دفتر التحملات والمحكمة الرياضية… الخيار الأخير

يبقى الاحتكام إلى دفتر التحملات واللجوء إلى المحكمة الرياضية الدولية الخيار الأخير للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في مواجهة الكونفدرالية الإفريقية "كاف". ويعطي دفتر التحملات الحق للمغرب في طلب تأجيل نسخة 2015 لكأس إفريقيا للأمم، دون توقيع عقوبات. ولم يتحدث دفتر التحملات عن العقوبات التي يجب توقيعها على طلب البلد المضيف لكأس إفريقيا للأمم بالتأجيل، مكتفيا بالتأكيد في الفقرة الثانية من الفصل 15 على "في حال عدم الاتفاق حول التنفيذ أو الإلغاء أو التأجيل أو حدوث نزاع، يتم اللجوء إلى التحكيم الرياضي خيارا أخيرا بفرنسا".قبل أن يؤكد في الفقرة الأولى من الفصل نفسه على أن المحاكم الفرنسية هي التي لها الحق في النظر في أي نزاع محتمل بين الطرفين.وجاء في دفتر التحملات، خصوصا في الفقرتين الأولى والثانية من الفصل 13 "من حق البلد المضيف طلب التأجيل في حال وجود قوة قاهرة" والتي يعرفها على أساس أنها الأمور المشكلة لحرب أو عصيان مدني أو خطر كبير على الجمهور قبل انطلاقة الدورة أو خلال إقامتها.ويقدم دفتر التحملات الموقع بين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والكونفدرالية الإفريقية كافة الأجوبة عن التزامات وواجبات كل طرف خلال كأس إفريقيا للأمم التي كان مقررا أن تنظم بالمغرب، قبل أن تقرر الكونفدرالية نقلها إلى غينيا الاستوائية، بعد أن طلب المغرب تأجيلها بسبب تفشي داء "إيبولا".ويتحدث دفتر التحملات عن كل الجوانب المتعلقة بالدورة دون إغفال أي نقطة، بداية من استقبال الضيوف والفنادق المصنفة التي ستؤويهم مرورا بالمولدات الكهربائية التي يجب توفيرها بالملاعب والإضاءة اللازمة وصولا إلى حالات التأجيل والإلغاء، باستثناء العقوبات حول الأخيرة.ويوجد بدفتر التحملات 16 بندا مقسمة على تعريفات للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم والتنظيم والاستقبال والأمن والإعلام والأمور المالية والتجارية والتذاكر والتأمين والتقارير والضرائب والتعويضات والملكية الأدبية وإنهاء العقود والقوة القاهرة والقانون المطبق والتوصيات النهائية.وبدورها، تعتبر المحكمة الرياضية الجهاز التحكيمي الأول في العالم، الذي ترفع إليه نزاعات من هذا النوع، وهو جهاز يأخذ بعين الاعتبار كافة الاعتبارات الرياضية والانسانية قبل التعاقدية، ما يخدم الجانب المغربي.عبد الإله المتقي وأحمد نعيم لارغيث: لا تخيفنا العقوبات قال ناصر لارغيث، المدير التقني الوطني، إنه لا يجب استباق الأحداث، وعلينا انتظار صدور العقوبات، لوضع تصور يناسب المرحلة المقبلة. واستدرك لارغيث في حوار أجراه معه "الصباح الرياضي"، أن مهمة الإدارة التقنية تتجلى في التكوين على المدى المتوسط والبعيد، لذلك لن تكون للعقوبات الآثار الكبيرة على طريقة اشتغالنا، التي تركز على إعداد الخلف المناسب في جميع الفئات العمرية. ولم يستبعد لارغيث، عقد لقاء مع بادو الزاكي، مدرب الأسود، لوضع إستراتيجية موحدة بعد صدور العقوبات، تخدم مصالح المنتخب في المرحلة المقبلة، بعد أن تأكد غيابه على الأقل عن الكأس القارية المقبلة. وفي ما يلي نص الحوار: هل وضعتم تصورا داخل الإدارة التقنية لمرحلة ما بعد عقوبات "الكاف"؟ أولا لا يجب أن نستبق الأحداث، وعلينا انتظار صدور هذه العقوبات لوضع تصور مناسب للمرحلة المقلبة.برنامجنا داخل الإدارة التقنية على المدى البعيد والمتوسط، وهذا يعني أننا نضع تصورا للمستقبل، صحيح أننا نريد أن نكون حاضرين في المنافسات القارية، لقياس مدى تطورنا، لكن غايتنا الأولى والأخيرة هي التكوين، وإعداد الخلف للمنتخب الأول، الذي يشكل قمة الهرم. إذا كانت العقوبات طويلة المدى، ما هي الحلول المقترحة؟ كما قلت مرارا، علينا أن نبحث عن مشاركات في دوريات دولية، وتنظيم أخرى، للمحافظة على التنافسية الدولية، غير ذلك، فإن هاجسنا سيظل هو التكوين، وإعداد الخلف لمختلف الفئات العمرية. هل تحدث مع مدربي المنتخبات في هذا الموضوع؟ قلت في البداية، إنه لا يجب أن نستبق الأحداث، وأتمنى أن لا تشمل العقوبات الفئات العمرية، لنواصل عملنا بكل تركيز، لأن أي عقوبة سترغمنا على إدخال تغييرات في برنامجنا.أكيد ستكون لي جلسة مع المدربين ومديري مراكز التكوين في القريب العاجل، لتحديد إستراتيجية العمل في المرحلة المقبلة، وتقييم العمل المنجز لحد الساعة. يبدو أن الوضع الحالي وسع اختصاصاتكم، فرض عليكم التواصل مع مدربي المنتخب الأول والمحلي... المحلي نعم، كان لي اتصال مع المدرب امحمد فاخر، للحديث في الموضوع، والبحث عن الحلول المناسبة، لتجاوز الأزمة، بأقل الأضرار، وفي وقت قريب، وبعد التأكد من طبيعة العقوبات، سيكون لي اجتماع مع بادو الزاكي، مدرب الأسود، للبحث عن حلول مماثلة، ووضع إستراتيجية موحدة لاكتشاف العناصر التي بالإمكان الاعتماد عليها في المستقبل. هل ستكون للعقوبات المتوقعة انعكاسات على كرة القدم الوطنية؟ أكيد، وأتمنى أن نحولها إلى إيجابيات، للاشتغال في العمق، بدل التوقف عن المحطات الرسمية، لأن مشكلة كرة القدم الوطنية، هو عدم الاستمرارية، وربط العمل بالنتائج المحققة على جميع المستويات.الآن وضعنا تصورا جديدا داخل الإدارة التقنية، سواء كانت هناك عقوبات أم لم تكن، سنواصل عملنا بالحماس نفسه داخل كل الفئات العمرية، وغايتنا الأساسية إعداد لاعب جاهز، يعيد لكرة القدم الوطنية هيبتها. هناك العديد من الدول تعرضت لعقوبات وعادت أقوى للساحة الوطنية، كنيجيريا التي استغلت التوقيف لإعداد جيل من اللاعبين تألقوا أولمبيا وعالميا، وهذا ما أتمناه أن يحدث لنا، وكما يقولون "رب ضارة نافعة".أجرى الحوار: نور الدين الكرف

دفتر التحملات والمحكمة الرياضية… الخيار الأخير

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قمة متناقضات الدورة التاسعة بطنجة

الزاكي سيحتفظ بمنصبه لأربع سنوات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات