حالة طوارئ في قطاع الدواجن

أعلنت وزارة الفلاحة والصيد البحري، منذ حوالي أسبوعين، حالة طوارئ، وشددت إجراءات المراقبة، في قطاع الدواجن الموجهة لإنتاج اللحوم البيضاء، بسبب نوع جديد من أنفلونزا الطيور يسمى «أش 5 إن 8»، وهي عدوى بدأت تجتاح الطيور بدول أوربية منذ بداية الشهر الماضي. وكشفت مصادر مطلعة لـ«الصباح» أن أولى الخطوات الاحترازية المتخذة بالمغرب، تجسدت في قرارات لوزارة الفلاحة والمكتب الوطني لسلامة المنتجات الغذائية، صدرت قبل أسبوعين، ومنعت المنتجين المغاربة من استيراد «دجاج اللحم» أو ما يعرف محليا بـ«الفلوس»، من أوربا.وزيادة على هذا المنع، صدرت توجيهات صارمة للمديريات الجهوية للوزارة ومصالحها البيطرية ومختبراتها، بتركيز جهود المراقبة على العدوى الجديدة، والحيلولة دون انتقالها إلى الدواجن بالمغرب، وهي الإجراءات التي تزداد صرامتها أكثر في المناطق الحدودية.وفي الوقت الذي لم تتمكن فيه «الصباح»، صباح أمس (الجمعة)، من التواصل مع مسؤولي المكتب الوطني لسلامة المنتجات الغذائية، بسبب تعقيدهم لـ«مسطرة» الحصول على المعلومات، أكدت الفدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن (تجمع للمنتجين)، لـ "الصباح"، توصل المنتجين بالقرار، وعلمهم بتكثيف إجراءات المراقبة البيطرية.وقال شكري الجيراري، مدير الفدرالية، «بالفعل هناك إجراءات احترازية لحماية الدواجن على الصعيد الوطني، ولكن لابد من تطمين المواطنين، أن عدوى «أش 5 إن 8»، لا تشكل خطرا على الإنسان، إلى حد الآن، عكس أنفلونزا سنة 2006».وأكد المتحدث ذاته لـ«الصباح»، أن المغرب محصن إلى حد الآن، وتم اتخاذ تدابير مركزة وكافية، بتنسيق بين المنتجين ووزارة الفلاحة والمكتب الوطني لسلامة المنتجات الغذائية والمصالح البيطرية، احترازا من انتقال العدوى إلى المغرب.وفيما أضاف شكري الجيراري، أن المغرب يستورد «دجاج اللحم» (الفلوس)، من إسبانيا أساسا، وفرنسا، أشارت تقارير إعلامية أوربية متخصصة، اطلعت عليها «الصباح»، إلى أن الوباء ظهر أول مرة في الصين، سنة 2010، ومنها انتقل إلى كوريا الجنوبية واليابان، قبل أن يظهر بأوربا الشهر الماضي.وينتشر الفيروس الجديد، الذي حذرت منظمة الأمم المتحدة للغذاء والزراعة (الفاو) في الـ24 نونبر الماضي من خطورته على الدواجن والطيور، خصوصا الديك الرومي والبط والدجاج، حاليا بالمملكة المتحدة (بريطانيا)، وبهولندا، وألمانيا وفي منطقة من فرنسـا.وفي الوقت الذي تؤكد التقارير إلى حد الآن أن خطر الفيروس على الإنسان «ضعيف جدا»، كشفت أنه ينتقل بين الدواجن والطيور، عن طريق الهواء والاحتكاك، وتظهر أعراضه من خلال «فقدان الشهــية» لديهـــــا وتراجع إنتاجيتهــــــــا. كشفت التقارير ذاتها أن الدول الأوربية، التي ظهر بها، شرعت في اتخاذ إجراءات لاحتواء الفيروس، من خلال تشديد المراقبة على الضيعات، وحظر نقل الدواجن أو توزيعها على المنتجين الذين انتقل الفيروس إلى ضيعاتهم، كما انتقلت فرنسا، في تعاملها مع الفيروس من درجة «التهميش» إلى درجة «التحكم».إلى ذلك، تعتبر الدواجن بالمغرب، قطاعا فلاحيا حيويا وذا أهمية، إذ تشير معطيات لوزارة الفلاحة، إلى أن قطاع اللحوم البيضاء يوفر 98 ألف منصب شغل مباشر، و225 ألف منصب غير مباشر، ويحقق رقم معاملات بقيمة 21 مليار درهم سنويا، ويعبئ استثمارات سنوية بقيمة تقترب من تسعة مليارات درهم.المعطيات ذاتها، تشير إلى أن المغرب، ينتج سنويا ما مجموعه 320 مليون كتكوت و7.8 ملايين كتكوت ديك رومي، في حين يصل إنتاج اللحوم البيضاء إلى 490 ألف طن، زيادة على حوالي أربعة مليارات بيضة، في حين تضم البنى التحتية الإنتاجية 40 مصنعا للأعلاف المركبة و47 محضنا لإنتاج كتاكيت دجاج اللحم.وتــوجد في المغرب، أيضا، 4 محاضن لإنتاج كتــاكيت الديك الرومي، وأكثر مــن خمســة آلاف ضيعة مرخصــة لإنتاج دجاج اللحم، و307 ضيعات مرخصة لإنتاج الديك الرومــي، و 226 ضيعــة لإنتاج الدجاج البياض، و23 مجزرة صناعية مرخصة للدواجن.امحمد خيي

حالة طوارئ في قطاع الدواجن

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عصابة نفذت جرائم بسيارات أجرة مسروقة

أخبار الصباح

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات