اتهام جهات أمنية بفبركة “اعتقال” قيادي اتحادي بمراكش

قالت مصادر متطابقة لـ»الصباح» إن ديساوي فوجئ، في الساعة العاشرة من صباح الأربعاء الماضي، حين كان يهم بمغادرة مطار البيضاء إلى فرنسا في مهمة مهنية، بعناصر من الشرطة القضائية تطلب منه مرافقتها إلى مراكش. وأوضحت المصادر أن الشكاية، موضوع الأمر بالإحضار، وصلت إلى النيابة العامة في نهاية يوليوز الماضي، وأمر وكيل الملك ببدء مسطرة البحث فيها، وأول خطوة في ذلك توجيه استدعاء مكتوب إلى المعني يصله عن طريق أحد عناوينه المعروفة، وذلك من أجل المثول أمام الضابطة القضائية للبحث معه.لكن الذي وقع، حسب المصادر نفسها، أن الاستدعاء المكتوب الذي وصل من أمن مراكش إلى الدار البيضاء من أجل تسليمه إلى المشتكى به اعترضت طريقه بعض «المشاكل» التي يجري البحث فيها، ليجري، بعد ذلك، تحرير مذكرة بحث وطنية في حق ديساوي، توصلت بها جميع نقاط المراقبة والأمن والمرور، منها مطار محمد الخامس، حيث «اعتقل» ورحل إلى مراكش.بعد لحظات من وصول ديساوي إلى مراكش ومثوله أمام أحد نواب وكيل الملك، تحركت الحرارة في الهواتف، إذ وصل الخبر «طازجا» من مراكش أحد المواقع الإخبارية بالبيضاء الذي تكلف بنشر خبر اعتقال رئيس مقاطعة وعضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي.في الوقت نفسه، وصلت مجموعة من المحامين إلى مقر المحكمة الابتدائية والذين حاولوا أن يشرحوا للمسؤولين القضائيين أن خللا ما تسرب إلى مسطرة الاستدعاء في شكاية عادية ذات طابع تجاري محض بين شركاء ومساهمين في شركة، «لم يكن داع، حسبهم، لإحضار المشتكى به بهذه الطريقة المثيرة جدا التي تخفى أهدافها، علما أن الأمر يتعلق بشخصية سياسية معروفة ورئيس مقاطعة في قلب الدار البيضاء، وله عناوينه المعروفة، سواء بمقر عمله، أو مقر المقاطعة ومجلس المدينة، وكان يمكن التعامل على هذا النحو».في زوال اليوم نفسه، انتقل المشتكى به إلى مقر الضابطة القضائية من أجل تحقيق أولي حول المنسوب إليه في الشكاية بخصوص التصرف بسوء نية في مال مشترك، والحديث هنا عن مبلغ مليار و600 مليون سنتيم.وقالت المصادر إن المشتكي وصل إلى المبلغ عن طريق المقارنة بين حجم المداخيل والمستحقات المسلمة لإدارة الضرائب.التحقيق الأولي حضره مساهمون في الشركة نفوا ما جاء في الشكاية ودونت شهاداتهم في محضر رسمي، كما حضرت المسؤولة الإدارية المكلفة بالمداخيل التي أكدت أن المداخيل يجري تدوينها وإيداعها البنك في اليوم نفسه.بعد ساعات من التحقيق، أحيل المشتكى به على مكتب قاضي التحقيق الذي وقع قرارا بإطلاق سراحه مقابل كفالة قدرها 10 آلاف درهم، مع تحديد بداية دجنبر المقبل من أجل التحقيق التفصيلي في مضمون الشكاية نفسها والاطلاع على الوثائق والاستماع إلى الشهود.«الصباح» حاولت الاتصال بالمشتكى به كمال ديساوي الذي رفض الحديث في الموضوع بدعوى سرية مسطرة البحث، مكتفيا بالقول إن الأمر «على ما يبدو يتعلق بشكاية كيدية من شريكه الذي قال إنه توبع بالرباط، في إطار التحقيق التفصيلي، بداية هذه السنة، بخيانة الأمانة العامة إضرارا بمشغل، وإحراق وإتلاف عمدا أوراقا محاسباتية، وهو الملف الذي مازال جاريا أمام المحاكم». في الوقت نفسه، بحثت «الصباح» عن وسيلة للاتصال بالمشتكي (ي.س)، قبل أن تخبرنا سكرتيرة بمدرسة الرباط أنه غادرها ولم يعد مسؤولا بها.يوسف الساكت

اتهام جهات أمنية بفبركة “اعتقال” قيادي اتحادي بمراكش

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقال موظفين بالمكتب الشريف للفوسفاط بالرحامنة

إيقـاف متهميـن بسرقـة شركـة للنسيـج بالبيضـاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات