“تغريدة” لا يناسب شكلي وأسلوبي وسني

الإفريقي: أحلم بتقديم برنامج حواري يستضيف الشخصيات المثيرة تشرف فاطمة الإفريقي على إعداد البرنامج الفني الجديد «تغريدة» على قناة «الأولى». عن تجربتها من خلاله واكتفائها بالإعداد بدل تقديمه ومواضيع أخرى تتحدث ل»الصباح» في الحوار التالي: < لماذا اكتفيت بالإشراف على البرنامج الفني الجديد» تغريدة « بدلا من تقديمه؟ سأعكس السؤال إذا سمحت، ولماذا علي أن أقدمه ولا أكتفي بالإشراف على إعداده ؟، بل وسأضيف سؤالا: ما الذي ينقص من قيمة مقدم برامج في العمل باعتباره جنديا خفيا خلف الأضواء؟ < السؤال يفرض نفسه لأنك كنت على مدى أكثر من 20 سنة معدة ومقدمة برامجك، ما الذي تغير اليوم؟ < أولا البرنامج الجديد لا يناسب لا شكلي ولا أسلوبي في التقديم ولا سني أيضا، كما أن البرامج السابقة كانت فكرتي وأنا من قدمتها مشروعا لإدارة الإنتاج والبرامج، وكانت مكتوبة بأسلوب يناسبني، أما المشروع الجديد فهو فكرة كتبت بطلب من مديرية الإنتاج التي كانت في حاجة لبرنامج موسيقي غنائي ينفتح على نجوم الأغنية المغربية الجديدة، وأن يكون بأسلوب عصري وحيوي وبشكل جمالي جديد، فاشتغلت على مدى سنة تقريبا مع فريق عمل فني وإداري متمرس ومتخصص على كتابة المشروع وصياغة فقراته وشكله الفني وتفاصيله التقنية. ومنذ البداية كان الإجماع على أن البرنامج يحتاج وجها جديدا في التنشيط يناسب روحه الشبابية والمتجددة، فوقع الاختيار بعد مرحلتين من «الكاستينغ» على المنشطة زينب صابر.< لماذا تبحث القناة عن وجوه جديدة، هل هذا إنقاص من قيمة الوجوه القديمة؟< لا أرى في الأمر أي إنقاص للقيمة، أنا أيضا كنت وجها جديدا منذ 23 سنة، هل ظهوري على الشاشة أنقص من قيمة الجيل الذي سبقني؟ الشاشات في العالم تحتاج دائما لوجوه جديدة ولطاقات شابة برؤى مختلفة، وتحتاج أيضا لكفاءاتها القديمة التي راكمت الخبرة والتجربة ..المشكل في القناة الأولى في السنوات الأخيرة هي أنها أغلقت الباب على الجميع القدماء والجدد، ولم تنجح منذ سنوات في صناعة نجوم للشاشة، وأظنها اليوم بإعادتها الحياة للإنتاج الداخلي قد بدأت في إصلاح الخطأ.< ألا يراودك الحنين للعودة إلى الشاشة؟< يراودني الحنين لإنتاج وإعداد برامج الثقافة والفن، ولا يهمني أن أكون أمام أو خلف الكاميرا، المتعة أجدها في الإعداد والكتابة والتصوير والمونطاج وحبكة السرد التلفزيوني لقطة لقطة.< وما الذي منعك من ذلك، ولماذا غبت لأكثر من أربع سنوات ولم تقدمي أي مشروع مند تجربة «عتاب»؟< لم أغب بإرادتي، اسألي المسؤولين لماذا أوقفوا الإنتاج الداخلي كل هذه السنوات وهمشوا الكفاءات الداخلية وأبناء الدار وفتحوا الباب على مصراعيه لشركات الإنتاج الخاصة؟..الغياب لا يتحمل مسؤوليته العاملون بمديرية الإنتاج والبرامج، بل هو نتاج سوء تدبير للعنصر البشري بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون وهدر عبثي لطاقاتها الداخلية، وأظن أن من إيجابيات دفاتر تحملات مصطفى الخلفي أنها نصت على تخصيص نسبة مهمة للإنتاج الداخلي، وبالمناسبة أريد أن أنوه بالمبادرة الشجاعة لمدير الإنتاج نور الدين رقيب الذي أعاد الروح للإنتاج الداخلي، بعد أن دفنوه وقرؤوا عليه الفاتحة.< هل هناك مشروع برنامج جديد تعدينه وتقدمينه في الأفق؟< المشروع الوحيد الذي بدأنا تنفيذه هذا الشهر هو برنامج «تغريدة» من إعدادي رفقة فريق عمل كبير جدا ومن إخراج ابن المؤسسة مخرج برنامج «عتاب» سابقا المبدع عزيز كنين وتقديم المنشطة السابقة في قناة «نسمة» زينب صابر، ولدي عدة مشاريع وأفكار لم أطرحها بعد.< هل ستكون فنية أيضا؟< في القناة «الأولى» لن ترينني إلا في برامج الفن والثقافة والترفيه، فيها أشتغل بحرية أكثر وفي انسجام تام مع قناعاتي.< كل من يتابع كتاباتك في الصحافة، يتساءل لماذا لا تفكرين في تقديم برنامج سياسي؟< إذا وجدت فرصة حقيقية مستقبلا في قنوات أخرى ربما، في القناة «الأولى» مستحيل.< أي نوع من البرامج مازلت تحلمين بتقديمها؟< أعشق شكل البرامج الحوارية، سواء في السياسة أو الثقافة أو الفن أو المجتمع، أحب طرح الأسئلة والجدل والنبش في القضايا المسكوت عنها ..أحلم بإعداد وتقديم برنامج حواري مباشر يستضيف الشخصيات المثيرة للجدل...حلم مستحيل، ومع ذلك سأحلم.أجرت الحوار: أمينة كندي

“تغريدة” لا يناسب شكلي وأسلوبي وسني

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

انخفاض درجات الحرارة وتلوث الهواء في "غران انكل"

"مسار" يكرم شفيق السحيمي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات