إنزال أمني في مراكش وحراسة مقر الإذاعة والجامعة

الحركة طالبت بإقرار دستور ديمقراطي وحل الحكومة والبرلمان ومحاكمة المتورطين في الفساد منذ الساعات الأولى من صباح أمس (الأحد)، احتل العشرات من رجال الأمن ساحة باب دكالة التاريخية، المعروفة بحادث (حرق الخونة) الشهير، وتحولوا إلى (نجارين، وصباغين، ومصلحي مجاري المياه ....)، وأخذوا أماكنهم بجانب (المواقفية) الباحثين عن فرصة عمل بالساحة المذكورة، فيما كان مناضلو اليسار والجمعية المغربية لحقوق الإنسان وشباب حركة 20 فبراير محملين بمكبرات الصوت ولافتات، أول من وصل إلى ساحة باب دكالة، لتنطلق الشعارات ويلتحق بعض المواطنين ومجموعة من الهيآت السياسية والنقابية والحزبية بالوقفة."الصباح" التقت أعضاء المكتب المحلي لشبيبة العدالة والتنمية في طريقهم إلى ولوج مقر الحزب الذي يطل على ساحة باب دكالة لعقد اجتماع، فأكدوا أنهم غير معنيين بالوقفة، التي عرفت إنزالا أمنيا مكثفا، إذ انتشرت مجموعة من رجال الأمن من مختلف الأجهزة بالزي المدني بمقاهي أحباس باب دكالة.وظل "المواقفية" بساحة باب دكالة يراقبون الوضع من بعيد، دون الانضمام إلى المسيرة لتنطلق الشعارات المناهضة للحكومة "الشعب يريد إسقاط الحكومة"، "الشعب يريد قضاء نزيها"، "لا لتجييش الأحزاب السياسية"، "استئصال الرشوة والزبونية"، وغيرها من الشعارات التي تطالب بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، والتوزيع العادل للثروة والسلطة، وضمان حياة كريمة للمواطن، وتمكين عموم المواطنين من ولوج الخدمات الاجتماعية وتحسين مردوديتها.وفي الوقت الذي كان الكل يتساءل هل الأمر يتعلق بوقفة أم بمسيرة، تحولت الوقفة بعد مرور أقل من ساعة على انطلاقها إلى مسيرة ردد فيها المحتجون الشعار الرئيسي "الشعب يريد إسقاط الحكومة"، وما إن قطعت بضعة أمتار حتى التحق بها بعض الشباب يحملون شعارات "عاش الملك" و"الشعب وفي للعرش"، وأخذوا يرددون "الجزيرة سيري فحالك المغرب ماشي ديالك"، فيما تحول مجموعة من القواد ورجال السلطة والأعوان إلى مصورين بكاميرات، أو هواتف محمولة، بينما ظل منظمو المسيرة يسهرون على سيرها العادي، ويطالبون من المواطنين الانضمام إليهم، مطالبين بمتابعة رؤوس الفساد، رافعين شعار "هذا المغرب الجديد مغرب القمع والتشريد"، في الوقت الذي سجل فيه حضور شباب يحملون لافتة تحمل عبارة "لا ديمقراطية بدون أمازيغية".وفي السياق ذاته، أعلن بيان حركة 20 فبراير موقع مراكش من خلال بيان توصلت "الصباح" بنسخة منه أنه في ظل ما يعيشه الشعب المغربي من احتقان اجتماعي، والإحساس بالإهانة والدونية، وتراجع القدرة الشرائية، بسبب تجميد الأجور، والارتفاع الصاروخي للأسعار، والحرمان من الاستفادة من الخدمات الاجتماعية الأساسية ( الصحة، التعليم، الشغل، السكن ...) في ظل اقتصاد تبعي ينخره الفساد، والغش والرشوة والتهرب الضرائبي ومناخ حقوق يتسم بالقمع والاعتقالات، وقمع حرية الصحافة، طالبت الحركة بإقرار دستور ديمقراطي، وحل الحكومة والبرلمان ومحاكمة المتورطين في الفساد، ودسترة اللغة الأمازيغية، وإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين والإدماج الفوري والشامل للمعطلين،ومتابعة المسؤولين المحليين المتورطين في قضايا الفساد بجهة مراكش، والتوزيع العادل للثروة.وشارك في مسيرة مراكش في بدايتها أزيد من 3000 محتج، وانطلقت من ساحة باب دكالة، مرورا بساحة الحارثي ثم شارع محمد الخامس، لتزداد عددا، وتنطلق الشعارات، فيما كانت دوريات الأمن الوطني تراقب، وتتابع عن بعد تحركات المحتجين، وفرضت قوات الأمن الوطني حراسة أمنية على مقر إذاعة مراكش الجهوية، ومختلف النقط الحساسة بالمدينة، ولم يلتحق سوى محدود من شباب حركة العدل والإحسان بالمسيرة. نبيل الخافقي (مراكش)

إنزال أمني في مراكش وحراسة مقر الإذاعة والجامعة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مسيرتان سلميتان ببني ملال تنددان بالفساد والثراء الفاحش

مائتا شخص في مسيرة اليوسفية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات