شباب المدينة والشرطة أطاحوا بأخطر عصابة من فاس والضحايا توافدوا على مقر الأمن للانتقام تمكن أبناء من دوار "الشباب"، الذي يبعد بثلاثة كيلومترات عن عين تاوجطات، من إيقاف أفراد عصابة خطيرة روعت المدينة، طيلة الأسبوع الماضي، إذ ينشطون في اعتراض سبيل مستعملي الدراجات النارية وسرقة أغراضهم وتعريضهم للضرب والجرح باستعمال السلاح الأبيض. وتتكون العصابة من ثلاثة أفراد يقطنون بحي "الزليلغ" بفاس، ويتنقلون ليلا من فاس إلى مدخل عين تاوجطات عبر الطريق الثانوية، ويعترضون سبيل المار وتعريض حياتهم للموت دون شفقة ولا رحمة. وبعد نجاح أبناء دوار "الشباب" من إلقاء القبض على الرأس المدبر للعصابة، بعد كمين محكم، تم الاتصال بقسم الشرطة، لينتقل رئيس الدائرة بالنيابة بعين تاوجطات، إضافة إلى عناصر الشرطة القضائية، إلى المكان حيث تمكنوا بدورهم من إلقاء القبض على ثاني عنصر من العصابة الخطيرة بعد تمشيط محكم لجنبات الدوار ومدخل المدينة في اتجاه فاس و بالضبط بحي "الوزانية"، فيما لاذ العنصر الثالث بالفرار. وعاش دوار "الشباب" حالات كثيرة للسرقة والضرب والجرح، آخرها تعرض عائلة صغيرة متكونة من أب وزوجته وطفل صغير من سكان الدواوير المجاورة، كانوا على متن دراجته النارية، لاعتداء شنيع من قبل أفراد العصابة، كاد أن يودي بحياتهم جميعا، بعد أن قام المتهمون بقذفهم بحجر ترك جرحا غائرا في رأس الأب، ففقد توازنه والسيطرة على مقود الدراجة النارية، ليسقط وزوجته وابنه على جنبات الطريق ويصابوا بجروح خطيرة. ولم تتوقف همجية المعتدين عند هذا الحد، بل عرضوا الأب لطعنات بالسلاح الأبيض أصيب خلالها بجروح خطيرة في اليد، كما تعرضت زوجة السائق إلى الإغماء وإصابة ابنه الصغير بدوره في الوجه، جراء السقوط من الدراجة النارية على جنبات الطريق، ليتم نقل الجميع على وجه السرعة نحو المستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس، لتلقي الإسعافات الأولية. وتلقى قسم الشرطة إضافة إلى رجال الدرك الملكي بعين تاوجطات، شكايات عديدة، خلال الأسبوع الماضي، من قبل مجموعة من المواطنين من مستعملي الدراجات النارية، بعد تعرضهم لمحاولة السرقة إلى درجة القتل ليلا بالنقطة نفسها مدخل المدينة قرب دوار "الشباب". وخلصت نتائج التحقيقات التي باشرتها عناصر مصلحة الشرطة القضائية، إلى أن المتهمين الثلاثة، الذين لا يتعدى سنهم 24 سنة، يشكلون موضوع شكايات أخرى تتعلق بالسرقة تحت التهديد، وكذا اعتداءات مماثلة، وبعد إتمام البحث أحيلت المسطرة على الوكيل العام للملك، الذي قرر إيداع الموقوفين السجن المحلي، إثر متابعتهم في حالة اعتقال، حسب التهم الموجهة إليهما، وإحالتهما على غرفة الجنايات لمحاكمتهم، بينما مازال البحث جاريا عن العنصر الثالث من العصابة، الذي تم تحديد هويته في الليلة نفسها. وعاش رجال الأمن بعين تاوجطات، حالة استنفار قصوى أمام باب مقر الأمن، بعد التحاق العشرات من عائلات ضحايا العصابة الإجرامية، التي كادت أن تتسبب في وفاتهم، بغية التعرف عن قرب على عنصري العصابة الموقوفين والانتقام منهما، إلا أن فطنة رجال الأمن الوطني حالت دون ذلك، قبل أن ينصرفوا إلى حال سبيلهم. خالد المعمري (عين تاوجطات)