أكاديمية محمد السادس… دورة العالمية

احتفت بإنجاز عموتة وتذكرت فلوح وكربوبي تقود النهائي تواصل أكاديمية محمد السادس الدولية لكرة القدم إستراتيجيتها لتطوير كرة القدم الوطنية، وكسب المزيد من الثقة والدعم على الصعيد الدولي، من خلال دوري أقل من 19 سنة، الذي يستقطب عددا كبيرا من الأندية العالمية، والكثير من المنقبين ووكلاء اللاعبين. ويستأثر الدوري الدولي لأكاديمية محمد السادس الدولية لأقل من 19 سنة، باهتمام إعلامي كبير، ومتابعة دولية من أعرق الأندية العالمية، من خلال استعراض نجوم المستقبل، إذ تعد الدورة السادسة المقامة حاليا، ببروز لاعبين شباب، سيقولون كلمتهم قريبا في الملاعب العالمية، سيما أن الأندية 12 المشاركة، تحضر بجميع نجومها، ضمنهم مغاربة، كما هو الشأن بالنسبة إلى أجاكس أمستردام الذي يلعب له زكريا وزان، لاعب المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة. أندية عالمية أبت أكاديمية محمد السادس الدولية لكرة القدم، إلا أن تستمر على النهج التصاعدي للدوري الدولي لأقل من 19 سنة، من خلال توجيه الدعوة لأندية عالمية للمشاركة، دورة بعد أخرى، بحثا عن رفع قيمته التقنية والاعتبارية، الشيء الذي يفسر حجم الأندية المشاركة في الدورة السادسة، من قبيل ليفربول الإنجليزي وفلامينغو البرازيلي وأجاكس أمستردام الهولندي وبراغا البرتغالي واشبيلية الإسباني. وعرف حفل تقديم المشاركين في الدورة السادسة، مساء أول أمس (الاثنين)، بمركب محمد السادس الدولي لكرة القدم بالمعمورة، شهادات اعتراف دولية من قبل مديرين تقنيين للعديد من الأندية، التي شاركت في الدورات الماضية، من خلال التعبير عن رضاها على المستوى التقني والتنظيمي للتظاهرة. وأبدت جميع الأندية التي شاركت في الدورات السابقة سعادتها بالنتائج التي حصلت عليها، بعد حضورها في الدوري الدولي خلال النسخة الخامسة الموسم الماضي، إذ فوجئت بمستوى الاستقبال والتنظيم والمباريات على الخصوص، التي أفرزت معطيات تقنية استحسنتها جميع الأندية المشاركة. ولم تقتصر الشهادات على الاعتراف بالمستوى التقني والتنظيمي للدوري، بل شملت أيضا مستوى الملاعب، ذات العشب الاصطناعي والطبيعي، وجودة التحكيم في التظاهرة، والطريقة الاحترافية التي تدار بها المباريات، في الوقت الذي تشكل فرصة لانتقاء أجود العناصر، لانتدابها مستقبلا، بالنظر إلى انتهاء فترة تكوينهم على المستوى الدراسي والكروي. تكريم عموتة دأبت أكاديمية محمد السادس على تكريم وجه من وجوه كرة القدم الوطنية، التي حققت إنجازات للمغرب وباسمه، إذ جاء الدور هذه المرة على الحسين عموتة، مدرب المنتخب الأردني، بعد الإنجاز التاريخي، الذي حققه "للنشامى"، في كأس آسيا للأمم الأخيرة بقطر، صانعا مجدا تاريخيا للكرة الأردنية، التي اقتصرت مشاركتها السابقة على بلوغ ربع النهاية، رغم تدريبها من قبل أطر عربية لها مكانتها المرموقة في التدريب، كما هو شأن المدرب المصري محمود الجوهري، والعراقي عدنان حمد. وسبق لأكاديمية محمد السادس أن كرمت الموسم الماضي، عز الدين أوناحي، لاعب المنتخب الوطني، على المستوى الذي قدمه في كأس العالم، رفقة مدربه وليد الركراكي ومساعده رشيد بنمحمود، سيما أنه يشكل أحد خريجيها في السنوات الأخيرة، قبل أن يلج عالم الاعتراف بأوربا. واستعرضت أكاديمية محمد السادس أمام الضيوف الحاضرين في حفل التقديم، شريطا عن مسار عموتة الرياضي، منذ أن كان لاعبا في الاتحاد الزموري للخميسات، وبعد انتقاله إلى الفتح الرياضي، وحمله قميص المنتخب الوطني، واحترافه بالسد القطري، قبل أن تواصل عرض مساره المهني مدربا لعدد من الأندية، في مقدمتها السد القطري، الذي توج رفقته بجميع الألقاب المحلية والقارية، قبل أن يقوم بالإنجاز ذاته مع الوداد الرياضي. واستحضرت الأكاديمية مسار عموتة مع المنتخب الوطني المحلي، الذي توج رفقته بكأس إفريقيا للاعبين المحليين في 2021 بالكامرون، علما أنه توج السنة الماضية مع الجيش الملكي بلقب البطولة الوطنية، بعد سنوات من الغياب عن منصة التتويج. المنتخبات الصغرى حاضرة اختارت أكاديمية محمد السادس الدولية هذه المرة، المنتخب الوطني الأولمبي والمنتخب الوطني لأقل من 17 سنة، لتكريمهما على النتائج التي حققاها على الصعيدين القاري والدولي، بعد أن توج المنتخب الوطني لأقل من 23 سنة بكأس إفريقيا للأمم، التي احتضنها المغرب الصيف الماضي، سيما أنه يضم لاعبين من أبرز عناصره، الذين ساهموا في هذا التتويج. وضم المنتخب الأولمبي المتوج ب"كان" 2023 علاء بلعروش وأسامة ترغالين، خريجي أكاديمية محمد السادس الدولية، إذ كان ترغالين وراء هدف الفوز في المباراة النهائية أمام مصر، التي انتهت بهدفين لواحد، ومنح الأشبال اللقب لأول مرة في تاريخ منتخبهم. وشكل حظ الأكاديمية من اللاعبين بالمنتخب الوطني لأقل من 17 سنة، ضعف ما وجد بالمنتخب الأولمبي، من خلال وجود أربعة لاعبين، ويتعلق الأمر بالحارس طه بنغوزيل وعبد الحميد آيت بودلال وفؤاد الزهواني وحمزة كوتون، إذ كان من الممكن أن تكون الحصيلة أكبر، لولا تعرض بعض اللاعبين للإصابة، قبل التوجه إلى أندونيسيا، في الوقت الذي يشارك عدد أكبر من أكاديمية محمد السادس في نهائيات كأس إفريقيا للأمم لأقل من 19 سنة بالجزائر. كربوبي في النهائي بفضل تقديرها للوجوه الرياضية النسوية، كرمت أكاديمية محمد السادس الحكمة الدولية بشرى كربوبي، في حفل تقديم ضيوف الدوري الدولي لأقل من 19 سنة، بإعداد شريط عن مسارها المهني، والمنافسات التي شاركت فيها الموسم الرياضي الماضي والجاري. وقدمت كربوبي صورة جيدة عن المرأة المغربية، التي ولجت عالما ظل حكرا على الرجال لسنوات طويلة، إذ لم تكتف بإشعاعها الوطني، من خلال تدوين اسمها أول امرأة تقود مباراة في البطولة الوطنية، بل باتت أول حكمة مغربية تشارك في نهائيات كأس العالم لكرة القدم النسوية، خلال النسخة الماضية بأستراليا ونيوزيلندا، وأول حكمة تقود مباراة في نهائيات كأس إفريقيا للأمم بكوت ديفوار، وأول حكمة تحضر المباراة النهائية باعتبارها حكمة رابعة. كما تلقت كربوبي الدعوة من الاتحاد الدولي لكرة القدم للمشاركة في نهائيات كأس العالم المقبلة بالولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك في 2026، الشيء الذي دفعها لقبول دعوة أكاديمية محمد السادس الدولية، لإدارة المباراة النهائية، المقرر إجراؤها، بعد غد (الجمعة)، إذ أكدت كربوبي أن دعوتها للدوري وإدارتها المباراة النهائية تعدان شرفا كبيرا بالنسبة إليها، بالنظر إلى السمعة الدولية، التي يتمتع بها الدوري، وكذلك بحكم الدور الذي تلعبه الأكاديمية في إبراز المواهب الكروية، المنتظر أن يسطع نورها في القريب العاجل. فلوح في القلب فاجأت أكاديمية محمد السادس الحضور بتكريم خاص للاعب أسامة فلوح، الذي وافته المنية في حادثة سير السنة الماضية، سيما أنه يعد أحد خريجيها، الذين قضوا سنوات في التحصيل الدراسي والرياضي بها، قبل أن ينتقل لفترة وجيزة إلى فرنسا، ثم يعود بعدها إلى الفتح الرياضي، وينتقل مرة أخرى إلى الوداد الرياضي. ووجهت الأكاديمية الدعوة إلى والدي فلوح، اللذين حظيا بتكريم خاص من قبل هشام الماحي، مدير الأكاديمية، والذي فاجأ الجميع بإطلاق اسم فلوح على أحد ملاعب المؤسسة المذكورة، تكريما له على المسار الجيد الذي قضاه بالأكاديمية، سيما أنه كان معروفا بأخلاقه الجيدة. وقدمت الأكاديمية شريطا عن مسار فلوح منذ ولوجه أبوابها، تم عرض صور مع لاعبي الفئات التي مر منها، سيما أنه كان يحمل شارة العمادة، التي تمنحها الأكاديمية لأبنائها الذين يمزجون بين الأخلاق العالية والمستوى التقني الجيد والروح الرياضية. ولقيت التفاتة الأكاديمية صدى كبيرا لدى الحاضرين، إذ لم يتوقع الجميع البعد الروحي لمسؤوليها، وتكريم فلوح بالطريقة المذكورة، في الوقت الذي علمت "الصباح"، أنهم لم يكتفوا بإطلاق اسم فلوح على أحد الملاعب، بل كرمت جميع خريجيها الذين شاركوا في نهائيات كأس العالم الأخيرة بقطر، بإطلاق أسمائهم على الملاعب الأخرى، ويتعلق الأمر بنايف أكرد ويوسف النصيري وعز الدين أوناحي وأحمد رضا التكناوتي، تكريما لهم على العطاء الذي قدموه لتشريف الراية المغربية في المحافل الدولية. إنجاز: صلاح الدين محسن

أكاديمية محمد السادس… دورة العالمية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عودة مهرجان العيطة بالبيضاء

مشاهير

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات