اختبار البرتغال

سيكون المنتخب الوطني أمام اختبار حقيقي، عندما يواجه نظيره البرتغالي، غدا (الأحد)، بالقاعة المغطاة هومو أرينا في طشقند، بداية من الواحدة والنصف بعد الظهر، لحساب الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الخامسة لنهائيات كأس العالم، المقامة حاليا في أوزبكستان إلى غاية سادس أكتوبر المقبل. ورغم أن المنتخب الوطني حقق التأهل إلى ثمن النهائي، عقب فوزه على بنما بستة أهداف لثلاثة، أول أمس (الخميس)، إلا أنه سيبحث عن الفوز أمام البرتغال، بغرض تصدر المجموعة، حتى يتجنب مواجهة متصدر المجموعة الرابعة، التي تضم إسبانيا وكازاخستان وليبيا ونيوزيلندا، أو متصدر المجموعة السادسة، التي تضم إيران وفرنسا وغواتيمالا وفنزويلا. وتشكل مباراة البرتغال، الثاني عالميا، فرصة بالنسبة إلى المدرب هشام الدكيك، لاختبار قدرات لاعبي المنتخب الوطني، ومدى جاهزيتهم للذهاب بعيدا في مونديال أوزبكستان، كما يراهن على محو الصورة غير المقنعة التي ظهر عليها زملاء العميد سفيان المسرار في مباراتي طاجيكستان وبنما. وينتظر أن يظهر المنتخب الوطني بأسلوب لعب مختلف، لمجاراة إيقاع نظيره البرتغالي، أحد أقوى المنتخبات المرشحة للاحتفاظ باللقب العالمي، علما أن آخر مباراة رسمية جمعتهما كانت في دور المجموعات في مونديال ليتوانيا، وانتهت بالتعادل ثلاثة أهداف لمثلها. ويسترجع المنتخب الوطني خدمات اللاعب سفيان بوريط، الذي سيكون حاضرا أمام البرتغال، إذ يعول عليه المدرب كثيرا، من أجل إعادة التوازن إلى خط الدفاع، الذي عانى فراغا في المباراتين السابقتين، فضلا عن دوره قائدا محوريا في المجموعة. وعلمت "الصباح" أن المدرب هشام الدكيك يدرك جيدا أهمية الفوز على البرتغال، من أجل تصدر المجموعة الخامسة، وعليه قرر التركيز على الجانب الذهني بغرض استعادة الثقة لدى اللاعبين، ورفع معنوياتهم، في ظل الإكراهات التي عانوها في الفترة الأخيرة، وكذلك تذكيرهم بضرورة تشريف سمعة الكرة المغربية، والدفاع عن كامل الحظوظ في الذهاب بعيدا في النسخة العاشرة لكأس العالم داخل القاعة. `مخاوف من الإصابات حذر المدرب هشام الدكيك، مدرب المنتخب الوطني، لاعبيه من الاندفاع البدني العشوائي، لتجنب مزيد من الإصابات، التي ربما تحرم البعض منهم من المشاركة في المباراة الموالية، والغياب عن الملاعب لفترة طويلة، على غرار ما يحدث حاليا مع يوسف جواد، وبلال البقالي وعثمان الإدريسي. وكشف مصدر مطلع، أن الدكيك يتجه إلى اعتماد أسلوب لعب مختلف أمام البرتغال من خلال تنويع نظام اللعب الجماعي والفردي وتغيير مراكز اللاعبين، سيما أن المنافس يتوفر على لاعبين يتمتعون بمهارات عالية وقوة بدنية خارقة، على غرار أرنالدو بيريرا وبرونو كويلهووليتاو ريكاردو وغيرهم. حصص فيديو لتجاوز الأخطاء خصص المدرب هشام الدكيك حصة بالفيديو لمشاهدة مباراتي المنتخب الوطني الأخيرتين أمام طاجيكستان وبنما الماضيتين، بغرض الوقوف على الأخطاء المرتكبة، والعمل على تجاوزها في مباراة البرتغال، سيما أن المدرب الدكيك يعتبرها اختبارا حقيقيا لقياس جاهزية لاعبيه، وقدرتهم على مسايرة إيقاع المباريات الكبرى. وعلمت "الصباح" أن الطاقم التقني المكلف بتحليل المباريات عبر الفيديو استعرض أمام اللاعبين لقطات من مباراتي منتخب البرتغال، من أجل التعرف على طريقة لعبه أكثر، والوقوف على مكامن القوة والضعف في صفوفه. الإدريسي يخضع للعلاج بطشقند كشف مصدر مطلع أن عثمان الإدريسي يواصل العلاج في طشقند، عاصمة أوزبسكتان، بعد إصابته في الأربطة الخارجية لكاحله، والتي أنهت مشواره في المونديال. وأضاف المصدر نفسه أن الإدريسي لن يعود إلى المغرب لاستكمال علاجه، بل سيبقى بالمجموعة إلى حين عودة بعثة المنتخب الوطني إلى المغرب، شريطة أن يواصل العلاج تحت إشراف الطبيب المهدي الأمراني. وتعرض