الضحية غادر السجن واختلف مع المتهم حول أرباح الممنوعات أظهرت أبحاث تمهيدية أشرفت عليها الشرطة القضائية الولائية بالقنيطرة، أخيرا، أن السبب الرئيسي في تصفية شاب لم يمر على خروجه من السجن سوى أيام معدودات، حرب مخدرات ومعاملات مالية مصدرها ممنوعات. وأفاد مصدر "الصباح" أن حي الساكنية اهتز على وقع الجريمة بعد طعن المتورط، وهو من ذوي السوابق، للهالك في الفخد ما تسبب في نزيف كان وراء وفاته بقسم العناية المركزة بمستشفى الزموري بعاصمة الغرب، ساعات بعد نقله إليه. وأكد المصدر نفسه أنه فور خروج الهالك من المؤسسة السجنية طالب خصمه بإعادة أموال متحصل عليها من تجارة المخدرات، لكن الأخير رفض طلبه، ليدخلا في شنآن تحول إلى تبادل الضرب والجرح، ليستعمل القاتل سكينا وطعن به خصمه في الفخذ ليسبب له نزيفا دمويا، وحاول الفاعل الفرار من مسرح الحادث، قبل أن تعتقله عناصر الشرطة القضائية، بالتنسيق مع دائرة أمنية، بعد ساعات من ارتكابه الفعل الجرمي. ولم يكن المتهم يعتقد أن خصمه توفي بعد نقله للمؤسسة الصحية، واعترف بتبادله الضرب والجرح، قبل أن يخبره ضباط البحث التمهيدي بوفاته، لينهار أمام محققي الشرطة، وشكلت اعترافاته هدفا لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء نشوب النزاع بعد أيام من مغادرة الهالك السجن المحلي، قبل أن يفضي البحث إلى وجود تعاملات مالية، مصدرها تجارة الممنوعات، مؤكدا أنه لم تكن له النية في تصفية المجني عليه، بل دافع عن نفسه بعد نشوب مواجهات حتى بين أفراد العائلتين. وفور إحالة المتهم على النيابة العامة، اعترف باقترافه للفعل الجرمي، ليحيله الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بعاصمة الغرب على قاضي التحقيق بالمحكمة نفسها، لمواصلة البحث معه تفصيليا في الضرب والجرح المؤديين إلى الموت، سيما أن القاتل أكد طيلة مراحل البحث التمهيدي معه، أن نية القتل لم تكن متوفرة لديه، وستكشف الأبحاث التفصيلية الجارية في شأنه عن حقيقة ما جرى، إذ يبحث عن توصيف يرتبط بالضرب والجرح المؤديين إلى الموت دون نية إحداثه للتخفيف عنه في الحكم، الذي سيصدر من قبل غرفة الجنايات الابتدائية. عبد الحليم لعريبي