الملك يسقط الأقنعة المزيفة في ملف الصحراء

تعددت الرسائل التي حملها الخطاب الملكي لمناسبة الذكرى 39 للمسيرة الخضراء، وتوزعت وجهاتها بين تندوف والجزائر ونيويورك، لكنها أجمعت على ضرورة سقوط الأقنعة المزيفة في ملف الصراع المفتعل حول الصحراء المغربية، برفضها منطق «شهداء الخيانة» ومطالبة أعداء الوحدة الترابية للمغرب بالخروج إلى العلن. ورفض جلالة الملك، في الخطاب الموجه إلى الأمة، أول أمس الخميس، كل مزايدة على الوطن من قبل الدائرين في فلك بوليساريو، الذين «يستغلون فضاء الحقوق والحريات، التي يوفرها الوطن، من أجل التآمر عليه»، موضحا أن «الإنسان يمكن أن يخطئ، لكن الخيانة لا تغتفر»، مشددا على أن المغرب لن يكون أبدا، مصنعا «لشهداء الخيانة»، على اعتبار أن الشهداء الحقيقيين «هم الذين وهبوا أرواحهم في سبيل حرية الوطن». وسجل الخطاب الملكي أن المغرب الذي «يتوفر على آلياته ومؤسساته الخاصة، المشهود لها دوليا بالالتزام والمصداقية، لمعالجة كل القضايا المرتبطة بحقوق الإنسان» هو البلد الوحيد بالمنطقة، الذي يتعاون مع الآليات الخاصة للمجلس الأممي لحقوق الإنسان، فاتحا الباب أمام مزيد من الانفتاح على مختلف الهيآت والمنظمات الحقوقية الدولية،«التي تعتمد الحياد والموضوعية في التعامل مع قضاياه»، شريطة عدم التمادي في تبخيس مبادرات المغرب بهذا الخصوص، و«تضخيم الأحداث التي تقع بالأقاليم الجنوبية، مقابل الصمت والتواطؤ، تجاه ما يقع في تندوف، وفي بلدان الجوار».طالب جلالة الملك من الأمم المتحدة توخي الوضوح في وساطتها، مشددا على رفض "محاولة تغيير طبيعة هذا النزاع الجهوي، وتقديمه على أنه مسألة تصفية الاستعمار، على اعتبار "أن المغرب في صحرائه لم يكن أبدا قوة محتلة أو سلطة إدارية بل يمارس صلاحياته السيادية على أرضه".وردا منه على الانزلاقات والمغالطات، المتوالية لبعض المسؤولين الأميين في ملف الصحراء شدد الملك على رفض المغرب لأي محاولة لمراجعة مبادئ ومعايير التفاوض، أو لإعادة النظر في مهام المينورسو أو توسيعها، بما في ذلك مسألة مراقبة حقوق الإنسان، وكذلك كان الرد على ضد "محاباة الطرف الحقيقي في هذا النزاع، وتمليصه من مسؤولياته" في أشارة إلى الجزائر"، وضد "التوازي بين دولة عضو في الأمم المتحدة، وحركة انفصالية" بهدف "إعطاء الشرعية لحالة انعدام القانون بتندوف"، معتبرا أن "سيادة المغرب لا يمكن أن تكون رهينة لأفكار إيديولوجية وتوجهات نمطية لبعض الموظفين الدوليين وأي انزلاقات أو مغالطات سترهن عمل الأمم المتحدة في هذه القضية"، وأن المغرب "مستعد للتعاون مع كل الأطراف للبحث عن حل يحترم سيادته ويحفظ ماء وجه الجميع، ويساهم في ترسيخ الأمن والاستقرار بالمنطقة، وتحقيق الاندماج المغاربي، وذلك في تقدير كامل للأمين العام للأمم المتحدة، وللقوى الدولية الكبرى، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، وعلى رأسها البيت الأبيض، لمساهمتها الإيجابية، في مختلف المراحل، لإيجاد حل لهذه القضية.ي. س

الملك يسقط الأقنعة المزيفة في ملف الصحراء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقال متهم بابتزاز خليجيين بفيديوهات خليعة

قنابل مسيلة للدموع ورصاص مطاطي في مواجهات بإفني

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات