يتزعمها سائق "طاكسي" بمطار محمد الخامس والبحث كشف عن وساطة في الدعارة والشعوذة كشف التحقيق مع أفراد شبكة تنصب على خليجيين، عن معطيات تتعلق بالوساطة في الدعارة والشعوذة وعمليات نصب واحتيال في مبالغ مالية كبيرة. وعلمت «الصباح»، من مصادر مطلعة، أن الملف فجر حينما تقدم مواطنان يتحدران من إحدى الدول الخليجية بشكاية إلى مصالح الدرك الملكي، أكدا خلالها أن سائق سيارة أجرة نصب عليهما في مبلغ مالي كبير، مضيفين أنه ترصدهما بالمطار، واقترح نقلهما إلى البيضاء مقابل مبلغ أقل بكثير من الثمن المعتاد. وفي الطريق، اقترح عليهما استضافتهما في منزل قريب له، قبل أن يضع خطة للنصب عليهما في مبلغ مهم من العملة الصعبة. وجاءت أقوال المتهمين متناقضة ومغايرة لما صرح به الخليجيان، إذ أكد أحدهم أن المشتكيين حلا بالمغرب من أجل أن يعالج أحدهما من مرض مزمن، مضيفا أنهما عبرا، عن رغبتهما في العلاج لدى أحد الفقهاء، فاقترح عليهما أحد المتهمين اصطحاب المريض إلى مراكش أو أكادير من أجل عرضه على فقيه معروف بالمنطقة.وأضاف المتهم أن صاحب سيارة الأجرة تكلف بنقلهما إلى مراكش، واصطحبهما نحو فقيه أو مشعوذ معروف هناك، واطلعه على حالته الصحية، وادعى أنه سيشفى ليعودا إلى البيضاء وينقلهما نحو أحد الفنادق، حيث مكثا هناك، نافيا أن يكون أي من المتهمين قد اصطحبهما إلى منزله. وبقي التحقيق جاريا عن سائق سيارة الأجرة، الذي يعتبر المتهم الرئيسي ومن شأن إيقافه أن يفك لغز التصريحات المتناقضة بين المتهم الأول والمشتكيين، لتنتقل عناصر الشرطة إلى منزله ببرشيد، حيث تم ترصده هناك، غير أنها لم تعثر عليه، ليستمر البحث عنه.وقادت التحقيقات إلى العثور على سيارة الأجرة التي كان يقودها المتهم بعد أن تخلى عنها، ليتم وضعها بالمحجز البلدي، ويتبين أنها باسم قريب له استدعي من قبل عناصر الدرك الملكي وفتح معه بحث نفى من خلاله الاتهامات الموجهة إلى قريبه، مؤكدا أنه على علم بحلولهما بالمغرب وأن أحدهما يبحث عن مشعوذ قد يساعده في العلاج من مرض مستعص.وتواصل البحث عن المتهم الرئيسي، قبل أن تتوصل عناصر الدرك الملكي بمعلومات عن وجوده بأحد الأحياء بالبيضاء لتنتقل إلى هناك وتعتقله لتفتح معه بحثا، خلص إلى معلومات جديدة، إذ أكد أن المشتكيين شاذان جنسيا، مضيفا أنه التقى بهما بالمطار وعرض نقلهما إلى البيضاء، وفي الطريق تبادل معهما أطراف الحديث، قبل أن يخبره أحدهما أنه يرغب في ممارسة الجنس مع أطفال صغار، وأنه سيمكنه من مبلغ مالي كبير، وهو ما رفضه، حسب أقواله للدرك.وأطلعت عناصر الدرك الملكي المتهم على أقوال الخليجيين التي أكدا من خلالها أنه نصب عليهما في مبالغ مالية مهمة، لكنه نفى التهمة، غير أن محاصرته ببعض المعطيات من قبيل الاتصال بالضحايا وكذا أقوال متهم آخر دفعته للاعتراف بالنصب على ضحاياه.وقالت المصادر ذاتها إن تحقيقا معمقا سيجرى مع المتهم وشريكه لمعرفة ما إذا كان لهما ضحايا آخرون.الصديق بوكزول