المسيرون أكدوا تنفيذهم تعليمات الأمن والزبناء حذروا من تحولها إلى وسيلة للابتزاز أمرت مصالح الأمن بالبيضاء، أخيرا، مسيري الحانات بتثبيت كاميرات المراقبة بمحلاتهم في إطار الاستنفار الأمني الذي يشهده المغرب في حربه على الإرهاب ، ما خلف مواجهات بين مسيري الحانات والزبناء، إذ تعرضت حانة بمرس السلطان للتخريب من قبل الغاضبين. وأوردت مصادر «الصباح» أن ارتفاع عدد عمليات تفكيك خلايا إرهابية تابعة لـ»داعش» في الفترات الأخيرة، دفع مصالح الأمن إلى إلزام مالكي الحانات بوضع كاميرات للمراقبة، تحسبا لأي طارئ، إلا أن القرار خلف توترا داخل الحانات، تطور إلى مواجهة وتخريب بحانة بمنطقة مرس السلطان، عندما احتج زبناء على وجود كاميرا داخل المحل، وطالبوا مسيرها بإزالتها، إلا أنه رفض طلبهم بحجة أنه يطبق تعليمات مصالح الأمن، ليتطور الاحتجاج إلى مواجهة، شاركت فيها مومسات ونادلات الحانة، ما تسبب في تكسير الكاميرا وتخريب تجهيزاتها، فيما عبر آخرون عن غضبهم بتكسير قنينات وطاولات الحانة. واستمر التخريب والاحتجاج أزيد من ساعة، قبل أن يرضخ مسير الحانة إلى مطلب المحتجين، ويعود الهدوء إلى المكان. وأوضحت مصادر «الصباح» أن سبب الخلاف بين مسيري الحانات والزبناء، سببه سوء فهم قرار مصالح الأمن بوضع كاميرات المراقبة، إذ ركبت داخل الحانة بطريقة مكشوفة، في حين أن تعليمات مصالح الأمن نصت على أن توضع الكاميرات أمام أبواب الحانات والمراحيض التابعة لها، لمراقبة أي تحركات مشبوهة، وذلك في إطار الرفع من حالة التأهب الأمني، خوفا من عمليات إرهابية قد تستهدف الحانات، بحكم أنها تكون أول الأماكن المستهدفة من قبل الإرهابيين، كما حدث الأمر في أحداث 16 ماي الإرهابية، والتي فجر فيها انتحاريان نفسيهما وسط رواد «دار اسبانيا» ما خلف أزيد من 40 قتيلا. وختمت المصادر أن العديد من رواد الحانات عبروا عن استغرابهم لقرار تثبيت الكاميرات داخل الحانات، إذ، حسب المصادر دائما، البعض اعتبرها رقابة على حرياتهم الشخصية داخل الحانة، في حين حذر البعض الآخر، من تعرضهم لابتزاز أو تصفية حسابات من قبل جهات، قد تتمكن من الحصول على تسجيلات الكاميرا، وتهددهم بنشرها على المواقع التواصل الاجتماعي، ما قد يتسبب في مشاكل أسرية مستقبلا للعديد منهم. مصطفى لطفي