بوانو يغازل العدل والإحسان من باريس

دافع عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، بباريس، عن قرارات حكومته، خاصة ما تعلق برفع الدعم عن مجموعة من المواد الاستهلاكية، في محاولة منه لاقتناص دعم سياسي من مغاربة الخارج. وقال بنكيران، في ندوة سياسية نظمت، مساء أول أمس (السبت)، بباريس، حول «المشاركة السياسية لمغاربة الخارج: أية آفاق»، إنه «لو لم يتم رفع الدعم، لذهبت الميزانية في اتجاه الإفلاس»، مضيفا في اللقاء ذاته أن السياسيين في المغرب ينقسمون إلى قسمين، أحدهما يمثل الناس الجيدين الذين يريدون الإصلاح والثاني يريد ضبط الساحة عبر الطريقة القديمة.وحسب بنكيران، فإن هناك من يريد إفشال الانتقال الديمقراطي والتجربة الحكومية «بالليل قبل النهار»، مضيفا أن هناك تغييرات كبيرة في البلاد، إلا أنها تمر في صمت، من قبيل الدعم المباشر للأرامل. وأقر بنكيران بفشل تغيير القوانين في الإصلاح، ملحا على أن الاحتكام إلى المنطق يفضي إلى أن هناك ضرورة لتغيير العقليات وليس فقط القوانين. وعاد، وهو يتحدث أمام مغاربة الخارج، إلى إثارة موضوع خصوصيات الشعب المغربي المتعددة، ليؤكد أن الذي لا يحترمها محكوم عليه بالفشل، ولن تكون له «أي إضافة».وفي ما يشبه الاعتراف قال رئيس الحكومة، إن الأخيرة مرت في بدايتها من أزمة كبيرة، ولم تكن تملك ما تعطيه للموظفين، وهي الأزمة التي تجاوزتها، وتمكنت من تحقيق عدة منجزات، إلا أنه يضيف بنكيران، «نحن ضعفاء» في التسويق لهذه الإنجازات، غير أنه بدا مؤمنا بوعي الشعب المغربي وهو يضيف أن «الشعب المغربي لا يتحدث كثيرا، ولكنه ينصت، ويفهم بعمق من يعمل في مصلحته».من جهته، غازل عبد الله بوانو، الذي انتقد أداء مجلس الجالية، جماعة العدل والإحسان، وهو يؤكد أن وضعية الانتقال الديمقراطي التي يعيشها المغرب، تحتاج إلى «مشاركة جميع القوى السياسية بما فيها التي توجد خارج المؤسسات ومنها جماعة العدل والإحسان». وقال بوانو إن نجاح تجربة الانتقال رهين بمشاركة الجميع دون إقصاء، دون أن يتخلى رئيس الفريق النيابي لـ»بيجيدي»، عن انتقاد العهد البائد بالحديث عن استمرار ممارساته في المشهد السياسي سواء داخل بعض الأحزاب أو المؤسسات. وقال بوانو إن الدولة العميقة تستعمل بعض الرموز الذين لا يستطيعون الكلام اليوم من فرط ما حصلوا عليه من امتيازات عن طريق المسؤولية في إعطاب عملية الانتقال الديمقراطي، معترفا بفشل الحكومة في إحداث القطيعة مع الماضي بطريقة جذرية، وأن هذا الورش «يحتاج إلى تشاركية، دون إقصاء لأي طرف».وفي السياق ذاته أضاف بوانو أنه لا يمكن في كل مرة إثبات الفساد بالدلائل القاطعة، وإنما «هناك مؤشرات عليه يجب الحديث عنها والربط في ما بينها».ونزه بوانو حزبه عن أي طموحات مادية من السلطة، وقال «حزب العدالة والتنمية لا يتقن هذا «الفن»، وهدفه هو تكوين قوة إصلاحية تقاوم تكريس منطق «استفاد يستفيد سيستفيد»».ضحى زين الدين

بوانو يغازل العدل والإحسان من باريس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مليار و 400 مليون دولار رقم معاملات مجمع الفوسفاط

الحبس لشبكة "الوجبات الجنسية السريعة" بالناظور

مقالات ذات صلة

الحبس لشبكة "الوجبات الجنسية السريعة" بالناظور