بلمعلم: ابتعدت لأني تلقيت تهديدات

قال إسماعيل بلمعلم، لاعب الرجاء الرياضي لكرة القدم، إن الفريق متعود على أزمات البداية، ويخرج منها وينافس على اللقب في النهاية. واعتبر بلمعلم، في حوار مع "الصباح الرياضي"، أن الفريق يحتاج التشجيع، مفسرا عدم تقديم اللاعبين الجدد للإضافة، إلى الضغط الموجود في الفريق والمدينة، ليخلص إلى الدعوة إلى تشجيع الفريق بأكمله، لاعبين ومسيرين. وأكد بلمعلم أنه يتقبل الانتقاد في حال أخطأ، ولكن ليس إلى درجة الاعتداء عليه، كما استغرب الاحتجاج على لاعب واحد، مشيرا في الوقت نفسه، إلى أنه رغم كل شيء، فإنه يفتخر باللعب للرجاء، وبأنه كان من الجيل الذي قاد الفريق إلى العالمية وأكمل أضلاع النجمة المرسومة في القميص، على حد قوله. وتحدث بلمعلم عن علاقته مع الفريق، قائلا إنها طيبة مع المكتب المسير والطاقم التقني، أما عن ابتعاده عن الفريق الأول فقال إنه تلقى تهديدات من قبل بعض المشجعين. هل صحيح أنك تعرضت لاعتداء من قبل بعض المشجعين؟ فعلا، كسروا سيارتي، واعترضوا طريقي بأسلحة بيضاء، هددوني بالذبح إذا لعبت. هؤلاء ليسوا جمهور الرجاء. جمهور الرجاء الحقيقي يشعرك بقشعريرة عندما تدخل الميدان. وفي مباراة المغرب الفاسي الأحد الماضي (1-1) أظهر أنه جمهور عالمي بمعنى الكلمة. هل هذا هو سبب ابتعادك عن الفريق الأول ومشاركتك مع فريق الأمل؟ ابتعدت عن الفريق، لأني تلقيت تهديدات، وليس لأن مستواي تدنى. بلمعلم لاعب كرة القدم، فإذا بقيت في الرجاء فمفخرة وشرف لي، وإذا ذهبت فأتمنى من الجمهور أن يساند فريقه، ويساند اللاعبين الشباب، ويساند الرئيس (محمد بودريقة) الذي جاء لخدمة الرجاء.أعرف جمهور الرجاء، وطبيعي أنه عندما تكون النتائج غير طيبة، فمن حقه أن يحتج ويغضب، لكن ليس الاحتجاج على لاعب واحد، فكل لاعبي العالم يخطئون، ومنطق الكرة كله أخطاء، فإذا أخطأت فأنا أطلب الصفح، وأنا رجاوي أبا عن جد، وعائلتي رجاوية، وابني الصغير رجاوي (اسمه جاد وعمره سنتان). لكن ألم يكن ممكنا تفادي هذا الوضع؟ عندما ننهزم فأنا الوحيد الذي يبكي في مستودع الملابس، وعندما أصعد إلى رقعة الميدان لم يكن لدي شك يوما في أنني سأقصر في حق قميص هذا النادي الكبير. مررت بمرحلة لا أتمناها لأي لاعب، وإذا كان هناك من يقول إن إسماعيل بلمعلم يتعاطى شيئا قبيحا، فأقول له إن بلمعلم يقضي حياته بين بيته والملعب والمسجد. وهل سيستمر هذا الوضع طويلا؟أظن أنني سأغادر الرجاء في مرحلة الانتقالات الشتوية. النجمة الموجودة في القميص يحصل لي الشرف أنني كنت من اللاعبين الذين ساهموا في اكتمال رسم تلك النجمة. كنت من الجيل الذي بلغ العالمية، وأشكر الرئيس بودريقة ومحمد البوصيري، الذي يعتبر بمثابة الأب لجميع اللاعبين، والحاج عبد اللطيف جريندو، وأتمنى له التوفيق مع منتخب الفتيان. فقد كان بمثابة الأب. ومحسن متولي، الذي أعتبره مثل الأخ، الذي ظل يتصل بي، وهشام مصباح. كما أشكر فؤاد الصحابي على كل كلمة قالها في حقي. وكيف هي علاقتك مع الفريق؟ العلاقة طيبة مع الفريق والمسيرين والمكتب وأصدقائي اللاعبين والمكتب برئاسة محمد بودريقة وعادل بامعروف، علاقتي طيبة مع الجميع. ليس لي مشكل مع أي أحد.أحترم النادي وأحترم جمهوره الكبير الذي كان يساندني، وكنت أنتظر أن يكون النقد بناء، كي أتطور ويتطور الفريق، لكن ليس إلى درجة الاعتداء علي، واعتراضي، وتهديدي بالقتل. وماذا عن علاقتك بالمدرب جوزي روماو؟ ليس لي أي خلاف مع روماو، ولا مع المدرب المساعد رضوان حجري، وأتمنى لروماو التوفيق.. فهو مدرب كبير ويعرف البطولة الوطنية. أتمنى أن يخرج الفريق من الأزمة على يده. جميع المدربين الذين مروا بالرجاء، لعبت معهم، وعلاقتي معهم طيبة، حتى عندما يغادرون الفريق. ألا يمكن القول إن حملك شارة العمادة زاد الضغط عليك وحملك مسؤولية أكبر؟ أولا، مساري مع الرجاء مليئ بالألقاب والانجازات كما هو الحال بالنسبة إلى عدد من لاعبي المجموعة الحالية، وحملت شارة العمادة لأنني كنت أقدم لاعب في المجموعة الجاهزة، ولو كان رشيد السليماني جاهزا لكنت سأسلمه الشارة، احتراما لتاريخه ولمنظومة الرجاء المبنية على احترام الأكبر سنا والأكثر تجربة. كيف يمكن للرجاء الخروج من أزمة النتائج الحالية؟ أتمنى أن يساند جمهور الرجاء فريقه، سواء بوجود بلمعلم أو بدونه، فأنا ابتعدت لأن هناك من طلب مني الابتعاد. لعبت مع فئة الأمل كأني ألعب أول مباراة في مساري. حصل لي الشرف أن ألعب مع هؤلاء الشاب. شعرت بسعادة كبيرة مع هؤلاء الشباب الذين يستحقون أن يلعبوا في فريقهم. ألا ترى أن الرجاء يواجه مشكلة في إيجاد الخلف في فئاته الصغرى، هل لضعف مستوى التكوين أم أن الأمر يتعلق باختيارات المسيرين؟عيب وعار أن لا يلعب أبناء أي فريق في فريقهم. في الرجاء يجب أن يشتغل هؤلاء الشباب بجد كي يلعبوا في الفريق الأول يوما ما. لماذا لا يقدم اللاعبون الجدد الإضافة، كما كانوا يفعلون مع فرقهم؟ ما ينقص اللاعبين الجدد هو أن أجواء الرجاء والدار البيضاء مليئة بالضغط. يجب مساندتهم وليس سبهم، مرحبا بأي لاعب جاء إلى الرجاء، لأنه سيقدم الإضافة. هناك من انتقد انتدابات الرجاء؟ أغلب اللاعبين الذين أتوا إلى الرجاء كانت كل الأندية الوطنية تتمناهم وتتهافت عليهم، والجميع يتذكر الطريقة التي جاؤوا بها، ولم يكن هناك أي اعتراض عليهم، كل ما في الأمر أنه يجب على الجميع تشجيع اللاعبين دون استثناء، وأن يتأقلم اللاعبون مع الضغوط ويتعودوا عليها. ما رأيك في الانتقادات الموجهة إلى رشيد البوصيري؟ كما قلت البوصيري أب لجميع اللاعبين، وما يقال عنه لا أساس له من الصحة، فهو من الناس الذين ضحوا بكل شيء من أجل الرجاء، وأطلب من الجميع أن يسانده، ويعترف له بما قدمه للفريق. فهذا الجيل لاعبون ومسيرون أفرحوا المغاربة وملكهم، لذلك يجب مساندة اللاعبين والرئيس الذي يضحي من أجل أن يبقى هذا النادي العظيم كبيرا. وعلى المشوشين أن يبتعدوا، ويتركوا الفريق يسير في طريقه، أنا لاعب ويشرفني أن يكون رئيسي محمد بودريقة. هل ساندك الجمهور الحقيقي كما تقول؟ رغم كل شيء، سأظل أحب هذا الجمهور الكبير، حتى أولئك الذين لم يساندوني. إذا قدر لي أن أبقى في الرجاء سأعطي قلبي ودمي من أجل الفريق، وإذا غادرت فأتمنى التوفيق للفريق الذي يشرفني الانتماء إليه. هل شعرت بأن اللاعبين يؤازرونك؟ أتمنى للاعبين التوفيق، أشكر اللاعب محسن متولي الذي لن أنسى وقوفه إلى جانبي مثل الأخ، وأتمنى له حظا موفقا مع فريقه. هل مازالت للرجاء حظوظ في الفوز باللقب بعد هذه البداية؟ هذه بداية الموسم، وليست نهايته، الرجاء منذ سنين وهو يبدأ الموسم متعثرا، ثم يفوز باللقب أو ينافس عليه بقوة. عشنا مثل هذا الوضع في مواسم سابقة، وفي النهاية يعود الفريق بقوة. يجب على الجميع أن يعلم أن هؤلاء اللاعبين قادرون على إعادة الفريق إلى مكانته الحقيقية. هل هناك عروض من أندية أخرى بعد الذي حصل؟ فعلا هناك بعض الاتصالات من الخليج، ما يرفع معنوياتي أنه رغم أنني لا ألعب حاليا مع الفريق الأول هناك أندية ووكلاء يثقون في. وماذا عن المغرب؟ إذا فكرت أن أغادر الرجاء لن ألعب لأي فريق آخر مغربي غير الرجاء، حتى لو نزلت إلى فئة الشباب، فلا فرق لدي. فهؤلاء الشباب أيضا يحملون قميص الرجاء. أجرى الحوار: عبد الإله المتقي

بلمعلم: ابتعدت لأني تلقيت تهديدات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فضيحة توظيفات وهمية بوزارة الصحة

18 ألف مشجع تطواني في افتتاح المونديال

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات