بوليساريو تقرع طبول الحرب قرب الحزام الأمني

كشفت مصادر مطلعة لـ"الصباح"، أن أفرادا من بوليساريو الداخل، يتحدرون من مدن العيون والسمارة، تحديدا، سافروا إلى منطقة "تيفاريتي"، التي تعتبرها بوليساريو أراضي محررة، من أجل المشاركة في مناورات عسكرية ميدانية، تقوم بها الجبهة في سياق التسويق الداخلي لإمكانية اندلاع الحرب في مواجهة المغرب. ووفق المصادر ذاتها، فإن "المرتزقة" من انفصاليي الداخل، الذين حضروا هذه المناورات العسكرية، تكفلت الجزائر بتكاليف تنقلاتهم وتمويلهم، ستكون مهمتهم نقل صورة ما جرى من استعدادات إلى عناصر من بوليساريو الداخل، قصد تحميسهم وبدء الترويج لقرع طبول الحرب.وجرت مناورات عسكرية في المنطقة العازلة "تيفاريتي"، وهي منطقة كان قد وضعها المغرب تحت تصرف قوات المينورسو، من أجل مراقبة وقف إطلاق النار. بالمقابل، تطرح هذه المناورات كثيرا من الأسئلة بشأن مسؤولية البعثة الأممية، في حماية المناطق التي توجد تحت نفوذها، سيما أن تحويل المنطقة العازلة إلى "أراض محررة"، من قبل قوات بوليساريو، كان موضوع احتجاج رسمي من قبل الرباط، إبان فترة تولي الطيب الفاسي الفهري، مهمة وزير للخارجية والتعاون، وهو الاحتجاج الذي بلغ رسميا إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بصفته الوصي على أعمال قوات البعثة الأممية.وقالت المصادر ذاتها إن التقارير التي رفعت بشأن هذه المناورات، تشير إلى تراجع مستوى التجنيد والتدريب العسكري، لبوليساريو، بعد أكثر من 20 سنة من وقف إطلاق النار، مشيرة إلى وجود عمليات تجنيد قسري داخل مخيمات تندوف، واستقطاب لجنود سابقين في جيش الجبهة، وهي كلها، تقول المصادر ذاتها، عمليات الغاية منها الضغط على الأمم المتحدة، وتصدير الأزمة التي تعيشها مخيمات بوليساريو إلى الخارج، بالنظر إلى أن قرار الحرب بيد الجزائر، بالنظر إلى أن العتاد والعمليات العسكرية ستنطلق من فوق أراضيها جنوبي غرب البلاد.ولن يخرج تنفيذ التهديدات بحمل السلاح ضد المغرب، عن ثلاثة سيناريوهات، إذ ستكون في جميع الحالات مضطرة للقتال من داخل أراض، لا تقع تحت سيادتها، ما يفتح الحرب على احتمالات مواجهات أخرى. ويهم السيناريو الأول، تنفيذ الاعتداءات من داخل مخيمات تندوف، التي تقع تحت سيادة الجزائر، ما يجعل الأخيرة معنية بالحرب، ويدخلها طرفا في المواجهة المسلحة. وقد تسعى بوليساريو إلى تجنب هذا السيناريو، بتنفيذ هجماتها من داخل ما تطلق عليه "الأراضي المحررة"، ما يجعل قوات المينورسو في موقف حرج، فيما يهم الاحتمال الأخير محاولة توريط موريتانيا في هذه الحرب، باستخدام أراضيها في العبور إلى ما تسميه بوليساريو "الأراضي المحررة".ويبدو أن بوليساريو غيرت من إستراتيجيتها المبنية على استغلال ورقة حقوق الإنسان، إذ توجهت إلى تهديد الأمن في المنطقة، والتلويح بالعودة إلى المواجهة المسلحة، وذلك في محاولة لجر المجتمع الدولي، إلى احتمالات الحرب، بعد أن فشلت في تحقيق مكاسب سياسية في النزاع، طيلة فترة الترويج لادعاءات بوجود انتهاكات لحقوق الإنسان في الصحراء، وهي الخطة التي فشلت بعد أن أبقت قرارات مجلس الأمن على مسار المفاوضات، وتجاهل أكاذيب بوليساريو.إحسان الحافظي

بوليساريو تقرع طبول الحرب قرب الحزام الأمني

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الشعبي يتنازل عن مقعده البرلماني لابنته

البرلمان يوقع مذكرة تفاهم حول حقوق الإنسان

مقالات ذات صلة