الدورة الثالثة والعشرون للمهرجان تفتح نقاشا حول الثقافة الأمازيغية تشارك 37 فرقة أحيدوس في الدورة الثالثة والعشرين للمهرجان الوطني لهذا الفن المنظمة بمنطقة عين اللوح بين 12 و14 يوليوز الجاري، من طرف قطاع الثقافة بوزارة الشباب والثقافة والتواصل وجمعية ثايمات لفنون الأطلس بشراكة مع أطراف أخرى منها عمالة إقليم إفران والمجلس الإقليمي وجماعة عين اللوح. وتحيي تلك الفرق المنتمية لمجموعة من المناطق والأقاليم المنتشر فيها هذا الفن خاصة بإفران ومكناس وصفرو وبولمان وتازة وخنيفرة وبني ملال والخميسات والحاجب، حفلات بساحات عمومية بعين اللوح اعتادت احتضان المهرجان، الذي خرج إلى الوجود قبل عقدين ونصف، للحفاظ على هذا الموروث الثقافي. وتمثل تلك الفرق مختلف أنماط وأشكال وتعبيرات هذا الفن التراثي الأصيل، فيما يتضمن برنامج الدورة فقرات أخرى يكرم بعضها أعلاما ورموز هذا الفن، تقديرا لمسيرتهم الزاخرة وإبداعهم وسعيهم للحفاظ عليه، واعترافا بما قدموه وبذلوه من خدمات جليلة لصون فن أحيدوس وضمان استمراريته وإشعاعه والتعريف بها. ويراهن المنظمون على استقطاب عدد أكبر من الجمهور لحضور حفلات المهرجان المنظم في إطار إستراتيجية الوزارة للحفاظ على كل الموروث الثقافي بكل تجلياته وتعبيراته، بعدما سجل في دورات سابقة توافد أكثر من 40 ألف زائر عليه ومدينة عين اللوح بشكل ساهم في إنعاش تجارتها واقتصادها المحلي. ويروم المهرجان خلق مجال مناسب للتبادل واللقاءات بين الشعراء والفنانين والباحثين، المتخصصين في الثقافة الأمازيغية وفن أحيدوس وإبراز أصالة هذا الفن، في إطار العناية بالموروث الشفهي الوطني والعناية به والحفاظ عليه والاهتمام بالفرق والمجموعات والجمعيات المهتمة به وتشجيعها وتحفيزها وحثها على المزيد من العطاء. ويعتبر أحيدوس من أهم العناصر الأساسية في التراث المغربي غير المادي، ويعبر عن غناه، ويسعى قطاع الثقافة لصونه والتعريف به ونقله للأجيال المقبلة وتشجيع مجالات البحث والدراسة في مجالاته المتعددة والمتشعبة، ودعم فرقه وتقريبه من الجمهور في مثل هذه التظاهرات الفنية والثقافية. حميد الأبيض (فاس)