مصائب "تيك توك" يتسابق كثير من الشباب والقاصرين على استعمال "التيك توك" ليس للتفرج وتزجية الوقت، بل لاستخدامه لنشر فيديوهات يصبحون أبطالها، في محاولة لمحاكاة مشاهير "السوشل ميديا" الذين يطلقون على أنفسهم "مؤثرين". وفي الوقت الذي يعتقد فيه الشباب والقاصرون أن الأمر سلوك عاد يدخل ضمن الرغبة في إثبات الذات والسعي نحو تحقيق طموح الشهرة وكسب المال الوفير، بعدما أضحى "التيك توك" وسيلة للاغتناء السريع، يجد الشخص نفسه ضحية لهدر الزمن المدرسي والتعب الجسدي نتيجة السهر، قبل أن تتطور الأمور ليتحول الطموح الجارف لاستقطاب أكبر عدد من المشاهدات إلى فعل انتحاري، كما حدث لما تدوولت فيديوهات لفتيات وهن يرقصن بإيحاءات جنسية تجعل الفتاة مثارا لفضائح، يتم التعليق عليها بتعليقات جارحة لها ولأسرتها، وما يعني ذلك من سوء العلاقة مع الأسرة والعقاب الأبوي وأضرار نفسية مرتبطة بمجتمع لا يرحم ضحايا "الشوهة". محمد بها جولة يستضيف المعهد الفرنسي بالمغرب، من 15 إلى 20 ماي الجاري، مجيد الشرفي الكاتب، والممثل والمغني، العضو المؤسس لمجموعة "Zebda" الشهيرة، خلال حدثين اثنين: عرض"La vie de ma mère!" (دار النشر Actes Sud، 2024) والاقتباس السينمائي لسيرته الذاتية "Ma Part de Gaulois"، والذي صدر في دور العرض في يناير الماضي. وسيكون لمتتبعي وجمهور مجيد الشرفي، فرصة للقاء نجمهم المفضل، في إطار الجولة التي سيقوم بها مع المعهد الفرنسي بالمغرب في كل من طنجة الرباط والبيضاء. ويحرص القائمون على المعهد الفرنسي بالمغرب من خلال هذه المواعيد، على اعتماد الدبلوماسية الثقافية في برامجهم وأنشطتهم المقامة بالمملكة المغربية، خاصة أنهم دأبوا على التعريف بالموروث المغربي وتنظيم مجموعة من التظاهرات الثقافية والفنية، في إطار التبادل الثقافي ونشر القيم الكونية للحوار والاحترام والتسامح وتبادل الخبرات ونشر التوعية في صفوف الشباب خاصة والمتلقي عموما. م.ب