قطبي قال إنه معرض لنشر ومشاركة تنوع التراث الفني الإفريقي قال مهدي قطبي، رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، إن احتضان المتحف الوطني للفوتوغرافيا بالرباط معرض "أحلام باماكو 30" يعكس خطوة جديدة في التزام المؤسسة بنشر ومشاركة تنوع تراثنا الفني الإفريقي، إذ سبق أن نظمت عدة معارض كبرى منها "إفريقيا في العاصمة".. وأوضح قطبي أن المعرض يشكل حدثا مهما وفرصة لتكريم باماكو باعتبارها مهدا للمواهب مثل سيدو كيتا وماليك سيديبي، مضيفا أنه من خلال بينالي الصور الفوتوغرافية الإفريقية أكدت باماكو مكانتها مركزا ثقافيا وقدمت منصة ديناميكية لتعزيز واعتراف المواهب الفوتوغرافية في القارة والمهاجرين منها. وفي إطار الذكرى الثلاثين للقاءات انضمت الرباط وباماكو لتقديم معرض غني يكشف نظرة متبادلة لأربعة وعشرين فنانا من جميع أنحاء إفريقيا. وأوضح قطبي أن الثقافة عنصر مهم للتأكيد على قوة العلاقة بين المغرب ومالي وأيضا لمد جسور الحوار بين البلدين. من جانبه، عبر أندوغولي جويندو، وزير الصناعات التقليدية والثقافة والصناعة الفندقية والسياحة في مالي خلال كلمته في ندوة افتتاح "أحلام باماكو 30" عن سعادته باحتضان الرباط للمعرض. "إنها علاقة تمتد منذ قرون بين المغرب ومالي، وهذا المعرض فرصة لتسليط الضوء على جمالية وإبداع الفنانين الفوتوغرافيين الأفارقة"، يقول جويندو، مضيفا "أود أن أوجه الشكر إلى جلالة الملك محمد السادس للاهتمام بالجانب الثقافي". وأكد جويندو على متانة العلاقات بين المغرب ومالي، مؤكدا أنه كلما زار المغرب فإنه يشعر وكأنه في بلده وأيضا يشعر بجزء من تامبوكتو بالمغرب. من جهته، قال سفيان الرحوي، المشرف الفني للمعرض ومحافظ المتحف الوطني للفوتوغرافيا بالرباط ل"الصباح"، إن المعرض يأتي لتخليد الذكرى الثلاثين لبينالي باماكو، الذي يعد أكبر حدث يهتم بالفوتوغرافيا في إفريقيا ومنذ ثلاثين سنة يساهم في التعريف ونشر مجموعة من الأعمال والإبداعات لفنانين داخل إفريقيا أو خارجها. وجميع الفنانين الذين تعرض أعمالهم ضمن "أحلام باماكو 30"، سبق أن شاركوا في دورات سابقة من البينالي، يقول الرحوي، مضيفا أن المعرض يرمي إلى تكاثف الجهود بين الرباط وباماكو، من أجل التعريف والترويج للثقافة الفوتوغرافية بالمغرب. وأضاف الرحوي أن المعرض يقترح مسارا موضوعاتيا لتسليط الضوء على المراحل التي قطعتها الفوتوغرافيا الإفريقية من أجل التحرر من نظرة الآخر (النظرة الكولونيالية)، إضافة إلى مجموعة من السرديات البصرية الفوتوغرافية المتعلقة بالبيئة ونظرات إنسانية والمرأة في المجتمعات التقليدية. أمينة كندي