المعارضة تقود بوانو إلى المحاكم

دخلت الاتهامات التي كالها عبدالله بوانو، رئيس أكبر فريق نيابي بمجلس النواب، لنواب من المعارضة، المتهمين، حسب زعم الطبيب بوانو، بتلقي رشاو من شركة التبغ، منعطفا جديدا، بعدما قررت فرق المعارضة بمجلس المستشارين، عدم السكوت عما حدث في الغرفة الأولى، وما عرفه الموضوع من تداعيات خطيرة عن مستقبل أحزاب المعارضة البرلمانية برمتها، خصوصا أن موزع الاتهامات لم يذكر أي نائب برلماني بالاسم، ما خلق التباسا، وجعل الكل في سلة واحدة.وفي السياق نفسه، قال حكيم بنشماس، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين، إن فرق المعارضة قررت رفع دعوى قضائية في موضوع اتهام عبدالله بوانو، رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب لبرلمانيين بتلقي رشاو مقابل تمرير تعديلات لفائدة شركة التبغ، استجلاء للحقيقة. وجاء توقف حكيم بنشماس عند الخرجة الأخيرة لرئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب التي يتهم فيها برلمانيين بتلقي رشاو، مقابل تمرير تعديلات لفائدة شركة التبغ، وهو الاتهام الذي اعتبره بنشماس يكتسي خطورة كبيرة، ويستوجب تقديم الأدلة الكافية حوله، وإلا كان ذلك اتهاما مجانيا أو كذبا وبهتانا ، وتسترا على الفساد، خلال مناقشة مشروع قانون اللوائح الانتخابية أول أمس (الأربعاء) أمام أعضاء لجنة الداخلية، بحضور وزير الداخلية محمد حصاد، والشرقي اضريس، الوزير المنتدب في الداخلية، إذ أكد أن فرق المعارضة لن تقف مكتوفة الأيدي. وكما كان متوقعا، فإن محطة دراسة ومناقشة مشاريع القوانين المؤطرة للانتخابات المقبلة لن تمر عادية، فإذا كان مشروع القانون 88/14 المتعلق بالمراجعة الاستثنائية للوائح الانتخابية العامة قد عرف جدلا كبيرا بمجلس النواب، فإن حرارة النقاش سترتفع لا محالة في مجلس المستشارين، لاعتبارات متعددة أهمها الوضعية الانتقالية التي يعيشها هذا المجلس والتحفظات الجوهرية بخصوص المستجدات الدستورية المتعلقة به. وقد انطلقت مؤشرات ارتفاع حرارة النقاش لمناسبة مناقشة مشروع القانون رقم 88.14 بلجنة الداخلية والجماعات الترابية والبنيات الأساسية بمجلس المستشارين، عندما وجه بنشماس، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة فوهة مدفعيته صوب الحكومة بحضور وزير الداخلية والوزير المنتدب، معلنا تشاؤمه وتخوفه الذي يقترب من التشكيك في تنظيم انتخابات، وفق رهانات وتطلعات المغاربة في تعزيز الرصيد الذي راكمته بلادنا في درب البناء المؤسساتي وتثبيت النموذج الوطني الفريد والفتي. وحسب بنشماس، فإن ما يغذي هذه الشكوك وهذا التشاؤم، هو ما عاينه المغاربة من مقدمات سياسية غير سليمة، ولا تبعث على الاطمئنان تتمثل في المقاربة المعتمدة من قبل الحكومة التي تعرف قدرا كبيرا من الارتباك، ولا تساهم في تنظيم انتخابات يؤكد من خلالها المغرب أنه ماض دون رجعة في مسيرته الديمقراطية. وفي سياق تحذيره من مغبة وخطورة المقاربة التي اعتمدتها الحكومة، نظير المشاورات الصورية، وعدم الانسجام مع مفهوم المقاربة التشاركية التي جاء بها الدستور الجديد، أكد بنشماس أن فريق الأصالة والمعاصرة من دعاة التطبيع مع الديمقراطية، ولا يرى حرجا في أن يهيئ رئيس الحكومة للانتخابات بالطريقة التي يراها ولو كانت تخدم حزبه شريطة أن يتوقف عن العبث، ويتقمص صفة رجل دولة حقيقي ومسؤول مادام كل شيء تحت تصرفه، ويمتلك ما يكفي من الصلاحيات الدستورية التي تحمله مسؤولية إنجاح هذا المنعطف السياسي، وشريطة أن يتوقف عن تسميم الأجواء والتشكيك في انتخابات هو مسؤول عن تنظيمها ولم تجر بعد، وأن يتجرأ ويعلن مشاورات حقيقية بدل مشاورات الإذعان والصورية.عبدالله الكوزي

المعارضة تقود بوانو إلى المحاكم

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مزوار يحصن دفاعاته الإلكترونية لدرء خطر التسريبات

الملك يطالب بمنظومة تربوية تشجع على الابتكار

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات