مقاول في دوامة مشروع “انطلاقة”

فوجئ مقاول شاب أسس شركة لتربية المواشي وإنتاج الحليب ومشتقاته بإقليم قلعة السراغنة، في إطار الاستفادة من مشروع «انطلاقة»، بابتزاز ومضايقات وعراقيل تمارس لإقبار مشروعه وحرمان شباب المنطقة من أزيد من 50 منصب شغل، «بطلها» مسؤول ببنك عامل بالقطاع الفلاحي بجهة مراكش آسفي، بسبب تصفية حسابات شخصية. وحسب شكاية المقاول، فإن المسؤول بالبنك، تورط في خروقات وصفها بالخطيرة، عبر تمكين جمعية بالمنطقة من قرض لتمويل اقتناء عشرات الأبقار، بضمان أرض تعود ملكيتها لوالده بطرق ملتوية ووثائق مشكوك فيها، ولما احتج على ذلك، قرر المسؤول الانتقام منه ومحاربته، رغم توقيعه للعقد واستثماره لما يزيد عن مليونيا و 700 ألف درهم واستيفائه لجميع الشروط المطلوبة لإنجاز المشروع. ومن المضايقات التي تعرض لها المقاول، تحديد مسؤول البنك، نسبة تطور أشغال المشروع بشكل تدليسي في 46%، لدفع المصالح المركزية للبنك بعدم تسديد الدفعة الثانية من القرض، بحكم أنها تشترط أن تصل نسبة الأشغال 50%، الأمر الذي دفع حامل المشروع للاتصال برئيس مجلس الإدارة الجماعية للبنك، ينبهه أنه قد تجاوز تلك النسبة من الأشغال، فتم تكليف مدير مركزي بتتبع المشروع، الذي عين خبيرا، شابت زيارته لفضاء المشروع، علامات استفهام متعددة، بداية بتعمد إخفاء هويته ورفضه التعريف بنفسه، إضافة إلى إنجاز مندوبة عن الإدارة المركزية للبنك، تقريرا بخط يدها طالبت من المقاول توقيعه دون تحديد الخبير المتفق عليه، ما قوبل بالرفض من قبله. ولتفادي تلك العراقيل، قصد المقاول المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية «أونسا» لإنجاز خبرة رسمية، فجاءت نتيجتها إيجابية جدا، وأن «أونسا» لا يرى مانعا في حصول المشروع على الترخيص، بل صرحت أن جميع الإصلاحات كانت تحت مراقبة وتتبع مسؤوليه، وحددت نسبة التقدم في المشروع بأكثر من 70% من الأشغال المطلوبة، وبدل اعتماد قرار «أونسا»، عمد مسؤول البنك العامل في القطاع الفلاحي، إلى مراسلته رسميا، وممارسة ضغوط عليه من أجل سحب الخبرة، والموافقة المبدئية الممنوحة للمشروع. ولم يتوقف الأمر عند ذلك الحد، بل تدخل المسؤول البنكي، لدى المدير الجهوي لمكتب تنمية العالم القروي بالحوز، الذي سبق أن التزم بمساعدة المقاول في إنجاز المشروع ودعمه، ليفاجأ بعد أزيد من سنة من وضعه للملف كاملا، بتصريح غريب، يفيد أن ملفه احتفظت به مسؤولة بمكتب تنمية العالم القروي، لما كانت في عطلة الحضانة، وأن رخصة الجماعة انتهت صلاحيتها، وبالتالي الإعلان عن رفض الملف دون تمكينه من جواب مكتوب، رغم انتظاره أكثر من سنة. مصطفى لطفي

مقاول في دوامة مشروع “انطلاقة”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مدرب الناظور يستقيل

نهضة سطات يواصل التقهقر

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات