نصب على فلاح بفاس في 5 هكتارات

علم من مصدر مطلع أن تحقيقا فتح من قبل الفرقة الولائية للشرطة القضائية بفاس، في قضية التدليس والنصب والاحتيال على فلاح مسن بمنطقة أولاد الطيب ضاحية المدينة، والسطو على 5 هكتارات من أراض في ملكيته، من قبل عامل مهاجر بفرنسا بتواطؤ مع وسيطين عقاريين وموثق، موضوع شكاية إلى الوكيل العام باستئنافية فاس أمر بالتحقيق فيها وتقديم المشتبه فيهم أمام أنظاره. وأوضح أن ضابط شرطة استمع في محضر قانوني وبناء على أوامر النيابة العامة، إلى الفلاح الذي سرد تفاصيل عملية النصب عليه وتحرير عقد بيع مزور وتسجيله بالمحافظة العقارية وإجراء قسمة في العقار دون علمه، في انتظار استكمال المسطرة القانونية بالاستماع إلى باقي الأطراف وإحالة المسطرة على الوكيل العام للاستماع إلى الموثق واتخاذ المتعين قانونا في هذه النازلة. وفوجئ الفلاح الذي باع المهاجر نصف هكتار من أرضه بتعاونية الحمومية مقابل 15 مليون سنتيم، قبل أن يفاجأ بعد أسبوع من إنجاز العقد، بمهندس طوبوغرافي يقوم بقياس أرضه، ولما استفسره أخبره أنه يقوم باقتطاع 5 هكتارات ادعى المهاجر شراءها منه، وهو ما ذهل له قبل أن يتوجه إلى المحافظة العقارية، ليفاجأ بوجود عقد بيه حرره الموثق لفائدة وسيط عقاري في 16 ماي الماضي.وتضمن العقد المنجز من قبل الموثق «م. س. د. ش» إقرار ببيع هذا الفلاح تلك المساحة بمليون و500 ألف درهم توصل منها ب20 مليون سنتيم بحضور الموثق الذي أكد في آخر العقد، أنه نظرا لكبر سنه فقد أشهد على سلامته العقلية، الشاهدان «م. م» و»ح. ف» المشتكى بهما إلى جانب المشتري والموثق، ما ينفيه الفلاح الذي ينكر بيع تلك المساحة أو توصله بالمبلغ، معتبرا العقد زور وبهتان. وأكد الفلاح «م. ه» البالغ من العمر 80 سنة، في شكايته إلى الوكيل العام باستئنافية فاس، أنه لم يسبق له أن تعرف على «أ. أ» المباع له أو باعه أي جزء من أرضه المسماة «حمومية 9» والممتدة على 12 هكتار و51 آرا و60 سنتيارا، موضوع الرسم العقاري رقم 86739/07، مشيرا إلى بيعه جزء منه يقدر ب5660 مترا مربعا، إلى ابنه «م. ه» أمام الموثقة «خ. ت. إ» أواخر سنة 2013. والغريب في القضية أنه ورد في العقد أن البيع ورد على الشياع، لكن «بعد مراجعة المحافظة العقارية تبين أن البيع المزور، تم تخصيصه برسم عقاري خاص به ولم يبق للفلاح إلا 6 هكتارات و95 آرا»، فيما تساءل المصدر ذاته عن كيفية توصل المشتري الوهمي إلى إجراء قسمة في العقار وتخصيصه برسم عقاري خاص به، دون علم هذا الفلاح المنصوب عليه، بهذه القسمة. وتعود بداية فصول الملف، إلى يوم 15 ماي الماضي لما حضر 3 أشخاص إلى منزل الفلاح على متن سيارة «مرسيديس»، إذ ادعى اثنان منهم أنهما وسيطان عقاريان، وطلبا منه بيع نصيبه في البقايا من الأرض التي يخصصها المستفيدون من التعاونية لأغراضهم الشخصية كالبناء، إلى سائق السيارة، قبل الاتفاق على 15 مليون سنتيم ثمنا لنصف الهكتار، تسلم منه 5 آلاف درهم عربونا. وفي اليوم الموالي حضر السائق والوسيط ورافقوه وزوجته على متن سيارتهما، إلى بنك قبالة مسجد سعد بن أبي وقاص بمونفلوري، حيث وجدوا شخصا آخرا ينتظرهم داخل سيارته، واتضح أنه عامل مهاجر بفرنسا، وقدماه على أنه المشتري الفعلي للنصف هكتار، قبل أن يحرر شيكا بالمبلغ المتبقي في اسمه ويسحبه قبل تحرير عقد البيع عند كاتب عمومي، ضربوا موعدا للمصادقة عليه.في 22 ماي الماضي رافق الفلاح وزوجته الوسيط العقاري إلى دائرة المسيرة ببنسودة حيث وجدوا سائق سيارة الميرسيديس والشخص الذي وجدوه أمام البنك الذي سمى نفسه بالمشتري الفعلي، قبل الدخول للدائرة واستقبالهم من قبل موظف بالترحاب، قبل أن يوقع الفلاح على ورقة لم يدر مضمونها لينصرف الجميع إلى حال سبيله أملا في الحصول على العقد مستقبلا.حميد الأبيض (فاس)

نصب على فلاح بفاس في 5 هكتارات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقال متهم بإهانة الضابطة القضائية بتمارة

أبناء شخصيات في حادثة سير بالبيضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات