"هبـة "فضـاء جديـد لدعـم الموسيقـى بالمغـرب تعززت البنية الثقافية للدار البيضاء، أول أمس (الأربعاء)، بتدشين استوديو مؤسسة «هبة» للتسجيل الفني، الذي أشرف عليه سمو الأمير ولي العهد مولاي الحسن ، ويعد مشروعا للنهوض بالعمل الفني الوطني وتشجيع تفتح المواهب الفنية الشابة. وأبرز يونس بومهدي، رئيس مؤسسة «هبة» في حديث لـ»الصباح» أن هذا الاستوديو جاء لتعزيز البنية الثقافية التي تعمل مؤسسته على إنشائها منذ تأسيسها سنة 2006، بدعم ملكي لمواكبة المواهب الشابة، إذ سبق لها أن أطلقت استوديو خاصا بالأعمال السينمائية والمسرحية بالرباط، مؤكدا أن الفضاء الجديد بالعاصمة الاقتصادية يعد الأول في إفريقيا بمواصفات عالمية تضاهي عددا من الفضاءات المماثلة بدبي والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وإسبانيا. ويمكن الاستوديو الجديد، يضيف بومهدي، من استضافة مجموعة من الفنانين الشباب لتسجيل أعمالهم الجديدة، إلى جانب الاستفادة من ورشات تكوينية يؤطرها عدد من الوجوه الفنية المشهود لها بالكفاءة، فضلا عن إقامات فنية هدفها تقديم أعمال ترقى إلى مستوى تطلعات الجمهور، كما سيكون مفتوحا أمام الإبداعات الغنائية الوطنية والعالمية، فضلا عن عقد مجموعة من الشراكات مع استوديوهات أخرى من أجل تبادل الخبرات. وأضاف رئيس المؤسسة، أن الاستوديو الجديد يهدف أيضا، إلى مساعدة حاملي المشاريع الفنية والجمعيات الثقافية، سيما التي تشتغل في قطاعات الفنون الحية والسمعية البصرية، إذ ستنظم الخميس المقبل، أبواب مفتوحة أمام المهنيين والجمهور لتقديم مختلف الخدمات التي سيمنحها الفضاء الجديد، سيما في أصناف الموسيقى والمسرح والكوريغرافيا وفنون الشارع وألعاب الفيديو والفنون البصرية، فضلا عن تقريب الزائرين من المعدات التقنية التي يتوفر عليها. وتميز حفل افتتاح الاستوديو الذي حضرته مجموعة من الوجوه الفنية الوطنية، بزيارة سمو الأمير مولاي الحسن، مختلف مرافق هذا الفضاء الجديد الذي يضم قاعة للبث والإبداع، في الوقت الذي ينتظر أن يقدم مجموعة من الخدمات في المجال السمعي البصري ومواكبة الأعمال الفنية. من جهته قال الفنان غاني القباج، إن الفضاء سيمكن الفنانين المغاربة من تقديم أعمال جديدة بتقنيات عالية تتماشى مع المواصفات العالمية، سيما أن هذا الاستوديو يتوفر على أحدث التقنيات في المجال السمعي البصري، مبرزا في حديث لـ»الصباح»، أنه سيساهم في دعم الإنتاج الوطني وخلق دينامية بالسوق الموسيقية الوطنية، إلى جانب أنه سيمكن من خفض تكاليف تقديم الأعمال الموسيقية التي كانت مرتفعة في السابق بسبب الأسفار الخارجية وأيضا صرف العملات، في الوقت الذي ينتظر أن يكون مفتوحا أيضا أمام عدد من الفنانين الأجانب لتسجيل أعمالهم بهذا الفضاء الذي اعتبره «مفخرة» للموسيقى المغربية. ويمتد الاستوديو على مساحة ألف و500 متر مربع، ويضم قاعة كبيرة للتسجيل وأخرى للمحافظة والاستقبال ومكاتب للإنتاج الفني وورشة للتوضيب، إلى جانب شقق للإقامة مخصصة للفنانين المستفيدين من خدماته. ياسين الريخ