السعيدي: الوداد يستحق الصدارة

لاعب الفريق الأحمر قال إنه لن يقبل أي عرض حاليا ويتمنى البقاء لسنوات أخرى قال صلاح الدين السعيدي، لاعب الوداد الرياضي، إن الفريق يستحق الرتبة الأولى عن جدارة، رغم الانتقادات الكثيرة التي تلقاها بفعل تراجع النتائج في المباريات الأخيرة في البطولة الوطنية. وأضاف السعيدي في حوار مع «الصباح الرياضي» أنه يحترم رأي المدرب جون توشاك عندما قال إن الوداد لا يملك شخصية البطل، لكنه أبرز أن اللاعبين هم من عليهم تحمل المسؤولية، بحكم أنه لا يمكنك أن تلعب للوداد دون أن تنافس على لقب البطولة. وعن مستقبله بالفريق، أكد السعيدي أنه سيرفض مناقشة أي عرض توصل به حاليا، لأن تركيزه منصب على الفوز بلقب البطولة مع الوداد هذا الموسم، موضحا أنه سعيد جدا بالفريق الأحمر، وممتن لكل مكوناته بعد حفاوة الاستقبال، ويريد البقاء فيه لسنوات أخرى. وفي ما يلي نص الحوار: هل صحيح ما قاله توشاك إن الوداد لا يملك شخصية البطل؟ المدرب هو من يعرف كل شيء عن الفريق، ويعرف الخبايا، التي لا يمكن للاعبين أو شخص آخر أن يراها. لكن أرى أن الوداد يستحق الرتبة الأول عن جدارة، وأنه لم يتلق صدقة من أحد، بحكم أن ذلك أتى من عمل كبير ومجهودات متواصلة. الجميع يقول إن الوداد لا يستحق الرتبة الأولى، لكننا نرى عكس ذلك، بحكم توفرنا على لاعبين جيدين، والمجهودات التي بذلناها إلى حد الآن. ليس هناك عيب في أن نضم لاعبين شبابا، يريدون منح الكثير للوداد، وخير دليل على ذلك هو فوز المغرب التطواني بلقب البطولة، رغم توفره على لاعبين شبابا في السنوات الماضية. لكنكم ضيعتم نقاطا عديدة ... نعم ضيعنا نقاطا عديدة، لكن الفرق الأخرى، خاصة المطاردة للوداد، ضيعت أيضا نقاطا كثيرة في المباريات الأخيرة من البطولة، لكننا عازمون على توسيع الفارق بين المطاردين في المباريات المقبلة. نعد الجماهير أننا سنقدم مستوى أفضل مستقبلا، وذلك لكي نعوض النقاط التي ضاعت في المباريات الماضية. علينا أن نعمل أكثر من أجل تدارك الموقف، وهذا ما سنفعله. على كل اللاعبين أن يتحملوا المسؤولية، وأن يعلموا أن الوداد لا يمكنه إلا أن يلعب على الألقاب. هل ساور الشك اللاعبين بعد تراجع النتائج؟ لا، لم يساور أي شك بل بالعكس، لأن الوداد لا يزال متصدرا للبطولة، ولا يمكنه التراجع. إذا بدأ الشك يسيطر على لاعبي الوداد، المتصدرين للبطولة، فكيف سيكون حال الفرق الأخرى البعيدة عن الرتب الأولى؟ هناك عمل كبير وانضباط داخل المجموعة، وأعتقد أن الرغبة في إعادة الوداد إلى سكة الانتصارات كبيرة لدى اللاعبين، وأتمنى أن تظهر في المباريات المقبلة. ماذا عن المستوى المتواضع أمام المغرب الفاسي؟ لم نلعب جيدا، وبالتالي الحصول على نقطة واحدة كانت نتيجة جيدة. أتمنى أن نتدارك الأمر في المباراة المقبلة أمام اتحاد الخميسات، الذي سيحاول هو الآخر البحث عن التعويض، بعد هزيمته أمام الرجاء الرياضي بثلاثة أهداف لصفر، في المباراة الماضية برسم الدورة 17 من البطولة. أتمنى أن تكون المباراة في صالحنا نتيجة وأداء، لكي نفرح الجماهير، التي تساندنا في السراء والضراء، ونعلم أن مساندتهم لنا ستستمر إلى آخر رمق. ما أسباب تراجعكم في الشوط الثاني؟ أعتقد أننا بدأنا المباراة بشكل جيد، وكنا قريبين في الشوط الأول من تسجيل عدد أكبر من الأهداف، غير أننا تلقينا هدف التعادل، بعد تسجيلنا لضربة جزاء، قبل نهاية الشوط الأول، ما أربكنا قليلا. في الشوط الثاني كنا عازمين على تقديم مستوى أفضل، وتسجيل الأهداف لنضمن الفوز، غير أن طرد إبراهيم النقاش صعب علينا المأمورية، وجعلنا نتراجع. لا ألوم النقاش على ذلك، لأنه يمنح للوداد الشيء الكثير، ويقدم مستوى جيدا في كل مباراة. لحسن الحظ أننا نملك حارسا بقيمة محمد عقيد، الذي أنقذنا من الهزيمة، بتصديه لمحاولات عديدة، بحكم أن لاعبي المغرب الفاسي قدموا مباراة جيدة، وكانوا يستحقون الفوز. ماذا عن مباراة اتحاد الخميسات؟ مباراة اتحاد الخميسات هامة جدا لنا، بحكم أننا سنبحث عن الفوز للعودة إلى الانتصارات، وأن نصالح الجماهير. الوداد يضم لاعبين جيدين، وبإمكاننا الفوز. هل أنت مرتاح بالوداد؟ نعم أنا جد مرتاح بالوداد، ولهذا السبب أحاول أن أقدم كل ما لدي للفريق. لا يمكن لأي لاعب أن يقدم كل ما لديه إذا كان غير مرتاح للأجواء داخل الفريق. أشعر أنني وسط عائلتي الثانية، لأنني لقيت ترحابا كبيرا من كل مكونات النادي، وأجد دائما مساندة كبيرة من المسؤولين والطاقم التقني واللاعبين، وخاصة الجماهير. أنا سعيد بالوداد، وأتمنى أن أبقى بالفريق لسنوات أخرى. هل يعني هذا أنك سترفض أي عرض خليجي مستقبلا؟ أؤكد أنني لم أتوصل بأي عرض لحد الآن، وحتى لو تلقيت عرضا خليجيا في هذا الوقت، فلا أعتقد أنه الوقت المناسب لكي نناقش العروض التي سأتلقاها. تركيزي حاليا منصب على الوداد الرياضي، وذلك من أجل الفوز باللقب الغالي لنهديه إلى جماهير الفريق، ورغبتي كبيرة في الاستمرار مع الوداد. ماذا قال لكم الرئيس الناصري في اجتماع أول الأسبوع؟ كان لنا اجتماع مع الرئيس سعيد الناصري بداية الأسبوع، وحاول من خلاله تحفيزنا ومدنا بالثقة اللازمة لنحسن من مستوانا ونتائجنا في المباريات المقبلة. الناصري كان يريد أن يقف على مكامن الخلل داخل الفريق، وبالتالي طالبنا بنسيان ما حدث في مباراة المغرب الفاسي، وأن نبدأ العمل على تجاوز هذه المرحلة بسرعة، انطلاقا من مباراة اتحاد الخميسات نهاية الأسبوع الجاري. أتمنى أن نحقق الفوز حتى نعيد الفريق إلى سكة الانتصارات، ونفرح الجماهير. الجمهور غضب بعد التعادل أمام المغرب الفاسي؟ نتفهم ذلك، لأنه يساندنا في كل مرة نحتاجه فيها، وبالتالي علينا أن نرد له الجميل، وأن يواصل مساندتنا لأننا نحتاجه كثيرا. أجرى الحوار: العقيد درغام في سطورالاسم الكامل: صلاح الدين السعيديتاريخ ومكان الميلاد: 6 فبراير 1987 بالدار البيضاءالمركز: لاعب وسط ميدان دفاعي ومدافعالفرق التي لعب لها:الكوكب المراكشي والجيش الملكي ونادي دبي الإماراتي ويلعب للوداد منذ شتنبر الماضيمساره الدولي: لعب للمنتخبات الوطنية من الشباب إلى الأولأبرز إنجازاته: الفوز مع المنتخب الوطني بكأس العرب بورتريالسعيدي... رقمان للاعب واحدربما لأنه تأثر كثيرا بالطاهر لخلج وهشام الدميعي، وهو طفل صغير يراهما يتألقان أمام عينيه كل يوم في فريقه السابق الكوكب المراكشي، أبى صلاح الدين السعيدي إلا أن يجمع بين أسلوبي اللاعبين معا... قوة وسخاء الطاهر لخلج، وأناقة وشخصية هشام الدميعي.صلاح الدين السعيدي، الذي حمل رقم الدميعي في المنتخب الوطني (8)، ورقم الطاهر لخلج في الوداد (4)، رأى النور في يوم سادس فبراير من سنة 1987 بالدار البيضاء، لكن اسمه ارتبط أكثر بمراكش وفريقها الكوكب، الذي التحق به منذ فئة الصغار، إلى أن أصبح عميدا له في سن مبكرة، مثل الدميعي تماما.بملامحه الهادئة، مثل هدوء هشام الدميعي، وبتواضعه ونبرات صوته الجادة التي تشبه الطاهر الخلج، يأمل السعيدي أن يسير في طريقهما، ويكتب لنفسه تاريخا وسجلا.طموح السعيدي لم يتوقف عند حدود الكوكب، فلعب للمنتخبات الوطنية من الشباب إلى الأول، الذي فاز معه بكأس العرب رفقة إيريك غريتس بالسعودية سنة 2011، وشارك معه في كأس إفريقيا 2013 بجنوب إفريقيا، ثم لعب للجيش الملكي، قبل أن يخوض تجربة احترافية بنادي دبي الإماراتي الموسم الماضي.قبل سفره إلى الإمارات للالتحاق بنادي دبي، قال السعيدي في دردشة قصيرة حينها، «سأعود يوما لألعب قريبا منك»، دون أن يكشف أن أي فريق سيلعب، فمرت الأيام لتتأكد وجهة اللاعب، الذي يحمل اليوم قميص الوداد، ومعه آمال لتحقيق نجاحات أكبر.ع.م

السعيدي: الوداد يستحق الصدارة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

العلمي: المغرب يحتاج إلى صدمة صناعية

المغرب يعتذر عن مونديال الكرة الأمريكية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات