة فإن المشاريع التي يعد بها المنتخبون السكان «وهمية»، وأن هناك أطماعا لتحويل مساحة الحديقة إلى مشروع عقاري كبير، يستفيد منه منعشون عقاريون، وأن المنتخبين يوهمون السكان ببناء مسجد وسوق، لوضع أياديهم على الحديقة وزرع بذور الخلاف بين السكان، لتقسيمهم، وخفض عدد المطالبين بالحفاظ على الفضاء الأخضر.وفيما كان السكان موحدين على رأي، يقضي بالحفاظ على الحديقة وتهيئتها وتعزيز إنارتها وصيانتها، تدخل سماسرة المنتخبين لتفريقهم، ودفعهم إلى مواجهات في ما بينهم، حول نوع المشاريع التي يجب إنجازها في الحديقة، سواء تعلق الأمر بمسجد أو سوق، وهي مشاريع الغرض منها، توضح المصادر المذكورة، ضمان أصوات لهذا الحزب أو ذاك، ووضع اليد على العقار وتفويته إلى منعشين.وكانت حديقة 20 غشت محط أطماع، وورقة انتخابية ناجحة في المنطقة، حسب ما أكدته المصادر ذاتها، إذ حاول أحد المنتخبين سابقا تحويلها إلى محطة لحافلاته، قبل أن يعترضه السكان، الذين هددوا بالاعتصام فيها بالآلاف، فيما وعد منتخبون آخرون بإنجاز مشاريع اقتصادية لتشغيل شباب المنطقة، غير أن أي واحد منها لم يتحقق.وطالب سكان، على لسان المصادر المذكورة، بالضغط لإجهاض أي مخطط يستهدف المتنفس الوحيد لحي السلام وأحياء أخرى مجاورة، وفضح حقيقة كل المشاريع التي يعرضها المنتخبون بغرض استمالة السكان، والحصول على أصواتهم في حملة انتخابية سابقة لأوانها. جدير بالذكر أن العمالة توصلت بمئات العرائض التي تتضمن آلاف التوقيعات المطالبة بالحفاظ على الحديقة، غير أن بعض الموقعين، خاصة من كبار السن، تراجعوا بعد أن اجتمع بهم مقربون من العمدة الأزرق، لإقناعهم بضرورة بناء مسجد.ضحى زين الدين