الأحرار على صفيح ساخن

قالت مصادر مقربة من حزب التجمع الوطني للأحرار، إن قياديين، وأعضاء في الحزب بدؤوا يتحركون للضغط على صلاح الدين مزوار، لحمله على توضيح مسار الحزب، وتفعيل الأجهزة الحزبية. وتوقعت مصادر تجمعية أن يكون اجتماع اللجنة التنفيذية المنعقد مساء أمس(الاثنين) عاصفا، بسبب تزايد درجة الاحتقان داخل الحزب. وعلمت "الصباح" أن العديد من التجمعيين عبروا عن استيائهم من المسار الذي اتخذه الحزب بعد الانقلاب ضد مصطفى المنصوري، الرئيس السابق للتجمع، والذي لم يؤد إلى تحويل الحزب إلى هيأة سياسية قوية، بهوية وتحالفات واضحة. وقالت مصادر "الصباح" إن العديد من التجمعيين متخوفون من أن يفقد الحزب هويته، ويتحول إلى مجرد ملحقة لحزب آخر، في إشارة إلى "البام". وقالت المصادر نفسها، إن التجميعيين، في حاجة اليوم، إلى معرفة المسار الذي يسير فيه الحزب، وطبيعة التحالفات التي يريد أن ينخرط فيها، متسائلين عن سبب الجمود الذي طرأ على الأجهزة الحزبية، خاصة اللجنة المركزية التي لم تجتمع، منذ الإطاحة بالمنصوري، وحتى اجتماعات اللجنة التنفيذية، فإنها تتم " بمن حضر"، وبدون رهانات كبرى. وأضافت المصادر ذاتها، أن هناك مخاطر من قيام حركة تصحيحية ثانية، في حال لم يُحسن صلاح الدين مزوار الإنصات إلى انشغالات وقلق التجمعيين.وحسب المصادر نفسها، فإن العديد من البرلمانيين غير راضين عن نتيجة التحالف المشكل بين الأحرار والاتحاد الدستوري على مستوى فريقي البرلمان، خاصة بالنسبة إلى الفريق الموحد بمجلس المستشارين، متسائلين عن حصيلة هذه المبادرة الوحدوية، وآفاقها، في ظل تنامي الإحساس بعدم الرضى لدى العديد من البرلمانيين التجمعيين في الغرفة الثانية، من أداء الفريق، ومن الرئاسة بالخصوص، وهو ما يعكسه، وفق المصادر نفسها، غياب التجانس والانسجام، الذي انعكس سلبا على أداء الفريق، والذي وصل إلى قمته أثناء التصويت على قانون الميزانية لسنة 2011، إذ هدد حينها ادريس الراضي، رئيس الفريق بعدم التصويت على الميزانية، وهو ما زاد في تضبيب الرؤية، وطرح علامات استفهام حول دور التجمعيين في الفريق. وأكدت مصادر "الصباح" أن هذا التحالف القائم على المستوى البرلماني مهدد بالانهيار. جمال بورفيسي

الأحرار على صفيح ساخن

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ركود يخيم على سوق العقار

حوار مرتقب بين الحكومة ونقابة التعليم العالي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات