كوت ديفوار… من الإنعاش إلى التتويج

العلم المغربي حاضر في النهائي وكربوبي تدخل التاريخ واحتفالات بالمدن أسدل الستار على نهائيات كأس إفريقيا 2023 بكوت ديفوار، بتتويج منتخب البلد المنظم باللقب، على حساب نيجيريا بفوزه عليه بهدفين لواحد، في المباراة النهائية التي أقيمت بينهما على ملعب الحسن واتارا، بحضور الرئيس رفقة زوجته، وجياني إينفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، وباتريس موتسيبي، رئيس "الكاف"، في سيناريو الأغرب على مستوى هذه التظاهرة القارية. سيناريو مثير لم يكن أشد المتفائلين يتوقع تتويج المنتخب الإيفواري بلقب كأس إفريقيا، إذ كان قريبا من مغادرة الدورة في دور المجموعات، لكن هدف التعادل لموزمبيق في مرمى غانا في الدقيقة 90، وهدف حكيم زياش، في مباراة المنتخب الوطني أمام نظيره الزامبي، ساهما في صعوده إلى ثمن النهائي، ليخرج من غرفة الإنعاش، ويصارع منتخبات قوية مثل السنغال، بطل النسخة الماضية، الذي فاز عليه بالضربات الترجيحية، بعد أن سجل هدف التعادل قبل نهاية المباراة بأربع دقائق. وتواصلت الإثارة في مشاركة منتخب الفيلة، بإزاحته مالي بسيناريو غريب أيضا، إذ في الوقت الذي كان متأخرا بهدف لصفر، عاد في النتيجة في الدقيقة 90، رغم لعبه منقوصا من لاعب، بسبب طرد أودليون كوسونو، ثم تمكن من حسم النتيجة في الدقيقة 120، بتسعة لاعبيه، بعد طرد عمر دياكيتي. غير أن الإثارة لم تتوقف عند هذا الحد، بل تواصلت في مباراة نصف النهاية أمام الكونغو الديمقراطية، بعد أن فاز عليه بهدف اللاعب المتألق، سيبستيان هالير في الدقيقة 65، ليلاقي نيجيريا الذي انهزم أمامه في دور المجموعات بهدف لصفر، قبل أن يتمكن من رد الاعتبار، ويهزمه بهدفين لواحد، بعد أن كان متأخرا في الجولة الأولى بهدف لصفر. معجزتا فايي وهالير أقال المنتخب الإيفواري المدرب الفرنسي جون لوي غاسيت، ومساعده غيزلان برانتان، بسبب النتائج السيئة في دور المجموعات، بعد تلقيه هزيمتين أمام نيجيريا بهدف لصفر، وأمام غينيا الاستوائية بأربعة أهداف لصفر. واعتقد الجميع أن تعيين إيمرس فايي، مجرد إجراء شكلي لإتمام المنافسة، بعد أن كشفت نتائج دور المجموعات، عدم قدرته على المنافسة على اللقب. وحقق إيمرس فايي نتائج جيدة منذ تقلده منصبه المؤقت من قبل الاتحاد الإيفواري لكرة القدم، وأجرى عددا من التغييرات، ساهمت بشكل كبير في التتويج، أبرزها إشراك الظاهرة هالير، الذي قهر السرطان، وعاد بقوة إلى الملعب، ليساهم في تحقيق إنجاز من هذا الحجم، إذ اعتمد عليه المدرب رسميا في المباريات، إلى جانب فرانك كيسيي وسيكو فوفانا في الوسط. احتفالات بالمغرب خرج العشرات من المهاجرين الإيفواريين بالمغرب للاحتفال بتتويج بلادهم بلقب كأس إفريقيا للأمم الثالث في تاريخه، رفقة عدد من أصدقائهم المغاربة. وعرفت العاصمة الرباط، خروج العشرات من الإيفواريين، إلى شوارع العاصمة، خاصة شارع محمد الخامس، الذي يعد رمزا لأهم الأحداث المغربية، بعد أن عرف يوما حافلا بخروج الآلاف من المواطنين للتضامن مع فلسطين نهارا، إذ لم تتوقف به الحركة منذ 11 مساء إلى حدود الساعات الأولى من صباح أمس (الاثنين). وتمكن الأمن بالرباط من تأمين احتفالات الإيفواريين والمغاربة بتتويج منتخب كوت ديفوار باللقب، سيما أن الأجواء طبعتها الاحتفالات، بترديد شعارات مغربية وإيفوارية، حاملين معهم رايتي البلدين، وامتزجت فيها الفرحة بالدموع. وسجلت مدن أخرى الاحتفالات نفسها، كما هو الشأن في البيضاء والناظور ومكناس وفاس ووجدة، بعد خروج الإيفواريين في سياراتهم ودراجاتهم النارية، ليجوبوا شوارعها، والتعبير عن فرحتهم باللقب، وإبداء شكرهم للمغرب، لما قدمه لهم خلال هذه التظاهرة. العلم المغربي في الـ "بوديوم" خطف ماكس ألان غراديل، عميد المنتخب الإيفواري، والمحترف بغازي عنتاب التركي، الأنظار إليه برفع العلم المغربي خلال حفل تسليم الميداليات وكأس أمم إفريقيا، الذي توج به منتخب "الفيلة" عقب الفوز على نيجيريا بهدفين لواحد في المباراة النهائية. وأثارت بادرة اللاعب غراديل استحسان المتتبعين والمحللين الرياضيين، باعتبار هذا السلوك يظهر مدى اعتراف لاعبي منتخب كوت ديفوار بالجميل للمنتخب الوطني، الذي منحهم بطاقة العبور إلى ثمن النهائي، عقب الفوز على منتخب زامبيا بهدف لصفر، لحساب الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة السادسة. ولم يكتف عميد منتخب الفيلة بحمل ولف العلم المغربي فحسب، بل طاف به الملعب عبر القيام بدورة شرفية لتحية الجماهير، التي تفاعلت مع هذه الالتفاتة، امتنانا منها لهدية المنتخب الوطني. كربوبي تدخل التاريخ دخلت الحكمة المغربية بشرى كربوبي تاريخ كأس أمم إفريقيا، بعدما قادت نهائي منتخبي كوت ديفوار ونيجيريا، أول أمس (الأحد)، بملعب الحسن واتارا حكمة رابعة، ضمن الطاقم المتكون من الموريتاني دخان بيده، وجيرسون وديانا، وديانا شيكوتيشا من زامبيا، بينما تولى الحكم المصري محمود عاشور مهمة الإشراف على غرفة "الفار"، بمساعدة ريفيرت ماريا. وحققت كربوبي، البالغة من العمر 35 سنة رقما جديدا، بعدما أصبحت أول حكمة مغربية تشارك في نهائي كأس إفريقيا للمرة الثانية على التوالي حكمة رابعة، بعد الأولى في نسخة الكامرون 2021، خلال النهائي الذي جمع بين مصر والسنغال، وانتهى بفوز منتخب "أسود التيرانغا" بالضربات الترجيحية، ونالت حينها الحكمة كربوبي إشادة خاصة من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف". وسبق للحكمة كربوبي أن خطفت الأنظار إليها خلال قيادتها لمباراة غينيا بيساو ونيجيريا، لحساب الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الأولى من منافسات كأس أمم إفريقيا، وكان تحكيمها ملفتا للانتباه. المتوجون في المسابقة حصل منتخب جنوب إفريقيا على جائزة اللعب النظيف في هذه النسخة، بعدما بلغ المربع الذهبي، قبل أن يكتف بالمركز الثالث، عقب الفوز على منتخب الكونغو الديمقراطية بالضربات الترجيحية، في مباراة تحديد المركز الثالث والرابع. ونال حارس منتخب "بافانا بافانا" رونوين ويليامز جائزة أفضل حارس في "الكان"، إثر تصدياته الحاسمة، خصوصا في الضربات الترجيحية، فيما ذهبت جائزة أفضل هداف لنجم منتخب غينيا الاستوائية إيمليو إنسوي، بعد تسجيله خمسة أهداف. أما وليام إيكونغ، عميد منتخب نيجيريا، فحصل على جائزة أفضل لاعب في نسخة كوت ديفوار لكأس أمم إفريقيا، بعدما أحرز ثلاثة أهداف، فيما حصد سيمون أدينغرا، مهاجم منتخب الفيلة جائزة أفضل لاعب شاب، في وقت نال فيه إيميرس فايي المدير الفني لمنتخب كوت ديفوار، جائزة أفضل مدرب في البطولة الإفريقية. إنجاز: صلاح الدين محسن وعيسى الكامحي

كوت ديفوار… من الإنعاش إلى التتويج

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عرض خاص لـ"مدرسة الروابي بنات 2"

يقطين: "ريحة الدوار" تثبيت لما هو زائل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات