تمكنت المصالح الأمنية الإسبانية بسبتة المحتلة، من الوصول إلى معطيات مهمة في التحقيق والتحري بخصوص مقتل أحد أفراد شبكة "النيني"، المسمى محمد عزيز عمار، والملقب بـ"كانيش" الذي قتل بعيارات نارية، قبل حرق سيارته المصفحة وهو بداخلها، منذ قرابة شهر. وذكر مصدر قريب من التحقيقات الجارية بخصوص هذه القضية، أن الأبحاث والتحريات التي أجرتها المصالح الأمنية الإسبانية، أخيرا، أفضت إلى وجود احتمال تورط بعض أفراد أسرة الزوجة و رجال "النيني" في هاته العملية، حيث قامت بتوقيف سبعة أشخاص. ويتعلق الأمر بزوجة الضحية وأختها وشقيقهما المسمى "كمال"، الذين اعتقلوا، مساء الاثنين الماضي، من داخل منازلهم، بحي برينسيبي بسبتة المحتلة، وسط حراسة أمنية مشددة.كما أوقف ثلاثة أشخاص آخرين مساء اليوم نفسه، أحدهم أنور الملقب بـ"كرانا" أوقف بغرناطة، والثاني، شقيقه "فتحي" الذي أوقف قرب محطة القطار القديمة بسبتة السليبة، والآخر المسمى"حسن" والملقب بـ "شقور" الذي اعتقل من داخل منزله الكائن بـ (بلايا بينيطيس)، إضافة إلى "العربي" شقيق "النيني" الذي أوقفته الشرطة الإسبانية مساء أول أمس (الثلاثاء) بمربيا الإسبانية. وتجري المصالح الأمنية الإسبانية بسبتة الأبحاث في سرية تامة بالاستماع إلى المشتبه فيهم الموقوفين على خلفية مقتل المغربي (محمد عزيز عمار)، من قبل مافيا الأسلحة والمخدرات، قبل إضرام النار في سيارة مسجلة باسم والده غير أنها في الحقيقة يملكها بارون المخدرات "النيني"، ولم تعرف إلى حد الساعة تفاصيل التحريات والتحقيقات الجارية. وتعود تفاصيل القضية الاثنين 15 دجنبر الماضي، حينما عثر على جثة الضحية بمنطقة معزولة بحي "كرطيخو مورينو" على بعد حوالي 300 متر من مركز إيواء الأفارقة المهاجرين بسبتة، بعد أن اكتشفها شخص كان يتجول رفقة كلبه، حوالي الثامنة والنصف صباحا، وأخطر المصالح الأمنية المحلية بالمدينة، حيث حضرت بكل تلويناتها، وعملت على أخذ الصور اللازمة ورفع العينات الجنائية من الجثة ومسرح الجريمة بغرض تسليط الضوء على الأسباب الحقيقية للوفاة، سيما أن الجناة نفذوا الجريمة باحترافية كبيرة، إذ قاموا برميه برصاصة اخترقت رأسه، قبل أن يضرموا النار فيه داخل سيارته لطمس معالم الجريمة المافيوزية التي غالبا ما يكون وراءها مافيا المخدرات والأسلحة. يوسف الجوهري (تطوان)