الجزء الثاني من سيرة روائية لدركي متقاعد يحكي علاقته بالتراث الشعبي يستعد شيخ العيطة الفنان والكاتب "الحسين السطاتي"، لإصدار الجزء الثاني من سيرته الروائية التي اختار لها عنوان "عيطة الحب وحب العيطة"، وهي تكملة سردية لسيرته الروائية الأولى التي أصدرها تحت عنوان "عيطة دموع الخيل". كما اختار شيخ العيطة الغوص في تجربة جديدة من خلال روايته التي هي قيد الطبع، والموسومة ب"العين الزرقاء"، وهي رواية استلهمها من "عيطة العين"، التي تتغنى بتراث وفن العيطة الفيلالية. وأوضح الحسين السطاتي، أن روايته "الإيروتيكية" تحكي قصة حب عاصف بين شاب وسيم يمتهن الخياطة "الحسين ولد الطيان" يتحدر من أسرة فقيرة، وشابة حسناء من عائلة ثرية "حسناء بنت ولد القايد"، حيث سيتحديان كل العراقيل والصعوبات التي تعترضهما، بما في ذلك العادات والتقاليد والفوارق الاجتماعية، ليكلل في الأخير حبهما الطاهر بالزواج، مشيرا إلى أن أحداث هذا العمل الأدبي تدور بين مدينتي سطات والرشيدية. ويأتي انهماك شيخ العيطة الحسين السطاتي على أدبه الروائي، مباشرة بعد طرحه لجديده الغنائي في فن العيطة مطلع السنة الجارية، ويتعلق الأمر بكل من أغنية "جيبو ليا بنت خالي"، وهي أغنية عاطفية اجتماعية، تعالج كلماتها موضوع زواج الأقارب "الزواج من بنت الخال"، وهي من كلماته وألحان الموسيقي مغران يوسف، والأغنية التراثية من فن العيطة المرساوية "اللي بغا حبيبو"، وهي عيطة عاطفية. وكشف المحبوب الحسين، واسمه الفني "الحسين السطاتي"، الدركي المتقاعد برتبة "أجودان" بصفوف الدرك الملكي، أن ولعه وشغفه بفن العيطة، كانا منذ صغره، حيث يزاوج بين العزف الموسيقي على آلة "الكمنجة" والغناء، إلى جانب حبكه الأدبي في مجال الشعر والقصة والرواية. وأشار شيخ العطية، إلى أن هذا الفن تجمع فيه ما تفرق في غيره، بحكم أنه ملهم العديد من عشاقه، باعتباره فنا واسع النطاق، وضاربا في التاريخ والحضارة المغربية، وأنه حقق حلمه الدراسي والتحاقه بصفوف الدرك الملكي، قبل أن يحقق حلمه الفني في تأسيس مجموعة فنية، حيث تلقى دروسه في فن العيطة في سن مبكرة، وخاض في تجربة العزف التي مكنته من إتقان آلة الكمان "الكمنجة" التي استهوته بشكل كبير، وصار عازفا ماهرا، قبل أن يتفنن في نسج كلماته وتلحينها بطريقة متفردة، حيث شارك في العديد من المهرجانات والملتقيات الفنية والثقافية. أحمد سكاب (الجديدة)