مدن تحصي خسائر احتجاجات 20 فبراير

خمس جثث متفحمة وإصابة أزيد من عشرين شرطيا وأحداث نهب وإضرام نار في مؤسسات عامة وخاصة حادت المظاهرات السلمية التي دعت إليها حركة 20 فبراير ببعض مدن المملكة عما رسمه المنظمون، وانحرفت إلى أحداث شغب وتخريب وإضرام للنار في المؤسسات العامة والخاصة وسيارات الأمن في العديد من المدن. وكانت مراكش والحسيمة والعرائش وصفرو والقصر الكبير وتطوان وزاكورة مسرحا لتلك الأحداث. ففي مدينة الحسيمة عمد محدثو الشغب إلى إحراق ثلاث وكالات بنكية وتخريب الواجهة الأمامية لمقر الأمن الإقليمي وإحراق أربع سيارات، ثلاث منها تابعة للأمن الوطني، كما أضرموا النار في مقرات الباشوية والمقاطعة الحضرية والبلدية. ولم تتوقف أحداث الشغب عند المؤسسات العمومية بل طالت أيضا منشآت خاصة، إذ تم إحراق فندق المغرب الجديد ومقر حزب الاستقلال.وانتهى التدخل الأمني لإعادة الأمن ومنع الفوضويين من مضاعفة الخسائر، بإصابة 20 شرطيا بجروح، اثنان منهم نقلا في حالة خطيرة على متن مروحية تابعة للدرك الملكي إلى المستشفى العسكري بالرباط.وعاينت عناصر الشرطة داخل مقر وكالة البنك الشعبي التي تعرضت للنهب وإضرام النار، خمس جثث متفحمة، اثنتان منها كانتا قرب خزانتين حديديتين وثلاث قرب طاولة الاستقبال.وحسب الأبحاث الأولية فإن مجموعة من مثيري الفوضى كسروا بوابة الوكالة واقتحموها من أجل النهب والسرقة قبل أن يضرموا فيها النيران، ما تسبب في احتراق الضحايا الخمسة وتفحم جثثهم، ولم يتم، إلى حدود صباح أمس (الاثنين)، تحديد هوية أصحاب تلك الجثث، إذ تجرى تحاليل الحمض النووي من اجل التعرف على هوية الضحايا. وأوقفت القوات الأمنية 60 مشتبها في تورطهم في أعمال التخريب وإضرام النار والسرقة، تتراوح أعمارهم بين 16 و24 سنة.وفي مدينة تطوان تجاوز العدد الإجمالي للموقوفين 100، جلهم قاصرون تم تسليمهم لأولياء أمورهم، والباقون سيحالون على النيابة العامة بعد استكمال البحث. كما شهدت المدينة أحداث تخريب وأعمال شغب، منها تخريب وكالة القرض الفلاحي وإتلاف محتوياتها وسرقة تجهيزاتها، وتكسير واجهة الوكالة البنكية التجاري وفابنك، وإلحاق خسائر مادية بعدد من المحلات التجارية وسط المدينة وسوق ممتاز بشارع الجيش الملكي.وفي مدينة مراكش بلغ عدد المتورطين في أعمال الشغب والتخريب الذين أوقفوا 50 شخصا. وانفلتت مسيرة الاحتجاج عن أهدافها، لتتحول إلى حوادث تخريب وإضرام نار واعتداء. ولم تكن أحداث الشغب التي أفسدت الطابع السلمي والحضاري للمسيرة، متوقعة في مدينة النخيل، إذ عمد بعض المُتظاهرين بساحة الكتبية إلى الاعتداء على الممتلكات الخاصة، كما تم بحي جليز مهاجمة بعض المطاعم والمقاهي ونهب المحلات التجارية بعد تكسير زجاج واجهاتها (زارا وماكدولاند وغيس)، وشملت الخسائر التي تسبب فيها مثيرو الشغب، إحراق سيارة خاصة وإضرام النار في مقاطعة حضرية وتكسير واجهة مقر الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء (لراديما) وإتلاف محتوياتها، وإلحاق خسائر مادية بثلاثة شبابيك بنكية، كما تعرضت دراجتان للشرطة ودراجة ثالثة رباعية العجلات للإتلاف والتكسير، وإحراق الباب الرئيسي لمرأب الدائرة الثانية للشرطة وتخريب محطة للبنزين تابعة لشركة إفريقيا ومحل تجاري داخلها.أما بمدينة العرائش، فانتهى التدخل الأمني بإيقاف 31 متورطا، بعد أن تحولت الاحتجاجات السلمية إلى حوادث نهب وتخريب، وأصيب أربعة رجال أمن أثناء التدخل.وتعرضت خمس وكالات بنكية للتخريب وتم إحراق مقر المكتب المستقل لتوزيع الماء والكهرباء وتخريب مقر الجمارك وتبديد وسرقة المحجوزات، وتخريب مقر وكالة إنعاش الشغل وإلحاق خسائر بأربع سيارات وإحراق سيارتين وتخريب الواجهة الأمامية لمقر الأمن. أما بمدينة القصر الكبير فتم اعتقال 10 متورطين في أحداث الشغب، اثنان منهم ضالعان في تخريب وكالة بنكية وإتلاف محتوياتها، وثمانية اقتحموا وكالة تابعة للمكتب الوكني للماء والكهرباء. وارتفع العدد بطنجة، بعد اعتقال 11 فردا من مثيري الشغب والفوضى، إذ ضبطوا وبحوزتهم أشياء مسروقة، وكان ضمنهم شخص عثر بحوزته على خزانتين حديديتين سرقهما من وكالة بنكية. وبمدينة صفرو تواصلت أحداث الشغب رغم التدخل الأمني، ما انتهى بإصابات، وعمد مثيرو الشغب إلى تكسير زجاج باب وواجهة العمالة والخزينة العامة ووكالتين بنكيتين، بشارع محمد الخامس والمنطقة الإقليمية للأمن ووكالة التشغيل والكفاءات وثكنة القوات المساعدة، كما تم إلحاق خسائر بسيارتين، إحداهما متوسطة الحجم خاصة بنقل المستخدمين. المصطفى صفر

مدن تحصي خسائر احتجاجات 20 فبراير

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

القضاء المغربي يلاحق صهر بنعلي وسفيره بالرباط

ركود يخيم على سوق العقار

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات