ضابط يلطم رأسه بالزجاج احتجاجا أمام ارميل

اصطدمت الزيارة التفقدية التي قام بها وفد من المديرية العامة للأمن الوطني يترأسه بوشعيب ارميل، المدير العام للمؤسسة نفسها، بحادث، وصفته مصادر متطابقة بالعرضي، إثر غضبة انتابت شرطيا برتبة ضابط، أفقدته صوابه وجعلته يترجمها لطمة رأسية على زجاج بوابة البناية الحديثة للأمن الوطني بمنطقة مولاي رشيد بالبيضاء.وأفادت مصادر «الصباح» أن الحادث وقع الأحد الماضي، وحضره والي أمن البيضاء ومجموعة من الأطر، التي كانت ترافق المدير العام للأمن الوطني، في زيارة تفقدية إلى البناية الجديدة للمنطقة الأمنية مولاي رشيد، يومين قبل موعد افتتاحها، الذي جرى أمس (الثلاثاء).وأثناء وصول الوفد إلى المقر الجديد، ومروره من أمام الضابط، انتبه المدير العام للأمن الوطني، إلى عدم تأدية الضابط للتحية العسكرية على الوجه الأنسب، فاستغرب ذلك، إذ يعتبر من أدبيات التكوين الشرطي، ولام صاحب التحية، كما أمر في الآن نفسه بإخضاعه لمسطرة البحث، التي غالبا ما تنتهي بعقوبة تأديبية تستلزم إعادة التكوين بالمعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة.وكاد الحادث يربك الزيارة التفقدية، خصوصا أنه بعد توجه الوفد إلى أول مرفق لمعاينته، سمع دوي تكسير الزجاج، فبادر المدير العام للسؤال عن مصدره ليتبين أنه الضابط نفسه الذي أمر قبل ثوان بإحالته على البحث.وعلم من المصادر نفسها أن الضابط انتابته حالة غضب بعد سماعه قرار تأديبه، فكانت ردة فعله غير محسوبة بأن لطم رأسه مع الزجاج، الذي هوت أجزاء منه جراء قوة الضربة وأطلقت دويا.وتم تدارك الموقف واستكمال الزيارة التي جال خلالها الوفد مختلف المرافق، والتأكد من جاهزيتها، قبل أن يغادر الوفد المكان، فيما مسطرة البحث مع الضابط المعني بالأمر، تواصلت عقب ذلك، إذ تم توقيفه عن العمل إلى حين استكمال المساطر، واتخاذ ولاية الأمن قرارها في الموضوع.وتعتبر التحية العسكرية، بروتوكولا إجباريا بالنسبة إلى نساء ورجال الشرطة، وهي تسبق الكلمة، إذ أن الأدنى درجة ملزم بتحية الأعلى منه درجة، وفي حال إغفال أدائها أو عدم تأديتها على الوجه الأنسب أو أدائها بعد الكلمة، فإن الأمر يعتبر خطأ قد يكلف صاحبه رد فعل تصل إلى حد العقوبة التأديبية وإعادة التكوين، إذ يدمج المعني بالأمر في نظام المعهد الملكي القائم أولا وأخيرا على الانضباط، لتقويم أخطائه. من جهة ثانية حاولت مصادر أخرى تبرير تكسير الزجاج، بأن الضابط كان في حالة ارتباك وحاول المغادرة دون أن ينتبه إلى الزجاج، ما تسبب في الارتطام، وهي الرواية التي لم تجد سندها الواقعي سيما أن الضابط المكلف بالأسلحة لا يمكنه مغادرة المكان الذي كان واقفا فيه إلى حين انتهاء الزيارة.مصطفى لطفي

ضابط يلطم رأسه بالزجاج احتجاجا أمام ارميل

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بادة: سأعود بعد ثلاثة أشهر

إغماءات واحتجاجات بعد أحكام فاجعة بوركون

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات