الصبيحي يعبر عن تفاؤله بشأن مستقبل المسرح ويؤكد مواصلة دعمه قال محمد الأمين الصبيحي، وزير الثقافة، إنه سيتم إحداث شركات لدعم المقاولات الثقافية والفنية والتي ستقدم قروضا بناء على ضمانات معينة ، وذلك من أجل تنمية آليات التسويق والترويج الاحترافي. وعبر محمد الأمين الصبيحي عن تفاؤله بشأن مستقبل المسرح المغربي، وذلك رغم المشاكل التي مازال القطاع يتخبط فيها وأصوات عدد كبير من المسرحيين الذين يطالبون بضرورة بذل مجهود من أجل النهوض به. وقال الصبيحي إنه "بدلا من أن نردد باستمرار أن المسرح المغربي يعاني أزمات، فلا بد من التفكير في البدائل"، مضيفا أن "الإشكالية المطروحة أمام المسرح المغربي ليست هي الإنتاج والإبداع وإنما الترويج وآلياته". وأوضح محمد الأمين الصبيحي، في كلمته خلال ندوة صحفية عقدت الثلاثاء الماضي على هامش تقديم البرنامج العام للنسخة السابعة من مهرجان المسرح العربي، الذي ستحتضنه الرباط إلى غاية سادس عشر يناير الجاري، (أوضح) أنه خلال السنة الماضية وضعت آليات جديدة لدعم قطاع المسرح، إذ رصد دعم يقدر بعشرة ملايين درهم والذي يعد مهما مقارنة مع الدعم المرصود لسنة 2012 والذي بلغ أربعة ملايين درهم. واعتبر وزير الثقافة أن توطين الفرق المسرحية تجربة جديدة تهم خمس عشرة قاعة مسرحية وعشرين فرقة مسرحية ستستفيد من البرنامج الرامي إلى إعطائها وسائل للعمل وتقديم عروضها والتفاعل مع الجمهور. وأكد محمد الأمين الصبيحي أن التجربة ذاتها ترمي إلى تحقيق مصالحة الجمهور المغربي مع المسرح، مؤكدا أن توطين الفرق المسرحية يعتبر خطوة مهمة وأساسية من أجل ذلك. واسترسل الصبيحي أن من الظواهر غير الصحية في مجال المسرح هو إنشاء فرق مسرحية لموسم واحد، مؤكدا أنه ينبغي على الفرق المسرحية والجمعيات المهنية بذل مجهود من أجل مأسسة المسرح عبر فرق قارة. وقال محمد الأمين الصبيحي إنه سيتم تكريم الفنان الراحل محمد بسطاوي خلال فعاليات المهرجان، وذلك من خلال تقديم عرض مسرحي سيكون من بين المشاركين فيه ابنه الممثل هاشم بسطاوي، الذي اختار أن يكون العمل تكريما لروح والده. ومن جانبه قال إسماعيل عبد الله، الأمين العام للهيأة العربية للمسرح، خلال الندوة ذاتها، إن الدورة السابعة تتميز بمشاركة حوالي 500 مسرحي عربي، وتنظيم أكبر مؤتمر فكري حول المسرح، وتقديم 71 عرضا مسرحيا، وتكريم 22 فنانا مسرحيا عربيا، كما أنها ستشهد تفعيل كل المراكز الثقافية بالمغرب من أجل احتضان الأنشطة المكثفة لهذه الدورة. وأكد الأمين العام للهيأة العربية للمسرح أن 300 مسرحي عربي وضعوا إستراتيجية للتنمية المسرحية في العالم العربي والتي سيتم عرضها خلال اجتماع لوزراء الثقافة سيعقد خلال أيام بالمملكة العربية السعودية. وأضاف إسماعيل عبد الله أنه بعد حالة الإحباط التي سيطرت على المسرحيين في الوطن العربي وغياب خارطة طريق تم العمل على وضع إستراتيجية، عبارة عن عدة مشاريع درست بشكل جيد من أجل تحقيق نقلات إيجابية في مسيرة المسرح العربي. وأهم ما نصت عليه الإستراتيجية، حسب إسماعيل عبد الله، إعادة الحياة إلى المسرح المدرسي باعتباره المدرسة الأولى للطاقات والمواهب المسرحية والذي يساعد على تربية جمهور مسرحي. أمينة كندي