تفاصيل إيقاف حارس فتيان حسنية ابن سليمان بتهمة السرقة

والد المتهم يطالب بفتح تحقيق ويحكي تفاصيل جحيم الدعاوى القضائية الوهمية طالب عبد الكريم الحدادي وابنه نور الدين (حارس فتيان حسنية ابن سليمان) fتدخل الجهات المعنية لإنصافهما وإجراء تحقيق نزيه في ملفاتهما الغامضة المطروحة على أنظار القضاء، منها ما سبق البت فيه الذي مازال ساريا. قال والد نورالدين الحدادي في لقاء مع "الصباح" إن القضايا التي يتابع فيها ابنه بنيت على محاضر مفبركة لا تعتمد على حجج وقرائن، مشيرا إلى أن الشرطة زجت بابنه في السجن وهو قاصر دون أن يرتكب أي مخالفة، وتم الإجهاز على مستقبله بمغادرة دراسته ورياضة كرة القدم حارسا لمرمى فتيان نادي حسنية ابن سليمان.وأوضح الأب أن ابنه اتهم زورا بارتكابه جريمة سطو على فيلا وحكم عليه بالحبس سنة ونصف، ولم تتم تبرئته رغم أن الشرطة أوقفت المجرم الحقيقي الذي اعترف بسرقة عدة منازل، منها الفيلا المعنية التي تعود إلى دركي، مشيرا إلى الملف القضائي الخاص بنزاع قائم بين أشقائه، والذي أقحم فيه اسمه لأسباب مجهولة، إذ حضر وحده الجلسة الأخيرة أمام القاضي رئيس الجلسة بالمحكمة الابتدائية بابن سليمان، وتم تأجيل النظر فيه إلى يوم22 فبراير المقبل، وأن القاضي وجد الملف فارغا، مشيرا إلى الاعتصام الذي نفذه يوم 27 يناير الماضي أمام باب المحكمة، والذي انتهى بتدخل أفراد الأمن الوطني الذين نقلوه إلى منزله ووعدوه بالنظر في ملف ابنه بعد أن استمعوا إليه عدة مرات داخل مقر المنطقة الأمنية، دون أن يوقع الأب وابنه على محاضر الاستماع. تهمة باطلة عصفت بمستقبله الرياضي والتعليميكان تلميذا يتابع دراسته في السنة الثانية إعدادي ورياضيا يحرس عرين فتيان حسنية ابن سليمان الذي يلعب بالقسم الأول هواة، حين انتزع من حضن أسرته الفقيرة بالحي الحسني، وتم الزج به في سجن عكاشة لمدة سنة ونصف سنة، بسبب تهمة سرقة فيلا دركي اتضح فيما بعد أنها باطلة، وأن نور الدين الذي كان حينها في ربيعه السادس عشر، خسر مستقبله الرياضي والتعليمي دون أن يتم إنصافه بتبرئته، بعد اعتقال الجاني الحقيقي الذي سطا على العشرات من المنازل والفيلات ضمنها فيلا الدركي. لم يرتكب الإبن ذنبا سوى أنه ناب عن والده الفقير ذات ليلة في عمله حارسا ليليا بحي الفلين وأن جريمة السطو على فيلا الدركي تمت يوم حراسته. لم يكن يدرك أن مسار حياته سينحرف من الهدوء والسعادة الأسرية المتاحة وفق ما يوفره الوالد من موارد مالية من عمله في الحراسة الليلية والمقهى العشوائية التي يقيمها في الأسواق الأسبوعية إلى حياة التشرد والضياع، التي أفقدته فرصة التعليم وممارسة الرياضة وحولته إلى شاب مدان في جريمة سرقة لا علم له بها، تأكد فيما بعد أنها لفقت له من طرف عناصر الأمن الوطني بدعم من دركي متقاعد ادعى أنه هو من سطا على منزله بحي الفلين. اعتقال المجرم الحقيقيبعد أشهر من اعتقال القاصر، استمرت عمليات السطو على منازل بعدة أحياء سكنية في غياب أصحابها، واستمر بحث الشرط القضائية، إلى أن تم الاهتداء إلى السارق، واعتقاله وحجز المسروقات داخل منزله. بلغ الخبر السار إلى أسرة الطفل الضحية، واتصل أحدهم بالأب وبشره بأن السارق اعترف بسرقته لمنزل الدركي، وطلب منه القدوم إلى المصلحة الأمنية. كان ذلك بتاريخ 15/10/2007، استبشر الأب وابنه خيرا، وتنفست الأسرة الصعداء. جلسوا يعدون الثواني والدقائق في انتظار عودة الأب بالفرج السعيد الذي سينصف ابنهم ويمحو من ملفه القضائي التهمة الباطلة التي جعلته من ذوي السوابق العدلية. لكن ما وقع بعد اعتقال المجرم الحقيقي، يقول الأب كان منافيا لكل الأخلاقيات والقيم الحميدة. وأكد أن الشرطة القضائية بابن سليمان وقعت في حيرة من أمرها، وتخوف البعض ممن شاركوا في زج ابنه في السجن من خطورة انكشاف أمرهم، مما جعلهم يضيف الأب "يحاولون إرضائي بكل الوسائل"، وأضاف: حاول أحد الشرطيين منحي مبلغ 100 درهم ورفضت وقدم لي أحد الأشخاص الذي أمدني ببطاقة زيارة له وقال لي إنه مستعد لتوظيفي إن شئت. كما حاولوا ترهيبي لكنني رفضت الانصياع لهم وطالبت بإنصاف ابني، فكتبت شكايات رسمية بعثت بها إلى مختلف المصالح المعنية، مما أجج غضبهم، ولما يئسوا من محاولة استمالتي لمخططهم، بدؤوا يخططون لإسكاتي بكل الوسائل، إذ أصبحت الآن موضع عدة دعاوى قضائية وهمية. حكمت في واحدة حكما غريبا بالسجن غير النافذ وغرامة مالية 2000 درهم، كما حكمت بثلاثة أشهر موقوفة التنفيذ وغرامة قدرها 500 درهم في قضية أخرى، وحاولوا زج زوجتي معي لكن المحكمة برأتها".اتهم باطلا بحيازته المخدرات داخل السجنمحنة نور الدين الطفل المحبوب من طرف زملائه في الدراسة ونادي حسنية ابن سليمان، استمرت طيلة مدة سجنه، إذ اتهم باطلا من طرف إدارة السجن بحيازته كمية من المخدرات، وتعرض لتعذيب انتهى بتعرضه لكسر في رجله اليمنى، وجروح بليغة على أطراف من جسمه، وترك يعاني دون أدنى اهتمام أو رعاية، كما تعرض والده للضرب والشتم، وتم طرده من السجن ومنعه حينها من لقاء ابنه المصاب الذي اكتشف بالصدفة من أم نزيل آخر أنه تعرض للتعذيب. استقبل بالزغاريد يوم الإفراج عنهخرج نور الدين من السجن وهو يحمل بين أطراف جسمه آثار الجروح والتعذيب، وانتشر خبر الإفراج عنه بين زملائه ومعارفه من أبناء المدينة، وموعد وصوله إلى محطة التاكسيات وسط المدينة. لتتحول المنطقة إلى تجمهر شبابي ونسائي. بوشعيب حمراوي (ابن سليمان)

تفاصيل إيقاف حارس فتيان حسنية ابن سليمان بتهمة السرقة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أربع سنوات حبسا لتلميذ بسطات قتل زميله

إيقاف متهم بالنصب واغتصاب النساء بالناظور

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات