حجزت مصالح الدرك الملكي بضواحي القصر الكبير ، أخيرا، كمية ضخمة من المخدرات يقدر وزنها بـ 36 طنا، بعدما داهمت العناصر ذاتها معصرة للزيتون وضبطت بداخلها 14 طنا، وفي مداهمة ثانية لضيعة أخرى بالمنطقة، جرى اكتشاف 22 طنا بأكوام، ليصل المجموع إلى 36 طنا من الممنوعات.وأفاد مصدر مطلع "الصباح» أن عناصر المركز المذكور توصلت بإخبارية تفيد استعداد شبكة مختصة في شحن كميات مهمة من المخدرات بالجملة لفائدة أحد الموزعين الكبار على الصعيد الوطني، وتوجهت عناصر المركز عبر مساك وعرة بالتنسيق مع قائد قيادة "قلة» بضواحي المدينة، ليجرى حجز الكميات الهائلة من المخدرات، وإشعار وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالقصر الكبير، لتكتشف أن الأمر يتعلق بتصنيع الشيرا.واستنادا إلى مصدر "الصباح»، أوقفت المصالح ذاتها متورطا في القضية وضع رهن الحراسة النظرية للتحقيق معه تمهيديا، بينما لاذ ثلاثة من شركائه بالفرار نحو مناطق جبلية، بعد مطاردات هوليودية، وحررت في حقهم الضابطة القضائية مذكرات بحث على الصعيد الوطني، بعدما اكتشفت تحريات المحققين أن الموقوف على صلة معهم، وأنهم يشتغلون جميعا بحكم انتمائهم إلى عائلة واحدة مع بارونات كبار بمناطق الشمال، وعلى اتصال دائم بحمالين يترددون على المدن الداخلية لتوزيع المخدرات على البائعين بالتقسيط.وحسب المصدر نفسه، عثرت عناصر الضابطة القضائية على 22 طنا، جرى وضعها من قبل عناصر الشبكة في أكوام قصد عدم إثارة الانتباه، وإيهام المواطنين أنها أكوام من التبن، وأشعرت الضابطة القضائية الآمر بالصرف لدى إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة بالعرائش بتفاصيل الموضوع، لتحديد مذكرة مطالب مدنية أمام النيابة العامة لتحديد تعويض مالي يلائم حجم المحجوزات من المخدرات.وأحالت الضابطة القضائية الموقوف على النيابة العامة بابتدائية القصر الكبير، بتهمة حيازة المخدرات وترويجها بالجملة، بعدما اعترف بالتهمة المنسوبة إليه، كما اعترف بسوابقه القضائية في المجال ذاته، وبتحديد أدوار كل واحد من الشبكة التي ينتمي إليها في تزويد الحمالين بالمنطقة.يذكر أن عناصر المركز ذاته حجزت، منتصف الشهر الماضي كمية كبيرة من المخدرات ضواحي العرائش، تزن 14 طنا، وجرى إيقاف ثلاثة متورطين في القضية، بعدما حاول المتهم الرئيسي إرشاء عناصر المركز بـ 5000 درهم، مقابل إخلاء سبيلهم، وأحيل الأظناء على أنظار وكيل الملك بتهمة حيازة وترويج المخدرات بالجملة، ومحاولة إرشاء الضابطة القضائية أثناء مزاولة مهامها.عبد الحليم لعريبي