الجرايدي: نعرف ما ينتظرنا بزامبيا

مهاجمة المنتخب النسوي قالت إنها فخورة بما تحققه في الدوري السعودي قالت ابتسام الجرايدي، لاعبة المنتخب الوطني، إن مباراة المنتخب أمام نظيره الزامبي، اليوم (الجمعة)، بزامبيا مصيرية، من أجل التأهل للألعاب الأولمبية بباريس الصيف المقبل. وفي حوار مع «الصباح»، قالت الجرايدي إن قوة المنتخب الزامبي في خط هجومه، الذي يتوفر على أغلى لاعبات في العالم، مؤكدة عزيمة اللاعبات المغربيات على تقديم مباراة بطولية، وتحقيق نتيجة إيجابية، في انتظار مباراة العودة بالرباط، كما أكدت أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم برئاسة فوزي لقجع وفرت جميع الإمكانيات، من أجل تقديم مستوى جيد. وأكدت اللاعبة أنها سعيدة بالتتويج بلقب كأس الاتحاد السعودي رفقة فريقها الأهلي، وبلقب هدافة المنافسات، مضيفة أنها لم تندم على اختيار الدوري السعودي، الذي سيصبح مستقبلا من أقوى دوريات كرة القدم النسوية، حسب قولها. في ما يلي نص الحوار: تنتظركم مباراة ذهاب مصيرية اليوم (الجمعة) أمام منتخب زامبيا ... مباراة مصيرية بالنسبة إلينا من أجل كتابة التاريخ من جديد، بعد إنجاز المشاركة في كأس العالم السنة الماضية بأستراليا ونيوزيلاندا، من خلال التأهل لأول مرة إلى الألعاب الأولمبية بباريس صيف هذه السنة، وبالتالي سنكون أول منتخب عربي أيضا يحقق هذا الإنجاز. قطعنا أشواطا مهمة للوصول إلى المرحلة النهائية من التصفيات بعد الانتصار على ناميبيا وتونس ذهابا وإيابا، والآن نحن في المرحلة الأخيرة، وأتمنى أن نعود بنتيجة إيجابية من زامبيا. ماذا تعرفن عن المنتخب الزامبي؟ كان ممثل القارة الإفريقية الوحيد في الدورة الأخيرة للألعاب الاولمبية بطوكيو اليابانية، إضافة إلى أنه كان معنا في نهائيات كأس العالم الأخيرة، ويضم لاعبات محترفات من الدوريين الأمريكي والأوربي، ويضم أخريات من فريقين محليين، هما غرين بوفالو وزيسكو يونايتد، كما أن زامبيا من أفضل مدارس كرة القدم النسوية بإفريقيا. ماذا عن نقاط قوته؟ كما يعلم الجميع يضم المنتخب الزامبي أغلى لاعبتين في العالم بكرة القدم النسوية، هما راكييل كونداندا نجي، لاعبة باي إف سي الأمريكي، وباربارا باندا، لاعبة أولاند برايت بالدوري نفسه، دون أن ننسى عودة لاعبة إفس مدريد غراس شاندا بعد سنة من الغياب بسبب المرض، والثلاثي يلعب في الخط الأمامي للمنتخب الزامبي، وهو الأفضل عالميا حاليا، وكما قلت سندخل المباراة، أولا للحد من خطورته، من خلال نهج تكتيكي يعتمد عليه الناخب الوطني خورخي فيلدا، والبحث عن العودة بنتيجة إيجابية، في انتظار لقاء الإياب بملعب الأمير مولاي الحسن بالرباط الثلاثاء المقبل. هل ستؤثر عليكن الأجواء الإفريقية، خصوصا أن أغلب اللاعبات يمارسن بأوربا؟ رغم أن أغلب اللاعبات يمارسن بالدوريات الأوربية، إلا أن لهن تجربة كبيرة بالأجواء الإفريقية التي تمر فيها المباريات، سواء من حيث الطقس الحار، أو الرطوبة المرتفعة، كل هذه الاكراهات لن تنقص من عزيمتنا من أجل العودة بنتيجة إيجابية من زامبيا. ماذا عن لائحة اللاعبات الحاليات؟ تقريبا جميع اللاعبات خضن الإقصائيات، وشاركن أيضا في معسكرات خارج الوطن وداخله، مع استدعاء الناخب الوطني خورخي فيلدا لمهاجمة نادي ستاد ريمس زهرة جاد ناسي، وإيناس فادي لاعبة غرناطة الإسباني، وهما تلعبان في دوريين قويين مصنفين بين الأفضل عالميا بعد الدوري الأمريكي للمحترفات، والدوري المكسيكي والألماني والإنجليزي، وأتمنى أن تقدما الإضافة للمنتخب المغربي. لعبت مع المنتخب الوطني لسنوات، ماذا تغير الآن؟ أولا، اللائحة أصبحت تضم أسماء لاعبات يمارسن بأقوى الدوريات الأوربية، وأغلبهن أساسيات مع فرقهن، مثل ثلاثي ليفانتي الإسباني غزلان الشباك وياسمين المرابط وأنيسة لحماري، وفي الدوري الانجليزي هناك لاعبة توتنهام أيان روزيلا، مع تألق كبير للاعبات الدوري الفرنسي والسويسري والبلجيكي والايطالي، دون أن أنسى الإضافة الكبيرة للاعبات الجيش الملكي داخل المنتخب، لخبرتهن وتجربتهن الطويلة بالميادين الكروية، سواء مع فريقهن أو مع المنتخب. هل تشعرن بوجود اهتمام إعلامي بكن؟ بطبيعة الحال، الإعلام المغربي واكب تطور كرة القدم النسوية، بعد العمل الكبير لرئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، من أجل إقلاع حقيقي للكرة النسوية، بداية من القاعدة وصولا إلى المنتخب الأول، إذ تغيرت مجموعة من الأمور التي ساعدتنا على تطوير مستوانا. كل هذه التطورات قابلتها مواكبة إعلامية، لتنتقل بعد ذلك للعالمية، والآن يمكن القول إننا محظوظات لأننا تزامنا مع تطور الكرة النسوية. توجت أخيرا بلقب كأس الاتحاد السعودي في نسخته الأولى... الحمد لله، هو أول لقب بعد التحاقي بالدوري السعودي للسيدات أحرزه مع فريقي أهلي جدة، بعد الفوز على فريق الشباب، بثلاثة أهداف لاثنين، ووفقت في تسجيل هدفين في المباراة النهائية، بملعب المملكة أرينا، الذي احتضن أول مباراة في كرة القدم النسوية منذ تأسيسه السنة الماضية، كما دخلت تاريخ الكرة السعودية، بإنجاز آخر فردي، طبعا بمساعدة زميلاتي، وهو أنني أول لاعبة تسجل هدفا في هذا الملعب، كما توجت هدافة لكأس الاتحاد السعودي بأربعة عشر هدفا. ماذا عن إنجازاتك بالسعودية ؟ دخلت التاريخ في هذا الدوري، وحاليا أنا اللاعبة الوحيدة في الدوري السعودي، التي شاركت في نهائيات كأس العالم الأخيرة بأستراليا ونيوزيلاندا، كما أنني اللاعبة العربية الوحيدة التي تمكنت من تسجيل هدف في النهائيات على حساب كوريا الجنوبية، وفزت بلقب كأس الاتحاد السعودي في نسخته الأولى، وتوجت أيضا هدافة بأربعة عشر هدفا، كما تم اختياري في يناير وفبراير، أفضل لاعبة في الدوري السعودي، الذي يضم الآن لاعبات بإمكانيات كبيرة. ماهو هدفك في ما تبقى من الموسم الحالي؟ أسعى خلال الموسم الحالي رفقة فريقي الأهلي إلى احتلال المركز الثاني، بعدما بات اللقب قريبا من النصر السعودي، وأن أتوج هدافة الدوري. كيف كان إحساسك وأنت تحملين لقب كأس الاتحاد السعودي عميدة للفريق؟ بعد تتويجات وانجازات كثيرة بالدوري المغربي وكأس العرش رفقة الجيش الملكي، الآن توجت بأول لقب خارجي، عميدة لفريقي أهلي جدة. كان إحساسا رائعا، وأنا بالمنصة الشرفية وأحمل علم بلادي المغرب. صراحة ما زاد هذا الاحساس روعة المعاملة التي أحظى بها من قبل المسؤولين بالدوري السعودي كافة، وفريقي أهلي جدة خاصة. ألم تكن مغامرة منك بالالتحاق بالدوري السعودي الممتاز في موسمه الأول؟ أود أن أشكر كثيرا إدارة الجيش الملكي التي سهلت علي إجراءات الالتحاق بالدوري السعودي بعد أزيد من عقد من الزمن، وأنا لاعبة للفريق العسكري، والذي يرجع له الفضل الكبير في ما أقدمه حاليا. عرفت ان للسعودية مشروعا كبيرا لتطوير كرة القدم النسوية، من خلال إنشاء دوري احترافي للسيدات في نسخته الأولى، ورصدت له إمكانيات مالية كبيرة ليكون في المواسم القليلة المقبلة واحدا من أفضل الدوريات العالمية، من خلال انتداب لاعبات عالميات، وأطر تقنية لها صيت عالمي في هذا المجال. أجرى الحوار: خالد المعمري (فاس) في سطور الاسم الكامل: ابتسام الجرايدي تاريخ ومكان الميلاد: 9 دجنبر 1992 بالبيضاء لعبت لنسيم سيدي مومن لموسم واحد ثم انتقلت إلى الجيش الملكي الذي لعبت له عشر سنوات. توجت مع الجيش الملكي بلقب البطولة تسع مرات وكأس العرش ثماني مرات، وبدوري أبطال إفريقيا. شاركت رفقة المنتخب الوطني في نهائيات كأس العالم بأستراليا ونيوزيلندا وبطولة شمال إفريقيا والكأس المغربية الإماراتية، وتوجت معه بلقب وصيف بطل كأس إفريقيا للسيدات، وبطولة اتحاد شمال افريقيا وبطولة مالطا الدولية. توجت هدافة الدوري المغربي في أربع مناسبات، وهدافة دوري أبطال إفريقيا مرة واحدة، بستة أهداف، وهدافة لكأس الاتحاد السعودي بأربعة عشر هدفا. اختارها الاتحاد الدولي ضمن تشكيلة السنة في إفريقيا 2022، وأفضل لاعبة في مباراة المغرب وكوريا الجنوبية في منافسات كأس العالم.

الجرايدي: نعرف ما ينتظرنا بزامبيا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الفتيان يصطدمون بالجزائر

"حي السيدة زينب" على "OSN"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات