المركز المغربي للشباب والتحولات الديمقراطية أطلق ورشة للتكوين في مجال آليات المشاركة المواطنة لتسخير العمل الجمعوي لأهداف نبيلة، أبرزها زرع قيم المشاركة المواطنة في أوساط الشباب، ومصالحة نساء ورجال الغد مع السياسة، في إطار مشروع مجتمعي يهدف لضمان مشاركة مواطنة تخدم المصلحة العليا للوطن والمواطن، اختار المركز المغربي للشباب والتحولات الديمقراطية، التركيز على مبادرات مدنية لتأطير الشباب وتكوينهم في هذا المجال، الذي يحتاج تضافر جهود جميع الفاعلين. وبفضل جهوده المضنية ومبادراته الهادفة، تمكن المركز المغربي للشباب والتحولات الديمقراطية من دخول زاوية "قافزين"، بعدما بصم على حضور قوي ومتميز في ميدان العمل الجمعوي الجاد، ويرجع ذلك إلى الكفاءات الشابة التي تشرف على المؤسسة التي أضحت اسما مطلوبا لتعزيز النقاش المجتمعي والتكوين المثمر. مفتاح تأطير المجتمع حرص المركز المغربي للشباب والتحولات الديمقراطية على إطلاق مبادرات، جوهرها التنظير والتكوين لتأطير الشباب من مختلف الفئات الاجتماعية والعمرية على يد كبار الأساتذة والباحثين، الذين يساهمون في إثراء النقاش والإجابة عن تساؤلات حارقة تمكن من رفع اللبس وتسهل عملية الاندماج في المشروع المجتمعي، الذي يراهن عليه لخدمة الوطن. وفي إطار مشروع "تقوية قدرات الشباب في مجال الديمقراطية التشاركية بجهة البيضاء- سطات"، سينظم المركز المغربي للشباب والتحولات الديمقراطية بشراكة مع مؤسسة "فريدريش إيبرت الألمانية- مكتب المغرب"، ورشة تكوين المكونين والمكونات حول "آليات المشاركة المواطنة للشباب"، يومي 24 و25 ماي الجاري بالبيضاء. عقد من التميز والريادة كشف حسام هاب، نائب رئيس المركز المغربي للشباب والتحولات الديمقراطية، لمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس المؤسسة الشابة، أنه قبل 10 سنوات وبالضبط في 2014 اجتمعت مجموعة من الإرادات والتجارب الشابة، لتؤسس لتجربة شبابية مدنية تحاول على قدر الإمكان أن تقارب قضايا الشباب المغربي بمنظور متجدد، يأخذ بعين الاعتبار دائما التحولات المجتمعية، وخاصة داخل الحقل الشبابي، وتجتهد لتضع لنفسها مكانة متميزة في المشهد الجمعوي. وأضاف هاب في تدوينة على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أنه بعد مرور 10 سنوات على التأسيس والمسار الممتد، ما زالت هذه التجربة الشبابية تشق طريقها بثبات، وتجدد دائما آليات عملها، وتنوع مقاربات اشتغالها حول قضايا الشباب المغربي في ارتباطها الجدلي بقيم حقوق الإنسان والديمقراطية والحداثة، وهي القيم الإنسانية الكونية التي تعبر عن هوية المركز الفكرية دينامية شبابية مدنية. استهداف الناشئة لتعزيز المواطنة حرص المركز المغربي للشباب والتحولات الديمقراطية، الذي يعتبر منظمة غير حكومية مستقلة وغير ربحية منذ تأسيسه في 2014، على تبني مبادرات غير مسبوقة تهدف إلى نشر قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان والمواطنة داخل المجتمع المغربي، وتسعى إلى دعم المشاركة المجتمعية للشباب، وتأهيلهم معرفيا للمساهمة في مسار الإصلاحات الديمقراطية بالمغرب، وهي الأنشطة التي تعتبر سر التميز في الساحة. ومن بين المبادرات الكثيرة التي اشتغل عليها المركز المغربي للشباب والتحولات الديمقراطية، قضية التربية على المواطنة، باستهداف الفئات الناشئة لزرع قيم حب الوطن وتعليمها أساسيات حقوق الإنسان والتعايش واحترام الآخر، من أجل ضمان مجتمع متطور يؤمن بقيم العيش المشترك، وهي أنشطة تروم تشجيع شباب اليوم على توسيع مشاركته واستثمار طاقاته، قصد إدماجه في الحياة السياسية والمشاركة المواطنة والحصول على الفرصة، للمشاركة في إنجاز السياسات العمومية. ويشتغل المركز على استهداف الشباب والناشئة لتلقينهم مبادئ حقوق الإنسان والمواطنة، والمرجعيات الكونية لثقافة حقوق الإنسان والمشاركة في قضايا الشأن العام، لزرع ثقافة المواطنة والتسامح والمساواة والديمقراطية لدى فئة رجال ونساء الغد، الذين يعول عليهم لحمل مشعل الآباء والأجداد في الذود عن هذا الوطن والمساهمة في تطوره وازدهاره ورفعته بين الشعوب والأمم. محمد بها