مدارس يدخل الكثير من الشباب الذين حصلوا على الباكلوريا هذه السنة، في دوامة من التيه والحيرة بسبب كثرة الخيارات، خاصة بالنسبة إلى الذين يحصلون على معدلات ممتازة، تؤهلهم لولوج المدارس والمعاهد العليا، الأمر الذي يمكن أن يؤثر عليهم وعلى تركيزهم، ويمكن أن يكون هذا الأمر سببا للفشل في امتحانات الولوج. وهناك من يقدم ملفه لجميع المدارس، حتى تلك التي لا يهتم بها، أو لا ينوي متابعة دراسته فيها، فقط لتجنب الذهاب إلى الكلية، إذ يفضل البعض أن يتابع دراسته في تخصص لا يلبي انتظاراته،نتيجة أنه لا يريد الدراسة في الجامعات ذات الاستقطاب المفتوح. وينصح بالتركيز على ثلاث إلى خمس كليات أو خيارات، والتقدم إلى مبارياتها، والتحضير لامتحاناتها، وجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات حولها، من أجل اجتياز الامتحان بسلام، وتفادي دوخة التقدم لجميع الخيارات المتاحة، إذ أن الكثير من الطلبة يتشبثون بأحلامهم في ولوج بعض المؤسسات، حتى إذا فشلوا في المرة الأولى، يعيدون الكرة السنة المقبلة وينجحون في غالب الأحيان. ع .ن "أوطو سطوب" لتسهيل عملية السفر وبتكلفة أقل، تلجأ مجموعة من الشباب بعد انتهاء الموسم الدراسي إلى التسابق لتبني عدد من التحديات من بينها "تشالنج السفر بالأطو سطوب" للوصول إلى أبعد المدن، رغبة من كل شخص في إبراز ذاته والظفر بأكبر قدر من التعليقات والإعجاب على الصور التي ينشرها بمواقع التواصل الاجتماعي والتي توثق لمشاهد مغامراته في السفر بصفر درهم. وإذا كان معظم القائمين بهذا النوع من التحديات يعتقدون أن العملية عادية وتدخل في إطار "القفوزية"، بعدما أحسن إليهم عدد من السائقين الذين يعتبرونهم بمثابة أبنائهم، فإن الجرة لا تسلم دائما، إذ هناك عدد من عصابات السرقة وكذا المرضى نفسيا الطامعين في الاستغلال الجنسي للراكب سواء كان فتاة أو شابا في عمر الزهور، إذ هناك العديد من الوقائع الإجرامية التي كشفت عواقب الاعتماد على "الأوطو سطوب". ولتفادي دخول نادي "ضحايا المغامرات" لا بد من القطع مع هذا النوع من التحديات، التي لا تفيد صاحبها في أي شيء، فإذا سلمت الجرة فإنه يتحول إلى متسول يعاني تعب الطريق والانتظار الطويل تحت أشعة الشمس الحارقة والبقاء في مناطق خلاء في انتظار وسيلة نقل تقله إلى وجهته أو يقع فريسة لسائق مجرم. م. ب