إستراتيجية للتعريف بالشباب الممارسين لهذا النوع من الرياضة وكرة القدم المغربية عبر الوسائط التكنولوجية بادرت وزارة الشباب والثقافة والتواصل عبر شراكة إستراتيجية مع الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية، إلى دعم المواهب المغربية في ميدان الألعاب الإلكترونية التي أضحت بطولة قائمة بذاتها على الصعيد الدولي، وهو ما من شأنه أن ينعكس إيجابا على تشجيع كفاءات شابة، أظهرت حضورا قويا خلال التظاهرات التي شاركت فيها، وهي الشراكة التي تهدف إلى تطوير هذا المجال وإحداث صناعة قوية تضمن فرص شغل للشباب والمساهمة في النمو الاقتصادي للبلاد. وتجسد دعم المواهب المغربية وتأهيلها لخوض منافسات احترافية في مجال الألعاب الإلكترونية على الصعيد الدولي والمساهمة في التعريف بالبطولة الوطنية لكرة القدم عبر الوسائط التكنولوجية، أمام الرهان الذي تضعه البلاد على شبابها (تجسد)، الخميس الماضي بالرباط، في الإعلان الرسمي عن تنظيم النسخة الأولى من بطولة الألعاب الإلكترونية 2024 التي تنظمها الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية، خلال الفترة الممتدة ما بين 18 مارس الجاري و20 أبريل المقبل. وتجمع المسابقة الرياضية الإلكترونية في لعبة FC 24، لأول مرة في أفريقيا والمغرب، الأندية الوطنية للقسم الأول لكرة القدم في مواجهة إلكترونية غير مسبوقة. واعتبر المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، في تصريح للصحافة، أن إطلاق هذه البطولة فرصة للتعريف بالشباب المغاربة الذين يمارسون هذه الرياضة، مشيرا إلى أنها تشكل أيضا مساهمة قيمة في التعريف بالبطولة الوطنية لكرة القدم عبر الوسائط التكنولوجية تعبيرا عن الانخراط في التطور الحاصل في هذا المجال. وشدد الوزير على أهمية إقامة مسابقات من هذا القبيل، ودورها في إشعاع المغرب، وتمكين الشباب الممارس من التواصل مع شباب العالم، وبالتالي تسليط الضوء على الرياضة الوطنية عموما وكرة القدم على وجه الخصوص. وأوضح المسؤول الحكومي أن الاهتمام بالألعاب الإلكترونية، هو تطوير لسوق مهم للغاية عالميا، مضيفا أن سوق صناعة الألعاب الإلكترونية في العالم تجاوز الـ 200 مليار دولار، مما يجعل المغرب مطالبا باتخاذ خطوات جديدة في هذا المجال. من جهته، كشف رئيس الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية، في تصريحات إعلامية، أن تنظيم النسخة الأولى من بطولة الألعاب الإلكترونية (eBotola) يندرج ضمن إستراتيجية الجامعة من أجل تنمية وتطوير هذه الممارسة الرياضية بالمغرب. وأضاف رئيس الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية، أن المسعى الأكبر يتمثل في إنجاح بطولة الألعاب الإلكترونية (eBotola MDJS eSport 2024) بعد الاعتراف الذي حصلت عليه الجامعة من قبل أكبر منتج للألعاب في العالم (EA). ولم يفت المتحدث نفسه، تقديم الشكر لشركاء الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية في تنظيم هذا الحدث الرياضي، بما في ذلك وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، مشيدا بثقتهم والتزامهم لإنجاح هذا المشروع. وفي ما يخص ماهية هذه المسابقة، فإنها تقام عبر مرحلتين، تلعب الأولى بنظام بطولة من مجموعتين "عن بعد" انطلاقا من دور الشباب التي وضعتها وزارة الشباب والثقافة والتواصل رهن إشارة الفرق المشاركة، فيما ستشهد المرحلة الثانية المزمع إقامتها في 20 أبريل المقبل، تنظيم نهائيات "البلاي أوف"، التي ستتنافس فيها أفضل ثمانية فرق تأهلت عن دور المجموعات. وسيضمن الفريق الفائز بالبطولة المشاركة في التصفيات الأولية المؤهلة لكأس العالم للأندية التي تحتضنها الرياض صيف السنة الجارية. وبهدف التشجيع، خصصت اللجنة المنظمة لهذه المسابقة جوائز مالية مهمة تصل قيمتها إلى ما مجموعه 300 ألف درهم. محمد بها