حرب بيانات بين الاستقلال و”بيجيدي” بفاس

عادت حرب البيانات لتتأجج من جديد بين هياكل حزبي الاستقلال والعدالة والتنمية بفاس، بعد قرار الداخلية ضم 500 هكتار من أراضي ضاحية المدينة، إلى تراب الجماعة الحضرية، منهيا صراعا مريرا بينها وبين الجماعة القروية لأولاد الطيب التي لجأت بواسطة دفاعها إلى المحكمة الإدارية للطعن في القرار، الذي «جاء ضدا على إرادتها» لإضراره بمصالحها الحيوية. واستغرب المجلس الجهوي لـ«بيجيدي» بجهة فاس بولمان، الملتئم في لقائه الثالث لاستعراض مستجدات المشهد السياسي الوطني وقضايا أخرى، ما أسماه «تأشير» وزير الداخلية على قرار ضم تلك المساحة الشاسعة التابعة لجماعة أولاد الطيب، لفائدة المجلس الجماعي لفاس، داعيا المسؤولين إلى مراجعته، لأن «من شأنه تبرير سياسة الترامي على نفوذ الجماعات الترابية المحاذية لفاس».وقال في بيان توصلت «الصباح» بنسخة منه، إن في القرار غض الطرف عن تأشير وترخيص حميد شباط، رئيس المجلس الجماعي لفاس، على استغلال مناطق غير تابعة إلى نفوذ المجلس، فيما استغرب المجلس الإقليمي لحزب الاستقلال، القول بذلك، خاصة أن رئيس الحكومة «رضخ وأمضى بنفسه مراسيم تسوية ملف التقطيع الجماعي، لأنها سليمة المعطيات وشفافة المساطر». وتم ذلك، برأيه، رغم الضغوط التي مارسها عليه «إخوانه» الذين اتهمهم بيان حزب «الميزان»، بالوقوف وراء نشر إشاعات كاذبة «لا يصدقها عاقل ولا يقتنع بها حكيم متزن»، عبر ما أسماه بيانه المعنون «كفى من بث الإشاعات الكاذبة: فاس تعرف تطورا تنمويا متواصلا في غياب كلي لأي دعم حكومي»، بـ«العديد من المواقع والمنابر الإعلامية».وقال «أشاعوا أن العمدة حصل على 500 هكتار، وهذا كذب»، لأن الأمر يتعلق ببلدية فاس في إطار تسوية ملف التقطيع الجماعي، مؤكدا أن بث الإشاعات المغرضة «أصبح من اختصاص بعض مسؤولي الحزب الأغلبي الحاكم محليا ووطنيا، الذين تكونت لهم عقدة مرضية تجاه كل ما يتعلق بفاس ومنتخبيها الوطنيين المخلصين وعمدتها حميد شباط»، بتعبير بيان حزب الاستقلال.واتهم بيان المفتشية الإقليمية لحزب الميزان، مسؤولي «بيجيدي» بفاس، باللجوء إلى «أساليب منحطة من قبيل تلفيق الأكاذيب»، بعدما «عجز بعضهم عن مسايرة الحوار الديمقراطي، وعدم استطاعتهم القدرة على مواجهة الآخرين بالحجة والدليل».وبلغة مماثلة، تحدث المجلس الجهوي لـ«بيجيدي» عن نهج رئيس المجلس الجماعي لفاس، الاستبداد والتحكم السياسي في تدبير شؤون المدينة والمجلس، الذي كان من آخر فصوله «إغلاق الفضاءات العمومية أمام باقي الفرقاء السياسيين»، متسائلا إن كانت تلك الفضاءات عامة من حق كل المواطنين، أم أنها «محفظة باسم طرف سياسي معين؟». استهجن "التوظيف السياسي الضيق لحق الإضراب من خلال الإضراب العام لـ 29 أكتوبر، من قبل بعض الهيآت النقابية والسياسية في محاولة يائسة للابتزاز السياسي للحكومة"، مؤكدا دعمه للتجربة الحكومية، وارتياحه لمستوى اليقظة والوعي اللذين عبر عنهما المواطنون إزاء "هذه المناورات المفضوحة"، مثمنا "النموذج الإصلاحي المغربي القائم على أساس الإصلاح في ظل الاستقرار". ومقابل ذلك، بدا حزب الاستقلال، غير راض عن التجربة الحكومية، وحديث الخصوم السياسيين عن "غضبات"جهات عليا، "بدون أي خجل أو حياء"، وما ذلك إلا "بهتان"و"المؤسف أن تبلغ درجة الانحطاط الأخلاقي، إلى حد توظيف رموز مقدسات الأمة في مثل هذه الإشاعات التافهة والصبيانية"، بتعبير بيان الحزب المتحدث عن إطلاق مشاريع كبرى بفاس بدون أي دعم أو مشاريع حكومية.وقال إن ما تحقق بفاس من إنجازات ومشاريع ونهوض ورقي بمختلف المجالات والمرافق، تم بإمكانيات ذاتية، خاصة ما تعلق بإصلاح وتوسيع وإحداث الطرق وتعميم المناطق الخضراء وهيكلة الساحات العمومية، وتجميل مظهرها ودعم الإنارة العمومية والماء الصالح للشرب وقنوات الماء الحار وتقوية آليات النظافة وبناء وتشييد مرافق اجتماعية وشبابية ورياضية والتهيئة الحضرية.حميد الأبيض (فاس)

حرب بيانات بين الاستقلال و”بيجيدي” بفاس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ضبط مقاول وناشطة بالعدل والإحسان متلبسين بالخيانة الزوجية

اختلاسات تهز هيأة المهندسين المعماريين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات