45 سنة لثلاثة متهمين بالاختطاف بالجديدة

أصدرت الغرفة الجنائية الاستئنافية التابعة لمحكمة الدرجة الثانية بالجديدة، أخيرا، قرارها القاضي بتأييد الحكم الابتدائي الصادر في حق ثلاثة متهمين من أجل جناية تكوين عصابة إجرامية والاختطاف تحت التهديد بواسطة السلاح الأبيض والاحتجاز والاغتصاب الجماعي مع السرقة واقتحام منزل الغير ليلا والضرب والجرح. وحكمت عليهم بأدائهم بالتضامن تعويضا ماليا للمطالبتين بالحق المدني قدر 200 ألف درهم، فيما ما زال المتهم الرابع في حالة فرار.وبسط دفاع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، التي منعت من تنظيم وقفة احتجاجية رمزية تزامنا مع وقت المحاكمة، (بسط) أوجه دفاعه، معتبرا الفعل الصادر عن المتهمين الأربعة، بالشنيع والفظيع، سيما أن الضحيتين ظلتا تتوسلان لهم بإطلاق سراحهما لأنهما مازالتا عذراوين. وأشار دفاع الجمعية، إلى أن المتهمين الأربعة، ترصدوا الضحيتين رفقة زميلهما ولم يكتفوا بذلك، بل هجموا منزل الأخير بعد تكسير الباب الحديدي لمنزله وباب الغرفة التي كانت تؤوي الضحيتين، واعتدوا عليه بالسلاح الأبيض، واختطفوا الفتاتين واقتادوهما إلى غابة بضواحي أزمور واعتدوا عليهما بطريقة وحشية. وطالب بإنزال أقصى العقوبة في حقهم لردعهم وليكونوا عبرة لمن سولت له نفسه الاعتداء على النساء. وحاول المتهمون أثناء مثولهم أمام هيأة الحكم التنصل مما نسب إليهم، وادعوا أنهم كانوا في حالة سكر وأنهم لم يعودوا يتذكرون ما صدر عنهم. وحاول المتهم الثالث صاحب اللحية الطويلة، التظاهر بالمرض والخبل وامتنع عن الجواب عن أسئلة المحكمة، وقدم دفاعه شهادة طبية تفيد أنه كان يخضع لعلاج طبي وأنه كان يتناول أدوية مهدئة، وطالب بعرضه على خبرة طبية والتمس من المحكمة ذاتها، إن رأت غير ذلك تمتيعه بأقصى ظروف التخفيف.واستمعت الهيأة ذاتها إلى تصريحات الضحية الأولى، التي أكدت أنها تتحدر من آسفي وأنها كانت تشتغل بمنتجع مزاغان وفي ليلة السابع من شتنبر الماضي، التحقت بها أختها وخرجتا إلى آزمور للترويح عن نفسيهما، والتقت بزميلها في العمل، فاقترح عليهما مشاركته وجبة العشاء. وبعد عودتهم على متن سيارة أجرة إلى دوار الخربة حيث يقطنون، شاهدوا أربعة أشخاص في حالة غير طبيعية، وبمجرد مرورهم بالقرب منهم، وجهوا لهم كلاما غير مفهوم وتحرك زعيم العصابة وتتبع خطواتهم وتبعه زملاؤه. ولما وصلت الفتاة إلى منزلها وطرقت بابه، لم يفتح، فاقترح عليها زميلها، التوجه إلى بيته، للابتعاد عن المتهمين، الذين تقفوا خطواتهم وتمكنوا من الإمساك بشقيقتها واستطاعت بعد مقاومة شرسة التخلص من زعيم العصابة وولجت البيت وأغلقت الباب الخارجي، إلا أن أفراد العصابة تمكنوا من تكسيره والدخول إلى بهو المنزل وقاموا بتكسير باب الغرفة واختطفوا الضحيتين واحتجزوهما بالغابة المذكورة وانفرد اثنان من أفراد العصابة بالضحية الأولى واغتصباها بطريقة وحشية وتتسببا في افتضاض بكارتها بعد ممارسة الجنس عليها من القبل والدبر.واستمعت الضابطة القضائية إلى شقيقة الضحية الأولى، فأكدت أقوال أختها، وصرحت أن الشخصين الآخرين انفردا بها على بعد أمتار من أختها ونزعا ثيابها وطلب منها الأول التمدد على ظهرها وقام باغتصابها مفتضا بكارتها ثم اغتصبها من الدبر وسلم الدور لزميله. وبعد الانتهاء من فعلتهم الشنيعة، رافقوهما إلى الطريق الوطنية وتركوهما هناك في وضعية صحية متدهورة، بعدما سرقوا هاتفيهما المحمولين ومبلغا ماليا قدر في 3400 درهم. ومواصلة في البحث والتحقيق، انتقلت فرقة دركية إلى بيوت المتهمين وقامت بتفتيشها وعثرت بواحد منها على هاتف الفتاة الأولى وجزء من المبلغ المالي المسروق. وتعرفت الضحيتان على المتهمين، الذين اعترفوا بتفاصيل ما حدث أمام الضابطة القضائية التابعة لسرية الدرك الملكي بأزمور.أحمد ذو الرشاد (الجديدة)

45 سنة لثلاثة متهمين بالاختطاف بالجديدة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إيقاف عشرة جزارين بسلا بتهمة بيع لحوم فاسدة

محاولة إدخال هاتفين ذكيين إلى مفجر أركانة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات