جمعيات تنتقد استمرار انتهاكات حقوق الإنسان

نبه عدد من الجمعيات الحقوقية إلى أن مجال حقوق الإنسان عرف العديد من الانتهاكات خلال السنة الجارية، التي اتسمت بـ"مزيد من التضييق"، معتبرة أن تخليد اليوم العالمي لحقوق الإنسان، الذي تحل ذكراه بعد غد (الأربعاء)، واختارت له الأمم المتحدة هذه السنة شعار"365 يوما في السنة لأجل حقوق الإنسان"، يأتي في سياق وطني متسم بتراجع الحريات. ومن جانبها، شددت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، على أن الهيآت الحقوقية تحيي اليوم العالمي لحقوق الإنسان بالمغرب في ظروف وطنية "خطيرة تتميز بتراجعات على مستوى الحريات بشكل واضح، مقابل هجوم غير مسبوق على الحق في التنظيم والتأطير، وفي ظل محاصرة والتضييق على المدافعين عن حقوق الإنسان".وأبرزت الجمعية الحقوقية أن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية تراجعت بدورها أمام ضعف التدخل لحماية أرواح المواطنين ضحايا الكوارث الطبيعية، معلنة قرارها عن تنظيم مسيرة وطنية تضامنية مع ضحايا الفيضانات في إطار تخليدها اليوم العالمي لحقوق الإنسان، فيما أدانت "القمع المتواصل طيلة السنة ضد المعطلين بكافة فئاتهم، علاوة على تواصل اعتقال ومتابعة مدافعين عن حقوق الإنسان جراء ممارستهم الحقوقية".وفي السياق ذاته، حذرت الرابطة من ممارسة التعذيب بشكل مقلق "وإن لم يكن ممنهجا، وانتهاك الحق في الاحتجاج والتظاهر السلمي والحق في التعبير، والتضييق على الصحافة والصحافيين، واستمرار الإفلات من العقاب لمنتهكي حقوق الإنسان".وبدورها، كانت الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان، أصدرت تقريرا قبيل انطلاق المنتدى الدولي لحقوق الإنسان، الذي احتضنته مراكش، قبل أيام، دعت من خلاله السلطات المغربية إلى التفعيل العاجل للنصوص الدستورية، ولالتزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان، معربة عن قلقها من "القمع" الذي يتعرض له المحتجون بطرق سلمية، والاستعمال المفرط للقوة ضدهم ومن تعامل السلطات مع المحتجزين، فضلا عن استمرار قيود تعيق تكوين الجمعيات، فيما عاد التقرير للتأكيد على تردي الأوضاع داخل السجون، تهم أساسا الاكتظاظ وطول فترة الحبس الاحتياطي علاوة على التجاوزات اللفظية والجسدية التي يتعرض لها السجناء مقابل صعوبة تقديم من تعرض للتعذيب لشكاية في الموضوع أو متابعة المشتكى بهم.إلى ذلك، قرر المكتب التنفيذي للمنتدى المغربي للديمقراطية وحقوق الإنسان تخليد اليوم العالمي لحقوق الإنسان، بنواكشوط، إذ انتقل منذ أمس (الاثنين) وفد من الجمعية الحقوقية إلى العاصمة الموريتانية بغرض الإعداد لوقفة تضامنية، تعتزم الهيأة الحقوقية تنظيمها أمام مندوبية المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بنواكشوط، تضامنا مع الناشط الصحراوي مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، الذي أبعدته جبهة بوليساريو، منذ أزيد من أربع سنوات من مخيمات تندوف إلى موريتانيا.هجر المغلي

جمعيات تنتقد استمرار انتهاكات حقوق الإنسان

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سيناريوهات لتقليص دعم غاز البوتان

إنهاء التحقيق في خلية العسكري الإسباني

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات