استنفر ضياع مسدس وظيفي محشو بخراطيش لحارس أمن مرافق للزيارة الملكية إلى فاس، في ظروف غامضة، الأجهزة الأمنية بالمدينة، قبل أن تعثر عليه صدفة بمنزل شاب له سوابق قضائية، أثناء تفتيشه بدار المواطن بفاس الجديد، بعد ساعات قليلة من اعتقاله في حالة سكر طافح، في إطار حملة تمشيطية.وأوضحت مصادر «الصباح» أن حارس الأمن الذي حل بالمدينة، في إطار التعزيزات الأمنية المرافقة للزيارة الملكية المتواصلة، دخل مرحاضا بمقهى بسيدي بونافع بالمدينة القديمة، لقضاء حاجته، قبل أن يغادره والمدينة، بعد لحظات من ذلك، دون أن ينتبه إلى ضياع مسدسه الوظيفي، إلا بعد وصوله إلى الخميسات. وأبرزت أن الشرطي الذي نسي مسدسه من نوع «بيريتا» مزود بـ6 خرطوشات، في المرحاض الذي دخله صباح الأحد، ولم ينتبه لذلك، صدم للضياع، ما يعتبر خطأ مهنيا على غرار خطأ مهني سابق لأفراد دورية «حذر» المتناولة لوجبة الكسكس التي كانت وراء توقيفها، مشيرة إلى احتمال إخضاع الشرطي إلى العقوبة الضرورية في هذا المجال.ولعبت الصدفة دورا كبيرا في العثور على المسدس الذي استولى عليه شاب له سوابق، إذ اعتقلته دورية أمنية، مساء اليوم نفسه، وهو في حالة سكر طافح، وبحوزته سكين، قبل تنقل عناصر أمنية إلى منزله بدار المواطن، وإخضاعه إلى التفتيش الذي أفضى إلى العثور على المسدس بين أغراضه.وما زالت الأبحاث جارية من قبل المصالح المختصة لمعرفة ظروف وملابسات اختفاء المسدس الوظيفي من حامله، للتأكد من صحة رواية حارس الأمن، فيما لم تستبعد المصادر ذاتها احتمال إحالته على معهد الشرطة بالقنيطرة، لإعادة التكوين، دون استبعاد احتمال عزله نهائيا من وظيفته بالنظر إلى خطورة الفعل وتبعاته. وينتظر أن يعرض رجل الأمن على الجهات المختصة لاتخاذ المتعين في حقه، بعد ساعات قليلة من إيقاف ثلاثة أفراد حضروا إلى فاس في إطار التعزيزات الأمنية المرافقة للزيارة الملكية، في حالة سكر طافح رفقة فتاة، أحدهم فقد بطاقته المهنية في ظروف غامضة، ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول درجة الاحتياط الواجبة في مثل هذه الحالات.حميد الأبيض (فاس)