التجارة الإلكترونية يحرص أغلب شباب اليوم على الإبحار في مختلف أنواع المواقع الإلكترونية، المختصة في البيع والشراء، إلا أن التعامل مع هذا النوع من عمليات التضبع يقتضي توخي الحيطة والحذر، لتفادي الوقوع ضحية لعصابات وشبكات النصب، التي تتربص بالراغبين في التسوق عبر الإنترنت، وكل ما يتعلق بالتجارة الإلكترونية. ومن الأمور الخطيرة المرتبطة بالتجارة الإلكترونية أن غير الملمين بأساليبها الاحتيالية، يستعملون مواقع وتطبيقات مجهولة المصدر ولا تعتمد الإجراءات الصارمة التي تضمن حقوق الزبون، دون الحديث عن عدم توفر تلك المواقع المشكوك فيها على عناصر حماية المعطيات الشخصية لزبنائها، حيث يغفل أغلب الضحايا هذه الأمور المهمة. ومن أسباب الوقوع ضحية للنصب والاحتيال في عمليات اقتناء السلع، تركيز الزبائن على العروض المغرية، التي تروج لآلاف المنتجات والعلامات التجارية، وتدعي توفير خدمة الإيصال في ظرف زمني قصير، قبل أن يجد الزبون نفسه ينتظر لأسابيع دون الحصول على سلعته المقتناة، بعدما إغفال مسائل ضرورية تتعلق بكيفية الشحن والتوصيل والإرجاع والضمان وخدمة ما بعد البيع لضمان الحقوق. . محمد بها مواعيد "الفيزا" يضطر عدد من الشباب طالبو تأشيرة الدخول إلى أوربا لمتابعة دراستهم الجامعية، في ظل معاناة يومية مرتبطة بعملية الحجز المسبق بالموقع الإلكتروني، التابع للمكتب المكلف بتدبير طلبات "الفيزا"، حسب الدولة المرغوب فيها، للبحث عن وسائل بديلة لتحقيق غاياتهم. ونظرا لفشل أغلب الحالمين ب"الفيزا" في الظفر بموعد يمكنهم من تاريخ قريب لإجراء المقابلة بالقنصلية، التي تمثل البلد المرغوب في متابعة الدراسة به، وخوفا من ضياع فرصة التسجيل المفتوح من قبل الجامعات، وتفادي مصير معلق بسبب ارتباك في مواعيد التقديم والتسليم، يلجأ الشباب إلى الاستعانة بخدمات وسطاء يعرضون خدمات، مضمونها حجز مواعد قريبة، حسب التاريخ المرغوب فيه، مقابل ثمن يتراوح ما بين 1200 درهم و2000، نظير خدمتهم التي يقومون فيها بالحجز المسبق لأغلب المواعيد القريبة، بمجرد انطلاق عملية التسجيل في الموقع، والتي تحتاج إلى الخفة والسهر لنيل الفرصة. وفي الوقت الذي يعتقد فيه الطالب أن غرضه سيقضى يتفاجأ بتعرضه للنصب والاحتيال، من قبل شبكات إجرامية تشترط الدفع المسبق للراغب في خدماتها، التي يتبين أنها وهمية. م.ب