أثينا ولندن

الأسود في الأولمبياد ... ويتواصل الحلم (الحلقة الأخيرة ) نسرد في هذه السلسلة مسار المنتخب الوطني لكرة القدم، في الألعاب الأولمبية، وكيف أخفق الأسود في تحقيق أي ميدالية منذ أول مشاركة في 1964 بطوكيو، وإلى غاية آخر مشاركة في لندن 2012. وسنمر على الدورات السبع التي شارك فيها الأسود، وكيف سقطوا تباعا، وعجزوا عن بلوغ الأدوار المتقدمة، أو إهداء ميدالية للمغرب، ماعدا ألعاب القوى والملاكمة، الرياضتين الوحيدتين اللتين منحتا المملكة ميداليات في الألعاب الأولمبية إلى غاية دورة 2020 بطوكيو. عيسى الكامحي شارك المنتخب المغربي لكرة القدم، للمرة السادسة، في دورة الألعاب الأولمبية بأثينا في 2004، وهي الدورة التي شهدت عودة الألعاب لمهدها باليونان، وشهدت مشاركة وفد مغربي يضم 55 رياضيا. وأوقعت قرعة الدور الأول، المنتخب الوطني في مجموعة متوازنة نسبيا، إذ توقع الجمهور المغربي مرور الأسود لربع النهاية، لكن ذلك لم يحدث. وضمت مجموعة المنتخب، منتخبات البرتغال وكوستاريكا والعراق، إذ تأهل المنتخبان العراقي والكوستاريكي، فيما عجز المنتخب الوطني عن ذلك، رغم جمعه ثلاث نقاط، إذ ضمت لائحته لاعبين مثل بوعبيد بودن وأمين الرباطي وأسامة السعيدي ومصطفى العلاوي وعمر الشارف وعثمان العساس ويوسف بوطربوش ومهدي الطويل وسامي تاج الدين وبدر القادوري ومروان زمامة، لينهي البطولة في الرتبة العاشرة. ولم يتأهل أي منتخب إفريقي لربع النهاية، رغم حضور المنتخب الغاني في المجموعة الثانية، التي ضمت اليابان وإيطاليا وباراغواي، والمنتخب التونسي الذي أوقعته القرعة في المجموعة الثالثة، رفقة الأرجنتين وأستراليا وصربيا مونتينيغرو. وتوجت بالميدالية الذهبية في هذه البطولة، الولايات المتحدة الأمريكية، التي تفوقت في المباراة النهائية على البرازيل بهدفين لواحد، فيما فازت ألمانيا بالميدالية البرونزية على حساب السويد. ونال المغرب في دورة أثينا، ميداليتين ذهبيتين، الأولى بواسطة هشام الكروج الذي دخل التاريخ من بابه الواسع، بالفوز بسباق 1500 متر وسباق 5000 متر، فيما نالت حسناء بنحسي فضية سباق 800 متر. وشارك المنتخب الوطني أيضا في دورة سابعة، هي الأخيرة، بلندن 2012، بجيل من اللاعبين الجيدين، والذين قدموا مستوى رائعا، رغم أن القرعة أوقعتهم في مجموعة صعبة وقوية، ضمت إسبانيا واليابان والهندوراس، إذ عجز الأسود عن المرور لربع النهاية، عكس منتخب مصر، الذي مر من مجموعة صعبة أيضا، ضمت البرازيل وبيلاروسيا ونيوزيلاندا، شأنه شأن المنتخب السنغالي، الذي وصل لربع النهاية من مجموعة بريطانيا والإمارات وأوروغواي. نكسة عرفت هذه الدورة، حصد البعثة المغربية التي ضمت 63 رياضيا، ميدالية واحدة برونزية، بواسطة عبد العاطي إكيدير، في سباق 1500 متر، وكانت نكسة حقيقية للرياضة المغربية، أحدثت جدلا كبيرا، وحتمت تغييرات في كل الرياضات والجامعات، استعدادا لدورة ريو دي جانيرو البرازيلية في 2016، والتي فاز فيها المغرب ببرونزية واحدة أيضا، عن طريق محمد ربيعي في الملاكمة، لتتواصل الانتكاسات المغربية في الألعاب الأولمبية. وغاب المنتخب الوطني لكرة القدم عن دورات 2016 و2020، ليكون حاضرا أخيرا بدورة باريس 2024، مع متمنيات التتويج بميدالية، تعتبر الأولى في مشاركات المنتخب المغربي لكرة القدم في الألعاب الأولمبية.

أثينا ولندن

عجز فيهما المنتخب عن بلوغ ربع النهائية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

التحقيق مع "سماسرة" بسبب غسل الأموال

تأثير الغباء على الاقتصاد والسياسة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات