في وقت تراجعت فيه مجموعة من المواد الغذائية على المستوى الدولي والوطني، تواصل أخرى الارتفاع رغم تحسن ظروف الشحن الدولي وتراجع تداعيات الحرب وفيروس كورونا، وهو ما دفع أرباب المقاهي والمطاعم إلى طلب تحكيم مجلس المنافسة. وراسل المهنيون المجلس نتيجة ارتفاع المواد الأولية، وطلبوا تفسيرا لسرعة واستمرار ارتفاع أسعار كل المواد الأساسية والأولية، متسائلين، هل هناك سقف زمني لاستعادة التوازن للنظام العام الاقتصادي. وأشار المهنيون إلى أنه منذ سنتين ونصف سنة تقريبا، وتحديدا منذ تولي الحكومة الحالية المسؤولية، ارتفعت أسعار كل المواد الأساسية والأولية، بشكل جنوني لم يعد محتملا ومتناسبا مع قدرة المهنيين والمواطنين، على حد سواء، حسب تعبير رسالة الجمعية المغربية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب. وأشارت الرسالة إلى أن سعر اللحوم الحمراء انتقل من 60 درهما إلى 140 للكيلو غرام، واللحوم البيضاء انتقلت من 11 درهما إلى 28، والزبدة من 35 درهما إلى 120، والزيتون من 12 درهما إلى 40، وزيت الزيتون من 25 درهما إلى 110 دراهم للتر. وأوضح المهنيون أن أسعار كل الفواكه بكل أصنافها، تضاعفت بدورها، مقارنة بالفترة نفسها قبل سنتين، كما عرف سعر البن الذي يشكل أساس المواد الأولية في قطاع المقاهي والمطاعم ارتفاعا، تجاوز 100 في المائة في أقل من 3 أشهر، والأمر نفسه بالنسبة إلى المحروقات وغيرها من المواد الأساسية. وجاء تظلم المهنيين بسبب أن الرسوم لم تسلم من هاته الزيادات بدورها، مبرزين أن سعر رسم الاستغلال المؤقت للملك العام، ارتفع في بعض الجماعات بنسبة 600 في المائة، كما أن الجماعات أوصلت سعر رسم المشروبات إلى 10 في المائة من رقم المعاملات المحقق في قطاع المقاهي والمطاعم . عصام الناصيري