الإدريسي للإصابة في كاحله خلال مباراة طاجيكستان، ويحتاج إلى خمسة أسابيع من أجل التعافي والعودة مجددا إلى الملاعب. أوزبكستان تتجاهل مونديالها رغم أن أوزبكستان تنظم كأس العالم لكرة القدم داخل القاعة لأول مرة في تاريخ آسيا الوسطى، بمشاركة 24 منتخبا عالميا، إلا أن هناك غياب أي مظاهر وملامح للبطولة بهذا البلد من قيمة المونديال، الذي يشرف عليه الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا". وفي الوقت الذي اعتقد فيه الجميع أن أوزبكستان ستتغنى أكثر بمونديالها، إلا أن العكس هو الذي حصل، إذ يلاحظ غياب للملصقات والأعلام، كما أن الإقبال لا يوازي حجم وقيمة كأس العالم، باستثناء مباريات على رؤوس الأصابع. وأرجع محمد الجامعي، أحد مؤسسي كرة القدم داخل القاعة بالمغرب، سبب ذلك إلى قلة شعبية هذه اللعبة في أوزبكستان، رغم التجهيزات والبنيات التحتية الرياضية الرائعة، التي تتوفر عليها. وأضاف الجامعي في دردشة مع "الصباح" أن كرة القدم داخل القاعة حديثة العهد بأوزبكستان، بدليل أن منتخبها يشارك لأول مرة في المونديال بصفتها البلد المنظم، ويغيب عن مختلف التظاهرات القارية، وهو ما يترجم غياب مظاهر الاحتفاء بالمونديال. حكيمي أكثر شعبية يعد أشرف حكيمي، الدولي المغربي والمحترف بباريس سان جيرمان الفرنسي، أشهر لاعبي المنتخب الوطني في أوزبكستان، يليه في المركز الثاني حكيم زياش، فالحارس ياسين بونو. ويحظى حكيمي باهتمام كبير من قبل شباب الأوزبكستان الذين يحرصون على متابعته، سواء مع باريس سان جيرمان الفرنسي أو المنتخب الوطني. وقال شاب أوزبكي في دردشة مع "الصباح"، إنه أعجب بحكيمي منذ مشاركته مع الأسود في مونديال قطر 2022، مبديا إعجابه بطريقة تسجيل الضربة الترجيحية أمام إسبانيا في ثمن النهائي. الدكيك: سنلعب لأجل الفوز كشف هشام الدكيك، مدرب المنتخب الوطني داخل القاعة، ارتياحه بانتزاع التأهل إلى ثمن نهائي كأس العالم، عقب الفوز على بنما، أول أمس (الخميس)، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الخامسة. وقال الدكيك، في تصريح ل"الصباح" إن المنتخب الوطني حقق الأهم بالتأهل مبكرا، في انتظار البحث عن صدارة المجموعة، مضيفا أن اللاعبين سيخوضون مباراة البرتغال من أجل الفوز، وتابع "سننتظر نتائج المباريات المقبلة، لخوض مباراة البرتغال، لكسب النقاط الثلاث، ونأمل أن يتحرر اللاعبون من الضغوطات". واعترف الدكيك بوجود ضغط على اللاعبين في مونديال أوزبكستان، وربما كان سببا في عدم ظهورهم بالمستوى اللائق في المباراتين الماضيتين، مشيرا إلى ارتكاب مجموعة من الأخطاء، بسبب قلة تجربة عدد من اللاعبين في مثل هذه المنافسات العالمية. وتابع "سنعمل على تصحيح الهفوات مستقبلا، كما أن منافسنا في ثمن النهائي ستحدده نتائج المباريات المقبلة". بوريط: أداؤنا سيتحسن قال سفيان بوريط، الدولي المغربي، إن المنتخب الوطني داخل القاعة لم يسبق له الفوز في مباراتين متتاليتين في كأس العالم. وأضاف بوريط في تصريح ل"الصباح" أن اللاعبين وجدوا بعض الصعوبات أمام منافس لم يكن لديه ما يخسره بعد خسارته في المباراة الأولى، مشيرا إلى أن أداء المنتخب الوطني سيتحسن أمام البرتغال. واعترف بوريط بارتكاب مجموعة من الهفوات، بسبب قلة تجربة عدد من اللاعبين والعياء الذي عانوه في الشوط الثاني. وحول مدى جاهزيته لخوض مباراة البرتغال، أكد بوريط: "طبعا سأكون حاضرا لمساعدة زملائي في هذه المباراة". إنجاز: عيسى الكامحي وتصوير: (أحمد جرفي وعبد الحق خليفة) (موفدو "الصباح" إلى أوزبكستان)

اختبار البرتغال

المنتخب يبحث عن الصدارة وبوريط جاهز

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الفتح يخطف بنغوزيل وأشطار من الأكاديمية

"الكوديم" يستنجد بالقنيطرة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات