حاصل على براءة الاختراع والشابة اهتمت بالمجال شبه الطبي وأسست مختبرا وتعاونية نقشت بثينة الحميدي ابنة تازة، اسمها بحروف ذهبية في سجل التجميل وعلاج مشاكل الشعر والبشرة، باصمة على تجربة رائدة يقتدى بها. وتوجت مجهوداتها في المجال، باختراع منتوج يعالج مشاكل البشرة، حاصل على براءة الاختراع، قبل أن تلتف حولها نساء المدينة في تجربة تعاونية فريدة تطمح لمراكمة صور النجاح في تدخلاتها. لم يكن اختراع منتوج علاج البشرة أو "السبراي المعجزة"، سهلا كما طريق تسجيله والحصول على براءة اختراعه، لم يفرش بالورود. لكنه بمثابة تتويج لجهود طالت شهورا بعدما انطلقت من بحوث في مجالات شبه طبية، كانت انطلاقتها منذ أن فكرت في ولوج مجال تصنيع مواد التجميل الطبيعية قبل سنين من إنشائها مختبر "إكلابو". وتقول "احتككت بشباب يعانون من مشاكل في البشرة والشعر ممن وثقوا في، وأنجزت بحوثا أثمرت نتائج مذهلة بالنسبة لحب الشباب والكلف وتساقط الشعر"، و"كنت دائما أطمح أن أصنع شيئا فعالا وله نتيجة ملموسة" خاصة "أني أيضا كنت أعاني مشاكل مماثلة، وقد استطعت التغلب عليها باختراع هذا المنتوج الفعال والناجع". وتضيف "زبوناتي وزبنائي لاحظوا اختفاء حب الشباب وأي خدوش في وجهي، وصارحوني بذلك. حينها أيقنت أني نجحت في صنع منتوج فعال"، لكن "هذا السبراي لم يلين البشرة في الأول، قبل أن أتدارك ذلك" ليكتمل الإنجاز وتسجيله وفق المساطر القانونية باسم المختبر المحدث وفق الشروط والمعايير الصحية المطلوبة. لجأت بثينة في بدايتها لمواقع التواصل الاجتماعي لتحقيق تواصل أنجع وأسرع، ما عرفها على زبناء بمدن أخرى غير تازة وخارج الوطن أيضا، وعرفهم عليها وعلى جهودها وخطوات سعيها لصنع منتوج يعالج البشرة و"الفضل يرجع للناس الذين وثقوا في وشاركوني تجاربهم على أرض الواقع. وطبعا لما تحضر المصداقية فلا خوف لتحقيق الطموح". وتقول "أعمل ليل نهار ولا أكل ولا أمل في بذل المزيد من الجهود لصنع ما يفيد بلدي الغني بالمنتجات الطبيعية المختلفة والمتنوعة"، مؤكدة اشتغالها على عينات منها بما فيها عرق السوس، و"فكرت وقلت في قرارة نفسي لم لا نؤسس تعاونية غذائية صحية بما أن تازة معروفة بخصائص تخول إنتاج مأكولات صحية بدون سكر". "نسوة تازة" اسم اختارته لهذه التعاونية المختصة في المنتجات المجالية وصناعة منتوجات تجميلية وشبه طبية، وتضم شابات تازيات يحدوهن نفس طموحها في الإبداع وتحقيق الاستقلالية المالية اللازمة، موازاة مع سعيهن المتواصل لتطوير مهاراتهن وجهودهن في مجال صناعة المنتجات التجميلية والمواد شبه الطبية. وتقول الشابة بثينة الحميدي "نساء تازة قادرات على العطاء ويتفانين فيه حالمات بإيصال مدينتهن ووطنهن لأحسن الرتب. والبداية مفرحة ومبهجة ونسير في الطريق الصحيح"، ف"ما أن نشرت تدوينة عن المأكولات البديلة عن السكر، حتى تحقق إقبال كبير من قبل الناس وزادت الطلبيات تدريجيا". وأولى النتائج المحفزة احتلالها المرتبة الأولى بجهة فاس مكناس في معرض جهوي أخير حازت فيه على جوائز تكريمية اعترافا بجودة ما تنتج من مواد طبيعية صرفة تزخر بها مناطق تازة، ما سيشجع التعاونية ومنخرطاتها على الحلم أكثر بإنتاج مواد غذائية أخرى خالية من السكر الضار، خاصة اعتمادا على نبتة الخروب. وتشجع وفرة المواد الخام والمنتجات المجالية والطبيعية بالإقليم، على ذلك وصناعة منتوجات تجميلية ومواد شبه طبية من قبل التعاونية خاصة المستخرجة منها من مواد ونباتات محلية على غرار الخروب واللوز والزيتون، ما سيضاعف مدخول المنخرطات ويحسن ظروف عيشهن وينهض بأوضاعهن الاجتماعية ويعزز استقلالهن المالي. وتعتمد التعاونية في تسويق منتجاتها على المعارض جهويا ووطنيا كما تعتمد على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي التي لعبت دورا كبيرا في التعريف بها وكسب ثقة الزبناء من الجنسين، ومن مختلف المدن والدول، ما ضاعف إشعاعها في انتظار مفاجآت إنتاجية جديدة وعدت بها بثنية ابنة تازة التي لا حدود لأحلامها وطموحها. حميد الأبيض (فاس)