نفذت مطاردة بـ"كاط كاط" مطالبة سائق دراجة بتسليمها غريمها قبل صدم الراكبين والفرار تسابق مصالح الدرك الملكي بالمركز الترابي ولاد عزوز السعادة التابعة لسرية 2 مارس بالبيضاء، الزمن، لإيقاف عصابة مخدرات يتزعمها جانح خطير يلقب ب"ولد الفاطمي" الذي يوجد في حالة فرار رفقة بعض مساعديه، بعد التورط في عملية دهس لراكبي دراجة نارية، في الساعات الأولى من صباح أول أمس (السبت)، نتجت عنها وفاة الراكب، بينما يوجد صديقه في حالة حرجة بين الحياة والموت بقسم الإنعاش. وحسب مصادر "الصباح"، فإن الفعل الجرمي الذي تم بطريقة هوليودية، جاء بعد رفض السائق التوقف، تطبيقا لأوامر أفراد العصابة الذين طالبوه بتسليمهم الراكب لمعاقبته في إطار تصفية حسابات تجري التحريات لكشف خلفياتها. وأضافت المصادر ذاتها، أن افتضاح أمر العصابة الإجرامية، جاء بعد ضبط مصالح الدرك الملكي سيارة رباعية الدفع من نوع "توارك"، بمسرح الجريمة بعد قرار المشتبه فيهم التخلي عنها بسبب عطب مفاجئ بها، ظهر بعد تورطهم في عملية الدهس خلال مطاردة الدراجة النارية لإرغام السائق على التوقف واختطاف رفيقه الهالك. وكشفت مصادر متطابقة، أن مسرح الجريمة قريب لدوار الخلايف بتراب جماعة السوالم الطريفية، حيث يزاول زعيم العصابة الإجرامية أنشطته في ترويج المخدرات بما فيها "الكوكايين"، وهو الشخص العدواني الذي يشكل رعبا يجثم على قلوب سكان المنطقة خوفا من بطشه. وأوردت المصادر، أن الضحية الأول عثر عليه ميتا بمسرح الجريمة، بعدما لم تمهله قوة الاصطدام والدهس، ليفارق الحياة ساعتها، حيث أمرت النيابة العامة بإيداع جثته مستودع الأموات في انتظار إخضاعها للتشريح الطبي، فيما تقرر نقل السائق على متن سيارة الإسعاف إلى المستشفى من أجل إنقاذ حياته رغم الحالة الحرجة التي يوجد عليها. وأوردت مصادر "الصباح"، أن الواقعة الشبيهة بأفلام "الأكشن"، التي هزت المنطقة المعروفة بـ23 استنفرت مختلف مصالح الدرك الملكي التي أوفدت تعزيزات أمنية إلى مسرح الجريمة، من أجل القيام ببحث ميداني وتحريات دقيقة، حيث تم حجز سيارة رباعية الدفع لفائدة البحث، بعدما تم التخلي عنها إثر صعوبة تشغيل محركها، قبل أن تقرر تنظيم حملات تمشيط واسعة لإيقاف المشتبه فيهم الذين فروا إلى وجهة مجهولة بعد أن تم تحديد هوياتهم. ومازالت حملات التمشيط متواصلة، وهي المجهودات التي تتم بتنسيق بين الدرك الملكي والأمن لتشديد الخناق على كافة أفراد العصابة الخطيرة بعد إغلاق كافة المنافذ، التي يمكن أن يتسلل منها أفراد العصابة. محمد بها