فتحي: نقابة المدربين حتمية

قال محمد فتحي، مدرب اتحاد الفقيه بن صالح، إن الهدف من تأسيس نقابة المدربين المغاربة، توفير ظروف جيدة للعمل، وتحسين الوضعية المالية للمدربين، وضمان التغطية الصحية والتأمين، والحق في التقاعد بصفة المدرب شغيلا داخل هذه المنظومة. وأوضح فتحي في حوار مع «الصباح»، أن جميع الأطر المغربية الوازنة منخرطة في النقابة، تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، إذ سيدافع عنها ثمانية برلمانيين داخل الغرفة الثانية للبرلمان. وأشار فتحي إلى أن قرار تعديل المذكرة التنظيمية الخاصة بالمدربين، كان بطلب من بعض مدربي بطولتي القسم الأول والثاني للنخبة، إذ كان جلهم متضررا من التعديل السابق، ووافقت عليه الجامعة، علما أن مدربي الهواة هم الأكثر تضررا من القرار السابق، خاصة مدربي القسم الثاني هواة. في ما يلي نص الحوار: كيف جاءت فكرة تأسيس نقابة المدربين المغاربة؟ العمل النقابي يختلف عن العمل الجمعوي، كيفما كانت صفة الجمعية، والعمل النقابي يكون تحت طائلة قوانين الشغل المصادق عليها في البرلمان، والغرفة الثانية، إذ سيتم الاعتماد على مدونة الشغل، والتواصل المباشر مع الجهات المعنية، وتأسيس نقابة المدربين المغاربة. كانت في البداية مجرد فكرة، لأننا كنا نبحث عن بديل يدافع عن حقوق المدربين المشروعة، إذ كان هناك فراغ في السابق، وبالتالي لم يكن لدينا أي حل لتأسيس جمعية أو ودادية أو رابطة، ما جعلنا نؤسس هذه النقابة، لأن لدينا بطولة وعقودا احترافية، ما يعني أننا مشغلون بالأندية، على غرار مدربي الهواة، لأن هناك مجموعة من المدربين يشتغلون أيضا بعقود احترافية، وبالتالي لا يوجد مدرب هاو أو احترافي، ولا اختلاف على مستوى نيل دبلوم التدريب «ألف» أو «باء» بين المدربين. ما هو الهدف من تأسيس هذه النقابة؟ الهدف من تأسيس نقابة المدربين المغاربة، حماية وصيانة حقوق المدربين، كما أن تطور كرة القدم، والإنجاز التاريخي الذي حققه المنتخب الوطني المغربي في كأس العالم قطر 2022، فرضا التدخل العاجل لتأسيس إطار نقابي للمدربين المغاربة، من أجل الدفاع عن حقوقهم وصيانة كرامتهم، ما دفع بعض المدربين المغاربة للتفكير في تأسيس مؤسسة نقابية، قدوة بعدد من البلدان الأوربية، التي أضحت تعتمد على العمل النقابي للسهر على شؤون المدربين، علما أن مهنة التدريب أصبحت مقننة، ومورد رزق لعدد من المدربين والأسر، وبالتالي كان من الضروري تأسيس إطار لتنظيم عمل المدربين والدفاع عن مصالحهم. هل جميع الأطر المغربية منخرطة في هذا المشروع؟ هناك مجموعة من الأطر المغربية الوازنة والمعروفة منخرطة في هذا المشروع، كامحمد فاخر وحمادي حميدوش وعبد القادر يومير وفخر الدين رجحي وسعيد الصديقي وإدريس اللوماري ومحمد الأشهبي ومولاي العلوي المدني ومصطفى الشاذلي وهلال الطائر ومولود مذكر وحسن بنعبيشة، واللائحة طويلة، وبالتالي كانت الفكرة صائبة، لتأسيس نقابة المدربين المغاربة للدفاع عن حقوقهم على كافة الأصعدة، تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، سواء مع الوزارة الوصية، أو وزارة الشغل أو مع الجامعة، إذ سيدافع عنا ثمانية برلمانيين داخل الغرفة الثانية للبرلمان، وبالتالي ستكون لدينا مظلة للدفاع عن حقوقنا المشروعة. هل تجاوبت الجامعة الملكية المغربية مع ملفاتكم المطلبية الآنية؟ فعلا، تفاعلت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بشكل إيجابي، مع بعض النقاط المهمة والآنية، بعد الجمع التأسيسي للنقابة الوطنية للمدربين المغاربة، المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، من خلال اجتماع عاجل للمكتب الجامعي، إذ تم التطرق لملف التغطية الصحية، وتغيير قانون المدرب، وهي نقاط كنا سنطالب بها، إذ نتوفر على أكثر من 12 نقطة، في الملف المطلبي للمدربين المغاربة، ونأمل في تحقيق المزيد من المكاسب مستقبلا. إذن سيكون الاشتغال سويا مع الجامعة... نعتبر الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، شريكا لنا، وسنكون بجانبها، وسنشتغل سويا، ووفق عمل تشاركي معها، من أجل مواكبة التطور المتواصل على جميع المستويات، خاصة اللوجستيك والإمكانيات الكبيرة المرصودة لاحتضان نهائيات كأس العالم 2030، وقبلها نهائيات كأس إفريقيا 2025، واستثمار النتائج الكبيرة المحققة من قبل المنتخب الوطني المغربي الأول، والأولمبي، والنسوي، وأيضا التألق الباهر لمنتخب كرة القدم داخل القاعة محليا ووطنيا وعربيا وقاريا ودوليا. كيف تنظر لتعديل قانون المدرب؟ هذا ليس قانونا، وإنما مذكرة تنظيمية طالب بها بعض المدربين المغاربة، ووافقت عليها الجامعة، رغم أننا لم نستشر جميعا في ذلك، خاصة مدربي الهواة، علما أن الطلب كان من مدربي بطولة النخبة الأولى والثانية، إذ كانوا متضررين من انتقال المدربين لثلاث مرات أو أربع في الموسم الواحد، وآخرين لم يكن لديهم ارتباط بأي فريق، وهذا ليس خطأ المدرب الذي يشتغل، وإنما اختيار المسيرين الذين يتحكمون في هذه الأمور، رغم ذلك كانت هناك استفادة من قبل الأطر التقنية التي كانت تدرب في بطولة القسم الأول، إذ تنزل للقسم الثاني، وإلى القسم الوطني هواة، وأيضا الأول هواة. هل جميع المدربين سيستفيدون من هذا المولود الجديد؟ أكيد، جميع الأطر التقنية الوطنية ستستفيد من هذا المولود الجديد، سواء مدربو الفئات الصغرى أو مدرب حراس المرمى أو المعدون البدنيون، وأيضا مدرب العصب الجهوية والهواة وكرة القدم النسوية، لأن الكل منخرط تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، ومن حقهم الاستفادة من الدفاع عن حقوقهم. ماهي هذه الحقوق؟ الغاية من تأسيس نقابة المدربين المغاربة، هو تأمين وتهييء ظروف جيدة للعمل والاشتغال، وتحسين الوضعية المالية من ناحية الأجور، والتغطية الصحية الدائمة، والتأمين، والتقاعد، باعتبارنا مشغلين داخل هذه المنظومة، وسنشتغل كثيرا على هذه المطالب من أجل تحقيقها، وإخراجها لحيز الوجود. هل جاء قرار إلغاء قانون المدر ب متأخرا؟ نحن مدربو الهواة لم يستشر معنا أي أحد قبل التوصل بالقرار السابق، إذ تضررنا منه كثيرا، لأن مجموعة من المدربين يبدؤون مهامهم في غشت أو شتنبر، وفي أكتوبر أو نونبر، وعند معاكسة النتائج في خمس أو ست مباريات، تتم إقالته، وبالتالي ينتظر إلى غاية بداية الموسم الموالي، من أجل العودة إلى الميادين، وبالتالي فالمذكرة الأولى كانت مجحفة جدا. هل كان لزاما تطبيقها على مدربي الهواة؟ كان لزاما على المسؤولين عدم تطبيق المذكرة السابقة الخاصة بالمدربين المغاربة، على مدربي الهواة، إذ تضرروا كثيرا من هذا القرار الذي طال كثيرا، قبل تعديله في اجتماع المكتب المديري للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، المنعقد في 25 يوليوز الماضي، علما أن المعاناة تزداد بالنسبة لمدربي القسم الثاني هواة الذين أدوا الثمن غاليا قبل التعديل الأخير. أجرى الحوار: عبد العزيز خمال (الفقيه بن صالح) في سطور الاسم الكامل: محمد فتحي من مواليد: 1968 بالبيضاء. متزوج وأب لحاتم وفاطمة الزهراء وحسام حاصل على شهادة التدريب "باء" من الجامعة والكنفدرالية الإفريقية حاصل على دبلوم التدريب الدرجة الثالثة بألمانيا. حاصل على دبلوم التدريب الدرجة "ألف" من الجامعة و"الكاف". لعب للفئات الصغرى للرجاء الرياضي. درب فتح إنزكان ورجاء أكادير وشباب هوارة واتحاد أيت ملول ووفاء الدروة وحسنية بنسليمان واتحاد أزيلال واتحاد النواصر وهلال الناظور وفتح الناظور وأمل تزنيت وشباب مريرت حقق الصعود مع شباب هوارة وحسنية بنسليمان واتحاد النواصر

فتحي: نقابة المدربين حتمية

الإطار الوطني قال إن قانون المدرب السابق كان مجحفا وإلغاءه انتصار

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المغرب أبو الدنيا

إحباط‭ ‬محاولة‭ ‬للهجرة‭ ‬السرية‭ ‬بطنجة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات