محامي بنبركة: الحسن الثاني بريء من دم المهدي

برأ موريس بوتان، المحامي المغربي الفرنسي، الملك الراحل الحسن الثاني، من مسؤولية تصفية الزعيم التاريخي لليسار المغربي، المهدي بنبركة، بعد اختطافه في باريس في 29 أكتوبر 1965. وميز محامي عائلة بنبركة، الذي كان يتحدث أمام أنظار عبد الرحمان اليوسفي، أول أمس (الأحد)، بالبيضاء، في حفل تقديم الترجمة العربية لكتابه «الحسن الثاني وديكول وبنبركة: هذا ما أعرفه عنهم»، بين واقعة اختطاف بنبركة وبين حادث تصفيته، فأكد أن الملك الراحل كان يريد بنبركة حيا، ولا مسؤولية له في موته.موريس بوتان، الذي رأى النور بمكناس سنة 1928 ويعد مصير المهدي بنبركة «قضية حياته»، برأ أيضا الولايات المتحدة الأمريكية من أي مسؤولية، وشدد على أن قضية المهدي بنبركة «مغربية فرنسية» صرفة.وفيما قال المتحدث خلال الحفل الذي نظمه مركز محمد بنسعيد آيت إيدر للأبحاث والدراسات ومنتدى الحقيقة والإنصاف، إن «حقيقة ما وقع بعد الاختطاف توجد في المغرب»، نبه إلى أن القضية، وبعد خمسين سنة عن انطلاقها، «صارت معركة من أجل الحقيقة فقط، ولم تعد صراعا سياسيا».وجاءت تصريحات المحامي الفرنسي تعقيبا على قراءات المؤرخين المغاربة محمد معروف الدفالي، ومحمد الحاتمي، والطيب بياض، في النسخة المترجمة إلى العربية الصادرة أخيرا، لكتابه الذي صدر بفرنسا في 2010، ولم يتعد مجموع النسخ التي بيعت منه في المغرب خمسا، حسب مؤلفه.وخلصت تلك القراءات إلى أن الكتاب محاولة تجمع بين «تدوين ذاكرة المؤلف من خلال شهادته، والتأريخ عبر اعتماد وثائق القضية»، كما ظهر فيه المؤلف «منبهرا ومحبا للمهدي بنبركة، وعكس ذلك تجاه الملك الراحل الحسن الثاني».موريس بوتان، بدوره، لم ينف ذلك، حين قال إنه حاول أن يكون موضوعيا، علما أن لكل واحد موضوعيته، ثم حكى للحضور أول لقاء جمعه بالملك الراحل حينما كان وليا للعهد. وحسب بوتان، تم اللقاء في إفران، «حينما طلب مني مدرب كرة المضرب خوض مباراة مع الأمير، ثم استدرك: لكن يجب عليك أن تتركه ينتصر، فأجبت: بتاتا، لن أفعل ذلك يوما».يشار إلى أن المؤلف برأ المهدي بن بركة، من اغتيال رئيس جيش التحرير عباس المساعدي، في كتابه، ورمى بالتهمة على الأمن الوطني حينها، والذي كان على رأسه محمد الغزاوي.امحمد خيي

محامي بنبركة: الحسن الثاني بريء من دم المهدي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

علامات استفهام جديدة حول الرجاء

حقوقيون يقاطعون المنتدى العالمي لحقوق الإنسان

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات