“بيجيدي” يدعو الاتحاديين إلى مؤتمر استثنائي

شنت قيادة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية هجوما على رموز في العدالة والتنمية، التي استغلت وفاة المناضل أحمد الزايدي، لمهاجمة حزب «الوردة» وكاتبه الأول، وتلقينه الدروس بطريقة استفزازية، والتدخل في الشؤون الداخلية للحزب. وأدان المكتب السياسي للحزب في أول اجتماع له يعقده بعد رحيل أحمد الزايدي، استغلال فاجعة إنسانية، متمثلة في فقدان الراحل الزايدي، سياسيا وإعلاميا، بشكل رخيص من قبل البعض، وعلى رأسهم مسؤولو العدالة والتنمية، الذين قدموا نموذجا لا أخلاقيا، فأرادوا تحويل الحزن والأسى، الذي يتقاسمه كل الشرفاء، إلى مطية سياسية للنيل من مناضلي الاتحاد الاشتراكي، وإلهاء الشعب عن الفشل الذريع للسياسة الحكومية. وكان الاتحاديون استشاطوا غضبا من مرافعة وصفوها بالاستفزازية تقدم بها عبدالله بوانو، رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، في ختام جلسات المصادقة على مشروع قانون المالية برمته لسنة 2015، معتبرين أن كل ما يقع من أزمات تنظيمية مفتعلة في كواليس البيت الاتحادي، تحدث بدعم إستراتيجي من «الحزب الإخواني»، كما وصفته بديعة الراضي، عضو المكتب السياسي لحزب "الوردة".وما يؤكد تطاول بعض صقور العدالة والتنمية على الاتحاد الاشتراكي، هو دعوة عبد العالي حامي الدين، عضو الأمانة العامة لحزب «المصباح»، إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الوردة، إلى الاستقالة وعقد مؤتمر استثنائي يختار فيه الاتحاديون قيادة جديدة، حرصا على المصلحة العامة للبلاد، وللحفاظ على وحدة الحزب. ولم يكتف حامي الدين بهذه النصيحة «الأخوية»، يقول مصدر اتحادي، بل زاد في توجيه ضربات من تحت الحزام للقيادة الجديدة للاتحاد، إذ كتب، وهو يتحدث عما يسميه الأزمة داخل الاتحاد «انفجار الأزمة ظهر في المؤتمر الوطني الأخير، بعدما أكدت عدة مصادر من داخل الاتحاد وجود تأثير في استقلالية قرار المؤتمرين، ووجود توجيه لصالح الكاتب الأول الحالي». وردا على هذه «النصائح الاستفزازية» التي تقطر الشمع على حزب له تنظيماته الموازية وإطاراته الجماهيرية، قال محمد عشاري، عضو المكتب السياسي للاتحاد لـ»الصباح» على «الإخواني حامي الدين الذي مازالت يده ملطخة بدم الطالب أيت الجيد، أن يتوجه رفقة حزبه إلى تنفيذ وترجمة ما وعد به المغاربة أثناء الحملة الانتخابية، بدل حشر أنفه في البيت الداخلي لحزب سياسي أكبر منه بكثير». وزاد عشاري «على حامي الدين أن يتوجه إلى محاربة الفساد داخل حزبه الذي باتت رائحته تزكم أنوف المغاربة، وذلك بدل أن يوجه النصائح المخدومة التي تملى عليه من قبل أسياده إلى حزب سياسي أكبر منه بتضحيات أبنائه وشهدائه ومثقفيه وأطره». وخاطب عشاري حامي الدين قائلا «عليك أن تخجل من نفسك، ولا تتحدث عن حزب نشأ وأنت لم تلدك أمك». وزاد «أنت لما كنت صغيرا لا تعي معنى السياسة، ولا تعرف كيف تتلقي الأوامر من أسيادك للكتابة عمن يخالفونك الرأي، قدمكم إدريس البصري للانتخابات في سنة 1993 بورقة بنفسجية عليها خط أسود، وذلك بهدف خلق الالتباس لدى المواطنين الذين كانوا يصوتون بكثافة لفائدة الاتحاد الاشتراكي». علمت "الصباح" أن اجتماع المكتب السياسي شكل لجينة مصغرة من أجل الإعداد لأربعينية الراحل أحمد الزايدي تكون في المستوى، بتنسيق مع عائلته الصغيرة، وتتشكل من سعيد شباعتو وجليل طليمات ووفاء حجي وسفيان خيرات. وبخلاف ما يروج، فإن رئيس جهة مكناس تافيلالت لا يقاطع اجتماعات المكتب السياسي، ولم ينضم إلى جناح الغاضبين، بل لا يحضر اجتماعات الفريق الاشتراكي، بسبب خلافاته مع النائب البرلماني ادريس الشطيبي، إذ رفض تقديم الاعتذار إلى شباعتو بسبب ما صدر عنه من تصرفات خلال أحد اجتماعات اللجان البرلمانية.عبدالله الكوزي

“بيجيدي” يدعو الاتحاديين إلى مؤتمر استثنائي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الخيانة الزوجية تجر محامية إلى الاعتقال

تفكيك شبكة بالبيضاء تزور أختام الجمارك

مقالات ذات صلة